يمثل ظهور تجاعيد الوجه مشكلة للكبار من الجنسين، ولكنْ هناك أيضاً أنواع من التجاعيد لا ترتبط بالتقدم في السن مثل التجاعيد الديناميكية، وهي التي تظهر على الجبين عند العبوس أو إظهار الدهشة أو الشعور بألم، أو تجاعيد “أقدام الغراب” التي تنتشر حول زوايا الخارجية للعينين عند الابتسام. وترتبط التجاعيد الديناميكية أو “أقدام الغراب” بتغيير تعابير الوجه ومن ثم فإن العضلات تدفع البشرة بطريقة تتسبب في حدوث هذه الطيات الصغيرة، بحسب ما نشره موقع “WebMD”.
وتتكون الخطوط الثابتة، المتبقية على الوجه، بعد سنوات من إظهار تعبيرات الوجه وضغط عضلات الوجه على البشرة. وتحدث أيضاً بسبب تعرض الجلد للتلف من الشمس أو التدخين أو سوء الصحة العامة. وتظهر بوضوح عندما يكون الوجه في حالة راحة.
ويوضح الخبراء أن الطيات التي تتكون منها التجاعيد مع التقدم العمر، تحدث نتيجة لتناقص قدرة البشرة على التمدد بمرونة. ويمكن أن تبدأ في الترهل عند خط الفك، الذي يعمل على تعميق التجاعيد بين الأنف والخدين. كما أنه يؤثر على الخط الفاصل بين الخد والذقن أسفل الفم. وربما يتحول جلد العنق إلى ما يسمى أحياناً “عنق الديك الرومي”، أو طيات وثنايا دائرية عرضية عند النساء.
من الطبيعي أن تظهر التجاعيد بكثرة مع تقدم العمر، حيث تنقسم خلايا الجلد ببطء أكبر، ويصاحبها تخفف الطبقة الداخلية من الجلد، مع نقصان واضح في البروتينات الموجودة في الجلد. كما يقل الكولاجين، الذي يحافظ على قوة البنية الخارجية للبشرة، ويضطرب إفراز الإيلاستين، الذي يحافظ على مرونتها وعدم ترهلها.
كما يؤدي التعرض للكثير من أشعة الشمس فوق البنفسجية (UV) إلى الإضرار بالكولاجين في البشرة، وبالتالي، يقوم الجسم بإنتاج الكثير من الإيلاستين بشكل غير طبيعي، وتكرار هذه الحالات يجعل الجلد أكثر ثخانة وأقل مرونة، ويصبح أكثر قابلية لظهور تجاعيد عميقة وبقع متنوعة.
