إعلامسياسةفيديو

فيديو- علاء عبد الفتاح: إنها لحظة هزيمة

تحديث :

جنايات القاهرة تقضي بالسجن 15  عاما على الناشط علاء عبد الفتاح و24 آخرين في استئناف قضية “مظاهرة مجلس الشورى”

أصدرت جنايات القاهرة المنعقدة في معهد أمناء الشرطة بطرة حكمها بالسجن على علاء عبد الفتاح و24 آخرين لمدة 15 عاما في القضية التي عرفت إعلاميا بأحداث مجلس الشورى

 وكان علاء وآخرون منهم بقية المتهمين قد تظاهروا في 26 نوفمبر الماضي أما م مجلس الشورى اعتراضا على قانون التظاهر

علاء عبد الفتاح: هذه لحظة هزيمة وشاركت في 30 يونية “على مضض”، لا أعرف إن كانت الثورة قد انتهت ولكن لا ينبغي أن يحركنا الاكتئاب.

أجرى موقع “الديمقراطية الآن- Democracy Now ” حوارا طويلا مع الناشط علاء عبد الفتاح، المخلى سبيله مؤخرا على ذمة قضية التظاهر بدون تصريح أمام مجلس الشورى في نوفمبر الماضي.

وهذه أبرز مقتطفات الحوار.

عن – Democracy Now– إعداد وترجمة ملكة بدر

هذه المرة ، أمضى علاء عبد الفتاح 115 يومًا في السجن، ثم وقف أمام القاضي الذي أخلى سبيله بكفالة، ومازالت قضيته مستمرة لكنه يقول إنه يتوقع أن يدان ويعود إلى السجن، لماذا؟

يفسر علاء:  من المفترض أن يكون وكلاء النيابة جزءًا من القضاء، وأن يتحرك أفراد الشرطة إليهم وليس العكس، والمفترض أن تكون النيابة مستقلة ومن المهم أن يكون بينها وبين الشرطة حدود، لكن ما يحدث هو أن عملية التحقيق وجلسات المحاكمة والاستماع تحدث في السجون الآن، لذا أصبح النظام القضائي كله بوضوح وفجاجة تحت سيطرة وتحكم الداخلية”.

وعن تجربة السجن الانفرادي، يقول علاء “إنك تُجن، تنام كثيرًا، والأمر يشبه الاكتئاب السريري، لكنك تقرأ وتكتب”. وأشار إلى أن سجن صحفي مخضرم مثل بيتر جريست هو “جنون”، “بالرغم من أن الرجل لم يمض سوى أسبوعين في مصر قبل إلقاء القبض عليه، وبالرغم من أنه عمل في مواقف خطيرة كثيرة، إلا أنه لم يواجه قط جنونًا كهذا. وقد أمضينا معًا الكثير من الوقت، كنت أحاول أن أشرح له سياق ما يحدث ليفهم، والإجراءات القانونية وما إلى ذلك”.

“إنهم يحاولون القول إنه ليس هناك محاكم خاصة، لكن بالفعل هناك محاكم مختصة بالإرهاب، وأخرى ذات دوائر مختصة بالفصل في قضايا الاحتجاجات ليسرعوا في الإجراءات القانونية كما يحلو لهم وليصدر حكمًا سريعًا بدلا من إجراءات القضاء المصري الطويلة التي تستغرق وقتًا”.

حرب على الجيل

وقال علاء إن الأمر لا يتعلق فقط بمحاكمته هو أو نشطاء آخرين، وإنما يبدو الأمر “كما لو أنه حرب على جيل بأكمله”، مع إصدار أحكام بالسجن على نشطاء وطلاب وقصر من عامين إلى 11 و17 عامًا.

ويرى علاء أن سجنه هذه المرة يختلف مع المرات السابقة سواء في 2006 التي كانت لحظة ذروة الحراك من أجل الديمقراطية أو في 2011 بعد مذبحتين كبيرتين شهدتهما البلاد.

لحظة هزيمة

“كان من الواضح في 2011 أنهم أرادوا محاكمتي، وكان ذلك على يد قضاة عسكريين، وليس سجني، وفي الحقيقة بدا وقتها أنني أسلم نفسي، شعرت أنني أتحكم بالوضع، لأن قضيتي كانت جزءًا من الصراع، وكان هناك رد فعل قوي داعم خارج السجن، شعرت أن لدي قضية وهدف وأنا محبوس. لكن هذه المرة الأمر مختلف، إنها لحظة هزيمة، كل شيء حدث منذ نهاية يوليو 2013 حتى الآن كان جزءًا من موجة ثورة مضادة عارمة هددت الكثير من الأفراد والأحزاب والجماعات السياسية بعمق، كما كان جزءًا من حملة قمع تضمنت اعتقالات وغيرها، وكان من الممكن كسر هذه الموجة لو كان هناك رد فعل قوي وقتها “.

 على مضض

وأوضح علاء أنه شارك “على مضض” في مظاهرات 30 يونيو، لأنه كانت هناك محاولات لاستعادة الهامش، والرد على الاتهامات “بأننا يسار مراهق”، ولذلك “قمنا بتنظيم عدد من الاحتجاجات كان هدفها أن نهتف ضد الجيش والشرطة والإخوان، لكن ذلك الوقت كان جنونيًا، كانت الدولة تحشد الناس للخروج، وكان في كل احتجاج، يظهر عشرات أو آلاف خرجوا فقط لأن الدولة طلبت منهم ذلك، وبذلك حتى احتجاجاتنا كان فيها ناس يقولون نعم للجيش ونعم للشرطة، وبدا كأنه لا مجال لك، وأن صوتك لن يسمع”.

وقال إنه لا يعتبر مشاركته في 30 يونيو “غلطة”، لأن الأمر كان محتمًا من بعد المسار الذي أنذر بتدخل الجيش من ديسمبر أو يناير 2013 على الأقل: “عندما بدأ الإخوان لا يعتمدون فقط على الشرطة من أجل ممارسة العنف، وإنما على كوادرهم أيضًا، وبدأوا يتبنون خطابًا طائفيًا يحرض على المسيحيين وتحالفوا مع السلفيين والجهاديين. بدا واضحًا أنهم يسيرون في مسار لن يفضي إلا إلى حكم الجيش”.

 وأضاف “قليلون منا أمضوا شهورًا يحاولون وقف هذا من خلال تحذير الإخوان، أو تحذير الداعمين لتدخل الجيش ، أو في محاولة خلق حركة جذرية تجعل من الممكن حل الأزمة التي يصنعها النظام الإخواني من خلال موقف شعبي صادق لكن الإخوان رفضوا تقديم أية تنازلات وجعلوا من ممارسة السياسة أمرًا مستحيلا مما جعل الانقلاب محتمًا بحلول أبريل”، كان الإخوان غير قادرين على رؤية التهديد الحقيقي، “بغض النظر عن أننا كنا نمثل تهديدًا لمشروعهم”، إلا أن الخطر الفعلي كان الجيش. وقال “بينما كان النائب العام للإخوان يرفع قضايا على أشخاص مثلي ومثل دومة وباسم يوسف، كان يتم التخطيط للانقلاب بالفعل”.

alaa

دولة مختلة

ويصف علاء الدولة قائلا “إنها تتدهور منذ وقت طويل، أصبحت دولة مختلة وظيفيًا بالكامل، لا تستخدم سوى العنف والقهر والقمع”، ويشير إلى سيناء بوجود المتمردين المسلحين من الجهاديين والسلفيين بها، إذ يعتبرها الناس “تهديدًا غريبًا يخشون منه” لكنه “تهديد صنعته الدولة”، ويقول إنه “حتى عندما تستخدم الدولة أسلحتها، فإنها تبدو كأنها تقلد الإسرائيليين، تطيح بالمنازل وتزيل جذور أشجار الزيتون من الأرض، وتستخدم طائرات الأباتشي وتقوم باقتحام منازل عائلات هناك إذا ما تم تنفيذ أي هجمة على الجيش”.

ويرى علاء أن “الحل هو في تفكيك هذه الدولة وبناء أخرى جديدة مختلفة لمواجهة كل أشكال الفوضى التي نراها الآن والتي ستستمر حتى انهيار كل مؤسسات الدولة وهي حتمًا ستنهار. وعندما تنهار، سيكون الأمر مرعبًا، لن يشبه ما حدث عند رحيل مبارك، سيسود الخوف وهو شعور يخرج أسوأ ما في ردود أفعال الناس، وسيسود عنف المواطن على المواطن، في اشتباكات شبيهة بما حدث وقت سقوط مرسي، اشتباكات مدنية لا منطق لها ومليئة بالفوضى والرعب لأن الكل خائف من الكل”.

 لا ينبغي أن يحركنا الاكتئاب

وأجاب علاء بالنفي على سؤال ما إذا كان يرى أن الثورة انتهت، موضحًا “لا أعرف ما إذا كانت قد انتهت أم لا، فالثورة عملية تاريخية يمكن أن تتحدث عنها وأنت تعيشها”، مؤكدًا أنه لاستمرار الثورة، “يجب أن يكون

هناك سياق يجمع بين كل أشكال المقاومة معًا، وأن يكون هناك أمل، أن يحتشد الناس ليس بدافع الاكتئاب بل بدافع الإحساس الواضح بأن هناك هناك شيئًا غير اليأس قد يحدث”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى