مجتمعمنوعات

لماذا يرفض بعضنا الاعتذار أبدا..5 أسباب

” أنا آسف” هي واحدة من أوائل الأشياء التي نتعلمها في طفولتنا، لكن يرفض بعض الأشخاص الاعتذار حتى عندما يكون واضحًا تمامًا أنهم مخطئون، لماذا إذن؟

سيكولوجي توداي- جاي ونش

ترجمة وإعداد: فاطمة لطفي

من الطبيعي إذا تسببت أفعالنا في إيذاء أو إزعاج أو ألم لشخص آخر، أن نقدم اعتذارا صادقا، لكن  بعض الأشخاص يجدون صعوبة في الاعتذار. ورغم أن ذلك قد يجعلنا نتصور أنهم متغطروسن ومتكبرون، إلا أن الأمر قد يكون أعمق من ذلك على المستوى النفسي. إذ يعكس  رفض الاعتذار غالبًا جهودا مضنية لحماية شعور هش بالنفس، وتحمل كلمة “أنا آسف” تداعيات نفسية أكثر تعقيدًا مما تتضمنه الكلمة نفسها.

 خمسة أسباب توضّح لماذا يرفض بعض الأشخاص الاعتذار:

1- عدم الفصل بين أفعالهم وشخصياتهم

يهدد الاعتراف بالخطأ رافضي الاعتذار بصورة لا تصدق، وذلك لأنهم يعانون من مشكلة في الفصل بين أفعالهم وشخصياتهم. إذا فعلوا شئيا سيئا، فهذا يعني بالتأكيد في رأيهم أنهم أشخاص سيئون، إذا قصّروا في شيء ما تجاه شخص، فهذا بالتأكيد يعني أنهم أنانيون أو غير مهتمين، إذا كانوا على خطأ، فهذا بالتأكيد يعني أنهم أغبياء. وبالتالي، الاعتذار يمثل تهديدا كبيرا على إحساسهم بهويتهم وباعتزازهم بنفسهم.

2– الإحساس بالإذلال والخزي

قد يفتح الاعتذار بابًا إلى الإحساس بالذنب لجميعنا، لكن بالنسبة إلى رافضي الاعتذار، يفتح لهم بابًا على الشعور بالإذلال والخزي. وبينما يجعلنا الذنب نشعر بالسوء تجاه أفعالنا، يجعلهم الشعور بالخزي والإذلال يشعرون بالسوء تجاه أنفسهم، الأمر الذي يجعل “الإذلال والخزي” مشاعر أكثر خطرًا وإيذاءً من “الذنب”.

3– الخوف من تذكر الإساءات السابقة

بينما يعتبر معظمنا الاعتذار فرصة لحل الخلافات بين الأشخاص، ربما يخشى رافضو الاعتذار أن يفتح الاعتذار الباب على مصراعيه إلى المزيد من الاتهامات والخلافات. وبمجرد اعترافهم بالخطأ، بالتأكيد سينتهز الشخص الآخر الفرصة لذكر كل الإساءات السابقة التي صدرت عنهم.

4– تحمّل المسؤولية الكاملة 

يخشى رافضو الاعتذار بأن يتحملوا المسؤولية الكاملة، وإبراء الطرف الآخر من أي لوم. على سبيل المثال، لو كان الجدال مع شريكهم أو شريكتهم، ربما يخشون أن يعفي الاعتذار الطرف الآخر من تحمل أي لوم في أي خلاف بعد ذلك.

5- باب للحزن واليأس 

من خلال رفض الاعتذار، يحاولون التحكم في عواطفهم التي يغلب عليها كثيرًا من الغضب والانفعالية والمسافة العاطفين بينهم وبين الآخرين، ويشكل اختبار التقارب العاطفي والضعف تهديدًا لهم لأقصى حد. ويخشون من أن يسهم التوقف عن الحذر بشأن مشاركة مشاعرهم ولو قليلًا، في انهيار دفاعاتهم النفسية، وأن يفتح الباب للحزن واليأس، لن يستطيعوا التحكم به.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى