منوعات

الإرهابيون.. لماذا يلجأ البعض إلى العنف السياسي والديني؟

هذا ما يدفع البعض للالتزام بأيديولوجية الجماعات العنيفة

calgaryherald

ترجمة- ماري مراد

الهجمات المروعة على المعبد اليهودي في بيتسبرغ، والسوبرماركت في كنتاكي، والمركز الثقافي الإسلامي في مدينة كيبيك، تجعلنا نطرح السؤال الصحفي الخامس.. لماذا حدث هذا؟

من الجدير بالذكر أن الجناة الظاهرين في هذه الهجمات كانوا رجالًا. فهل هناك شيء في نفسية الذكور يلعب دورًا هنا؟

تقترح مقالة حديثة في “the Journal of Personality and Social Psychology” أن العامل الرئيسي الذي يُشعل العنف الديني أو السياسي هو البحث عن الإثارة في المعيشة المملة.

وتقول المؤلفة الرئيسية، بيرغا شومبي، من جامعة نيويورك أبوظبي، في بيان: “رغم أن هناك بحثا ربط بين رغبة الناس في إعطاء معنى لحياتهم باستخدام العنف، فإن بحثنا يشير إلى أن هذا عُزز بفعل التعطش إلى المغامرة”.

العلماء درسوا 460 رجلا وامرأة من أندلوسيا، في جنوب إسبانيا، ووضعوهم في بعض التجارب الجديدة. في واحدة منها، يكتب نصف المشاركين مقالة تأملية عن الإرث الذين كانوا يأملون في تركه وراءهم، وطُلب من المجموعة الضابطة الكتابة عن “الأحذية الرياضية المفضلة”.

ووفقا لجمعية علم النفس الأمريكية: “أولئك الذين كتبوا عن ترك إرث سجلوا درجة أعلى بخصوص الشعور بأن حياتهم كان لها معنى، وبالتالي (درجة) أقل في ما يتعلق بالحاجة إلى الإثارة ودعم العنف السياسي من أولئك الذين كتبوا عن أحذيتهم”.

وفي تجربة أخرى، تم تعيين المشاركين عشوائيا لواحدة من منظمتين افتراضيتين لحقوق الحيوان. استخدمت المجموعة المملة طرقًا مثل العبارات الرسمية والصلوات ومقاطعة المنتجات، واتخذت المجموعة المثيرة نهجًا أكثر نشاطًا بالمسيرات العامة، والتمثيليات الهزلية والمزح، ورفضت التشتت.

وخلص الباحثون إلى أنه “عندما يبحث الأفراد عن المعنى فإنهم يبحثون عن تجارب جديدة ومكثفة، مما يجعلهم أكثر قابلية للالتزام بالأيديولوجيات أو الجماعات العنيفة”.

وربما لو عثر الأشخاص على هدف في الحياة عبر المنافذ السلمية للبحث عن الإثارة ينتهي لديهم حافز العنف الديني والسياسي.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى