مجتمعمنوعات

دراسة: هل نعتقد أن النساء ذوات الشعر الطويل أكثر جاذبية؟

دراسة: هل نعتقد أن النساء ذوات الشعر الطويل أكثر جاذبية؟

Psychologytoday- أوتمن وايتفيلد

ترجمة دعاء جمال

بحث يثير العلاقة المعقدة بين طول الشعر والجمال المتصور

هناك فكرة تجوب الأرجاء بأن الشعر الطويل عند النساء جاذباً للرجال، تلك الكتلة من الانسياب والقوام من المفترض أنها تصرخ بالأنوثة، بالإضافة لمظهر النساء كجنس أنعم. إلا أنني لم أجد الأمر حقيقي أبداً. كان لدي شعر بطول خصري وشعر قصير مثل طفل في الثامنة من عمره، ولم ألحظ أبداً أي اختلاف محدد في طريقة استجابه الرجال لي. في الواقع، بدأت في إطالة شعري مجدداً بعد عقد من القصات القصيرة، جزئياً لاعتقادي أن صديقي حينها سيحب هذا. لكن عندما سألته بشأن الأمر، قال أنه في الواقع انجذب تجاه النساء ذات الشعر القصير. قال بشأن الصفات التي يجدها جذابة في المرأة “يبدو الأمر مثل أن تكون المرأة أكثر اعتماداً على الذات أو شيئاً كهذا.”

بالتأكيد في ثقافتنا، برغم أن لدي الكثير من الرجال شعراً طويلاً، إلا أنه لا يزال ينظر لهم كبيان مضاد للثقافة، ليس بالضرورة إعلان الرجل اصطفاف نفسه مع الأنوثة، لكن بيان بشأن مقاومة التقاليد والأشكال السائدة للرجولة.

الصفات التي تشير لازدواجية الشكل الجنسي هي بالتأكيد نوع الأشياء التي تدعمها أبجاث الجمال، بالأخص التي لها علاقة بعلم النفس التطوري، بكونها جذابة، مثل الشفاة والعيون الأدكن لدي النساء، فك مربع لدي الرجال. لكن يمكن للرجال والنساء إطالة شعورهم، وبينما تشير بعض الأدلة إلى أن الاستروجين يطيل فترة نمو الشعر (بمعنى أن شعر النساء قد يصبح أطول بشكل ما قبل أن يسقط بشكل طبيعي)، لا يتوقف شعر الرجال عن النمو بمجرد أن يصل لأذانهم.

إذاً، ماذا تخبرنا الأبحاث بشأن طول الشعر؟ يشير بحث من مجلة علم النفس الاسكندنافية أن طول شعر المرأة لا يؤثر فعلياً على جاذبيتها بهذا القدر. حتى أن المشاركين في الدراسة حكموا على الشعر القصير بأنه أكثر خصوبة، وهو ما يناقض فكرة علم النفس التطوري بشأن كون الشعر الطويل إعلاناً عن الملائمة الإنجابية. كما أظهرت أبحاث من عام 2004 أن الرجال ينظرون للنساء ذوات الشعر الطويل على أنهن أكثر صحة، مما يدعم جدال علم النفس التطوري. إلا أن نفس الدراسة أشارت أيضاً أنه بينما الشعر لطويل أو المتوسط الطول يمكنه أن يجعل أمرأة عادية أكثر جاذبية، فجاذبية النساء ممن وجوههن جميلة تقليدياً لم يتأثرن بطول شعورهن.

لا يساعد أياً من هذا من تأمل القيام بحيلة رومانسية من خلال شعرها. لكنني استمر في الرجوع لما قاله صديقي السابق بشأن الشعر القصير، حيث أنه يجعل المرأة تبدو أكثر ثقة بنفسها. بالتأكيد كفاية، قد يؤثر طول الشعر على كيفية رؤية الناس لشخصيتك، إلا أن تلك الدراسة تشير إلى أن صديقي السابق قد يكون من الأقلية. حيث وجدت أن الأشخاص ممن اعتبروا النساء ذوات الشعر الطويل أو القصير متساوون في الثقة بأنفسهن ومستقلين، أيضاً النساء ذوات الشعر الطويل نظر لهن على أنهن أكثر أنوثة. قد تعتقد بأنهم من المنطقي أن يروا النساء ذوات الشعر الطويل على أنهم يمتلكون مميزات ربطناها تقليديا بالأنوثة، بسلبية وتعاطف. لم تكن تلك الحالة، فمع النساء ذوات الشعر الطويل نظر لهن على أنهن أكثر صدقاً، اهتماماً وعاطفية.

لكن أعين الناظر تهم أيضاً: في الدراسة، النساء المحافظات فضلن الرجال ذوي الشعر الأقصر والنساء الأكثر تحرراً فضلن الرجال ذوي الشعر الطويل.الدراسة من عام 1976 وتغير الكثير منذ ذلك الوقت. فيما يخص كلا الجنسين والشعر. أخمن أن هذا النمط سيثبت بصعوبة اليوم. لكن بهامش أرفع من 40 عاماً مضوا. الفكرة الكامنة تحمل حقيقة رغم هذا: الجاذبية ليست صفة ثابتة في الشيء، الموضوع يهم أيضاً.

مثل الكثير من الأبحاث عن الجمال الإنساني، هناك أدلة متضاربة كفاية أن الاستنتاج الأكيد الوحيد الذي بإمكاننا القيام به هو عدم وجود استنتاج بعد. لا يمكن للعلم التنبوء بما يجعل الشخص فاتنا بالنسبة لنا، وأنا سعيدة للمجادلة بأن أفضل شيء بإمكان أياً منا القيام به ليكون صفقة جذابة هو القيام بما تسعر أنه صائباً. من الصعب أن تكون جذاباً قدر إمكانك وأنت تشعر بعدم الراحة، حتى إذا أظهرت الأبحاث أن النساء ذوات الشعر الطويل أكثر جاذبية، لن ينجح الشعر الطويل معك إذا لم تجديه مريحاً. لا اقترح أن أياً منا يجب أن يتبع البحث بشكل خانع لمطاردة الجمال. أطيلي شعرك، اتركيه قصيراً، أو ارتدي شعراً مستعارا إذا أحببت: اعلمي فقط أن لجمال، الشعر وحده لن يؤكد على نجاح أي منا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى