أخبار

طلب إحاطة بالبرلمان بشأن تقرير فرنسي عن طائرة مصر للطيران المنكوبة عام 2016

طائرة "إيرباص A320" المصرية كان يجب ألا تقلع أبدا

 

القاهرة 24 روسيا اليوم

تقدم النائب البرلماني محمد فؤاد بطلب إحاطة إلى الدكتور علي عبدالعال رئيس مجلس النواب بشأن صدور التقرير الفرنسي الخاص برحلة مصر للطيران المفقودة بالطائرة A320.

وجاء بطلب الإحاطة بحسب ما ذكره موقع القاهرة 24: “نحيط علم سيادتكم بصدور التقرير الفرنسي الخاص بالطائرة A320 المفقودة لرحلة مصر للطيران 804 القادمة من مطار شارل ديجول بفرنسا إلى القاهرة في مايو 2016، والتي اختفت من الرادار فور دخولها المجال الجوي المصري، تاركة خلفها أكثر من 60 فقيد مصري وغير مصري.

وأضاف البيان: “يشير التقرير عبر تتبعه لبيانات أعطال الطائرة، أن شركة مصر للطيران كانت قد تلقت عشرون إنذارا علي الأقل

بخصوص احتمالية حدوث حريق بالطائرة نتيجة لعطل كهربائي قبل يوم واحد فقط من الحادث، إلا أن الشركة لم
تستجب إلى تلك الإنذارات.

وتابع البيان: “أنه في تحليله للفترة من 1 مايو إلى وقت سقوط الرحلة في 18 مايو، ذكر التقرير وجود أكثر من 50 إنذار بخصوص أعطال تخص محرك الطائرة وأكثر من 29 إنذار بخصوص احتمالية قيام حريق بالطائرة وسط تجاهل تام من شركة مصر للطيران”.

واختتم البرلماني الطلب، قائلا: التقرير يشير إلى حقيقة واضحة وواحدة: “ما كان يجب السماح لهذة الطائرة بالإقلاع”. وعلي ذلك، نرجوا مناقشة طلب الإحاطة في ضوء ما جاء بالتقرير ومناقشة شركة مصر للطيران حول إجراءات ونظم السالمة والصيانة والإستجابة لإنذارات لديها.

كانت صحيفة لوموند الفرنسية ذكرت في تقرير أعده خبراء الحوادث الجوية، بتكليف من القضاء الفرنسي عن حقائق تفيد في التحقيق بحادث تحطم طائرة “مصر للطيران” عام 2016 ومصرع ركابها في المتوسط.

وحسب التقرير الذي نشره الراديو الفرنسي، فإن الطائرة كانت بحالة فنية متردية وغير صالحة للطيران إلا بعد الصيانة.

وأضاف التقرير، أنه وفقا للوثيقة التي أمر بها قضاة التحقيق، فإن طائرة “إيرباص A320” المصرية كان يجب ألا تقلع أبدا، لأنها لم تكن مجهزة للطيران.

وفي مستند مكون من 70 صفحة قدمه الخبراء، تبين “أنه كان يجب فحص هذه الطائرة خلال الرحلات الأربع السابقة لها بعد العيوب المتكررة، التي لم يتم الإبلاغ عنها من قبل الطواقم”.

وتابع: “قام الخبراء بتحليل دفتر وبيانات الطائرة وجدول الصيانة الآلي، ولاحظ المفتش وفني الطيران الذي صاغ التقرير أنه قبل يوم من الحادث تم إرسال ما يقرب من عشرين إنذارا عبر نظام Acars يشير ويؤكد إلى وجود أعطال داخل الطائرة، لكن شركة “مصر للطيران” لم تتدخل، كما تم التنبيه مرارا وتكرارا لمشكلة كهربائية قد تؤدي إلى نشوب حريق، إلا أن الطيارين تجاهلوا ذلك، بل وأن العيوب الرئيسية التي أبلغ عنها الإنذار المرئي والمسموع لم توضع في أي تقرير فني”.

وأوضح تقرير الخبراء: “أبلغت التنبيهات الأخرى عن وجود مشكلة في صمام المحرك أو دخان في المرحاض، مما يعني بداية نشوب حريق في مقصورة المرحاض، إلا أنه تم تجاهل هذا الأمر أيضا”.

وكشف التقرير أن هذه التنبيهات التي ظهرت في 18 مايو 2016، والتي أكدت أن ثمة كارثة على وشك الحدوث، لم تكن الوحيدة، إذ حلل الخبراء بيانات Acars بدءا من 1 مايو وتبين أن هذه المشكلة الكهربائية ظهرت في 29 رحلة جوية نفذتها الطائرة، بينما تم التنبيه عن عطل في صمام المحرك على 51 رحلة، فيما تجاهلت شركة “مصر للطيران” ببساطة هذه العشرات من التنبيهات، التي كان ينبغي أن تؤدي إلى تجميد الطائرة، ورفض إقلاعها.

يذكر أنه فقد الاتصال بطائرة “مصر للطيران” من طراز “آيرباصA320” عند نقطة كومبي الحدودية بين مصر واليونان فوق البحر المتوسط، حيث تحطمت وقتل 70 شخصا كانوا على متنها ليلة الـ19 من مايو 2016.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى