سياسة

بمرسوم من إردوغان: إغلاق 1000 مدرسة و1229 مؤسسة خيرية و19 نقابة عمالية و15 جامعة

إردوغان: شعبي ووطني يطالب دون توقف بتطبيق عقوبة الإعدام

الأناضول – رويترز – الفرنسية

أصدر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مرسومًا بإغلاق أكثر من ألف مدرسة خاصة وتمديد فترة احتجاز المشتبه بهم دون اتهامات، وهو الأول الذي يوقعه منذ إعلان حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر.

وأعلن إردوغان حالة الطوارئ في وقت متأخر يوم الأربعاء قائلا إنها ستمكن السلطات من القضاء بسرعة على أنصار محاولة الانقلاب التي وقعت الأسبوع الماضي وقتل خلالها 246 شخصا على الأقل.

وتتيح حالة الطوارئ للرئيس والحكومة تمرير قوانين دون الحاجة لدعم من البرلمان كما تتيح تقييد أو تعليق الحقوق والحريات إذا رأوا ذلك ضروريا.

وشنت السلطات التركية بالفعل سلسلة من عمليات التطهير الجماعية بين صفوف القوات المسلحة والشرطة والقضاء والتعليم مستهدفة أنصار رجل الدين المقيم في الولايات المتحدة فتح الله كولن الذي يتهمه إردوغان بتدبير الانقلاب الفاشل عليه. وينفي كولن ذلك.

وقالت وكالة الأناضول الرسمية للأنباء يوم السبت إن أول مرسوم وقعه إردوغان يأمر بإغلاق 1043 مدرسة خاصة و1229 مؤسسة وجمعية خيرية و19 نقابة عمالية و15 جامعة و35 مؤسسة طبية للاشتباه في صلتها بكولن.

وذكرت الوكالة أن إردوغان وافق أيضا على تمديد الفترة التي يمكن احتجاز مشتبه بهم خلالها حتى 30 يوما بدلا من أربعة أيام وذلك لتسهيل التحقيق الكامل في محاولة الانقلاب.

ولا تزال موافقة البرلمان على المرسوم ضرورية لكن فقط بأغلبية بسيطة والتي يتمتع بها بالفعل حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي أسسه إردوغان ويحكم البلاد منذ 2002.

وفي خطاب لأعضاء البرلمان أمس الجمعة تعهد إردوغان بتقديم أنصار حركة كولن “الإرهابية” إلى العدالة كما تفقد المناطق المتضررة من مبنى البرلمان في أنقرة والذي هاجمه مدبرو الانقلاب خلال أعمال العنف الأسبوع الماضي.

ومن جانب آخر ندد الرئيس التركي بـ”تحيز” و”تحامل” الاتحاد الأوروبي ضد بلاده، وذلك ردا على الانتقادات الموجهة بعد إجراءات القمع التي تتخذها السلطات في أنقرة بعد محاولة الانقلاب.

وصرح إردوغان لقناة “فرانس 24” الفرنسية “يدلون بتصاريح متناقضة.. إنهم منحازون ومتحاملون وسيظلون على أحكامهم المسبقة إزاء تركيا”، مضيفا “مضى علينا 53 عاما ونحن ننتظر على أبواب أوروبا.”

وكان الاتحاد الأوروبي حذر من أن إعادة العمل بعقوبة الإعدام الذي أثارته تركيا بعيد الانقلاب الفاشل سيضع حدا لآمالها بالانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.

وقال إردوغان “اذا كان شعبي ووطني يطالب دون توقف بتطبيق عقوبة الإعدام واذا وافق ممثلو الشعب في البرلمان فأنا آسف.. علينا تلبية هذا الطلب”. وأضاف “في الأنظمة الديموقراطية السيادة تعود إلى الشعب”.

وتابع أن “أي بلد لم يعاني إلى هذا الحد في مفاوضات الانضمام الى الاتحاد الأوروبي حتى في ما يتعلق بإلغاء تأشيرات الدخول”، للرعايا الأتراك، مضيفا أن بلاده “في موقع أفضل” من غالبية الدول التي انضمت الى الاتحاد.

وحول أزمة المهاجرين، قال إردوغان “لقد كنا بمثابة دروع لأوروبا. لقد قدموا وعودا لم يفوا بها”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى