سياسة

البلدوزر.. من هو رئيس الإنتربول الجديد؟

المصدر: The guardian

ترجمة: إسراء رمضان

من المرجح أن يؤدي انتخاب الكوري الجنوبي كيم جونج يانج بصفته رئيسًا للإنتربول، بعد أشهر من الفضيحة، إلى عودة المنظمة إلى مهمتها الأساسية.

فقد اختار المندوبون الشرطي جونج يانج بدلا من المطلع على الأخبار داخل الكرملين، ألكسندر بروكوبتشوك، رئيسا للمنظمة الأمنية الدولية.

في حين أن هذا المنصب شرفيًا إلى حد كبير ويتم التعامل مع العمليات اليومية من قبل الأمين العام، سيتم تكليف كيم بإنقاذ سمعة المنظمة، بعد الرحيل المفاجئ للرئيس السابق، الصيني منج هونج وي، والذي احتجز بسبب مزاعم بالفساد.

وتصر جريس منج، زوجة منج، على أنه بريء، وتقول إن التهم مدفوعة بالثأر في وزارته الأمنية، التي سلطت الضوء على النظام الاستبدادي الصيني.

وانضم كيم إلى الشرطة عام 1992، ليصبح رئيس الشرطة في إقليم جيونج جي، وهو يحوي أكبر عدد من السكان في كوريا الجنوبية، قبل أن يتقاعد في عام 2015 ليصبح نائبًا للرئيس في الإنتربول.

وقال لي تشانج هون، الأستاذ بقسم إدارة الشرطة: “إنه يتمتع بسمعة جيدة في التشبث، وقد شبهه الكثير من الناس في كوريا بالبلدوزر، فكل ما يريد أن يفعله سوف ينجزه”، وتابع: “من المرجح أنه سيدفع لمزيد من التعاون بين الوكالات في التحقيقات ويركز بشكل خاص على الجرائم السيبرانية العابرة للقارات”.

ويمثل انتخابه نصرا كبيرا لبرنامج حكومي يعرف باسم “K-cop wave” ، حيث يحاول المسؤولون الكوريون الجنوبيون محاكاة موسيقى البوب العالمية بشكل شعبي، وهذه المرة بتكتيكات الشرطة.

وتم تأسيس البرنامج في عام 2015 وتدريب ضباط من عشرات الدول، مع التركيز على دول شرق آسيا التي بها عدد كبير من السكان الكوريين، كما تم إنشاء العديد من المكاتب المتخصصة في بلدان مثل الفلبين وفيتنام، وتسويق منتجات الشرطة الكورية إلى السوق الدولية.

ولدى شرطة كوريا الجنوبية ماض متقلب منذ سنوات من الدكتاتورية، فكانت من أدوات للنظام وساعدت في سحق الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية في مدينة جوانجو الجنوبية في عام 1980، والتي مات فيها المئات.

وفي السنوات الأخيرة تم انتقاد الشرطة لأنها لم تأخذ جرائم ضد المرأة على محمل الجد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى