ترجمة: فاطمة لطفي
يُظهر الحب الجديد عادة أفضل ما فينا، لكن مع الأسف، هذه المشاعر الأولية في بدايات أي علاقة قد تقل أو تتوقف تدريجيًا، وقد تترك الكثيرين يشعرون بالحاجة إلى إنهاء علاقة بدأوها للتو.
ما الذي إذن يدفع البعض إلى إنهاء علاقة عاطفية مبكرًا؟
الخوف من الالتزام
واحدة من أكثر الأسباب شيوعًا لإنهاء علاقة. هؤلاء الأشخاص الذين لا يفرقون بين الالتزام وفكرة “الوقوع في الفخ”. يشعرون عادة بالضغط لسن وعود ربما لن يتمكنوا من الإيفاء بها، خاصة لو كان الطرف الآخر مستعدًا لعلاقة طويلة المدى.
لذا إذا شعر أحد الشريكين أن الطرف الآخر يطمح إلى علاقة طويلة المدى وهو ليس مستعدًا لذلك، سينتابه شعور أن هذه الرغبة بمثابة “فخ محتمل”.
عدم الاستعداد لعلاقة طويلة المدى
يشعر الكثير من الناس أنهم غير قادرين على البقاء في علاقة دائمة لأنهم لا يشعرون بالحكمة أو الخبرة الكافية لسن وعود في مستقبل لا يستطيعون التنبؤ به، كما لا يعرفون أنفسهم بدرجة عميقة وكافية لفهم ما الذي قد يرغبون فيه يومًا ما، وليسوا مستعدين للتوقف عن اكتشاف بدائل أخرى ربما كانت أفضل.
العودة إلى علاقة غير منتهية
من الممكن جدًا أن نحب أكثر من شخص في الوقت نفسه، وينهي العديد من الناس علاقات حتى وإن كان ما زالت بداخلهم مشاعر قوية، فقط لبدء علاقة جديدة مع شريك جديد. معللين إنهاءها بوجود مشكلات كثيرة أو لأنهم غير سعداء، لكن بعد مرور الوقت، يبدأ المرء في تذكر اللحظات السحرية في حبه القديم ويبدأ في مقارنة العلاقة الحالية بالشخص الذي لم يعد موجودًا.
فقدان الإيمان في العلاقات طويلة المدى الناجحة
تؤثر خبرات الطفولة مجتمعة مع تجارب مرحلة النضج بشدة على ثقة المرء في إمكانية وجود علاقة جيدة أو طويلة المدى، لدى بعض الأشخاص، آباء فشلوا في الاستمرار في علاقتهم، تم ذلك غالبًا من خلال تفاعلات كارثية ونتائج مؤلمة.
عندما يسمح الأشخاص لتجاربهم في الماضي في حسم قراراتهم المستقبلية، سيحبون المراحل الرومانسية الأولى من العلاقة الجديدة لكن سيفقدون الثقة والحماس سريعًا عندما تبدأ بوادر تحوّل هذه العلاقة الجديدة لأخرى طويلة المدى.
اختيار السبيل الأسهل
تتطلب العلاقات طويلة المدى والناجحة جهدًا. وعندما لا يفهم الأشخاص المبادئ الأساسية أو لا يملكون الإرادة لبذل أي جهد للحفاظ عليها، سيختارون شركاء لا يطلبون الكثير منهم، ما يوقعهم بعد ذلك في فخ الملل.
