سياسة

وزيرة إسرائيليّة تزور القاهرة: لا يمكن إقامة دولة فلسطينية إلا في سيناء!

الوزيرة الإسرائيلية: “إقامة دولة فلسطينية خطر على دولة إسرائيل”.

أثارت تصريحات لوزيرة المساواة الإجتماعيّة الإسرائيليّة، جيلا جملئيل، بشأن إقامة دولة فلسطينيّة في شبه جزيرة سيناء المصريّة، أزمة دبلوماسيّة بين الجانبين المصريّ والإسرائيليّ. 

وكانت جملئيل قالت في مقابلة صحفيّة مع مجلة “Sovereignty” الإسرائيليّة، الأسبوع الماضي أنه لا يمكن إقامة دولة فلسطينيّة على أراضي “إسرائيلية” “إذا كان لابد من إقامة دولة فلسطينية، فلن يكون ذلك إلا على أرض سيناء”.

وأوضحت  “إقامة دولة فلسطينية خطر على دولة إسرائيل، ولا يمكن أن تقام على أراضي يهودا والسامرا (الضفة الغربيّة)، ومن وجهة نظري، البديل الوحيد الأكثر واقعية هو إقامة دولة فلسطينية على أراضي دول عربية، مثل شبه جزيرة سيناء”.

وأضافت أن ذلك لن يتطلب أن ينتقل الفلسطينيون المقيمون في الضفة الغربية إلى سيناء إذا لم يرغبوا في ذلك”.

 

وخلال المقابلة، أوضحت أيضًا أن ثمة خطة بشأن إقامة دولة فلسطينية زعمت أنها ستحظى بقبول المجتمع الدوليّ والدول المجاورة لإسرائيل بحسب ما نقلت القناة الإسرائيلية الثانية في تقرير لها أمس الأحد، استعرض تصريحات الوزيرة.

وبحسب التقرير، طلب السفير المصريّ لدى إسرائيل، حازم خيرت، من مسئولين في وزارة الخارجية الإسرائيلية في القدس بتقديم تفسير حول تصريحات جملئيل. والذين من جانبهم أكدوا له أن تصريحاتها لا تعكس الموقف الإسرائيليّ من القضية.

وقال مسئول بوزارة الخارجية للقناة الإسرائيلية الثانية إن التصريحات لم تكن “في محلها. ولم تكن ذكية كفاية”.

ويأتي تقرير القناة الثانية الإسرائيليّة، تزامنًا مع زيارة جملئيل للقاهرة، إذ مثلت اليوم الإثنين بلادها في مؤتمر إقليمي للنهوض بمكانة المرأة ولدفع المساواة بين الجنسين، نظمته الحكومة المصريّة والاتحاد الأوروبي، بحسب بيان نشرته الصفحة الرسميّة للسفارة الإسرائيليّة في مصر.  

ونشرت الصفحة صورّا للوزيرة خلال مشاركتها في المؤتمر، ونقلت كلمتها التي جاءت كالتالي:

“أود ان اعبر عن تعازي العميقة للشعب المصري على الهجوم الإرهابي المروع الذي وقع يوم الجمعة الماضي. باسم حكومة إسرائيل وشعب إسرائيل، صلواتنا وافكارنا معكم بوجه هذا العمل البربري الشائن، الذي استهدف رجالا نساء واطفالا ابرياء في بيت للصلاة. نقف بجانب الشعب المصري في هذه الخسارة”. 

وأضافت” نحن ايضا ندرك المعاناة التي تواكب الإرهاب. لكن هذا يقترن ايضا بعزيمة لمكافحة الإرهاب، للحيلة دون تحوله الى اسلوب حياة. حقا، نحن نرى ان هذا الإرهاب لا يعرف الحدود ويستهدف المس باستقرار المنطقة برمتها. يجب الا يكون الكيل بمكيالين عندما يدور الحديث عن الإرهاب. يجب أن نقول بصوت واضح وصريح: نستنكر الإرهاب وسنحاربه في كل مكان واي مكان. أذا تكلمنا بصوت واحد وعملنا بيد واحدة، فإننا سننتصر”.

واختتمت “يشرفني ان اكون معكم اليوم في المؤتمر الوزاري لتعزيز مكانة المرأة في المجتمع، بصفتي اول وزيرة للمساواة الإجتماعية، لكن ايضا بصفتي أم لابنتين صغيرتين. اود أن اغتنم هذه الفرصة، لأتقدم بالشكر لمضيفتنا حكومة مصر على حسن ضيافتها. إن وجودي هنا في القاهرة امر يثير في المشاعر الجياشة، سيما وأنها تتزامن مع الذكرى ال 40 للزيارة التاريخية التي قام بها الرئيس الراحل انور السادات لأورشليم والتي فتحت الأبواب بوجه السلام بين شعبينا، علاقة تحولت الى مشعل للإستقرار في المنطقة حتى يومنا هذا بقيادة الرئيس المصري السيسي”.

Image may contain: 3 people, people sitting and indoor

Image may contain: 3 people, people sitting and indoor

Image may contain: 5 people, people smiling, people sitting

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى