كيف تمنع الآخرين من التدّخل في شؤونك؟
كيف تمنع الآخرين من التدّخل في شؤونك؟
ترجمة: فاطمة لطفي
الحدود التي نضعها في تعاملاتنا مع الآخرين، توضح ما نجده مقبولًا وما نجده غير مقبول في سلوكياتهم تجاهنا. القدرة على معرفة حدودنا الخاصة تأتي من تقديرك لذاتك. الذي يأتي من تقديريك لكونك ما أنت عليه، وأن تكون أيضًا واعيًا بالآتي:
التقدير العقلي والفكري (يحق لك تبني أفكارك الخاصة وآرائك، كما هو حق للآخرين أيضًا).
التقدير العاطفي (يحق لك تبني بمشاعرك الخاصة في المواقف التي تمر بها، مثلك مثل الآخرين).
التقدير البدني (يحق لك الحصول على مساحتك الخاصة، على أي نطاق واسع قد تكون، كما للآخرين الحق أيضًا في هذا).
التقدير الاجتماعي (لك الحق في الحصول على أصدقائك لممارسة الأنشطة الاجتماعية الخاصة بك).
التقدير الروحاني (لك الحق في تبني المعتقدات الروحانية التي تريدها، كما للآخرين الحق ذاته).
وللبدء في وضع حدودك الخاصة بشكل واضح، جرب هذه الأشياء:
1– اعرف حدودك
عرّف بوضوح حدودك الفكرية والعاطفية والبدنية والروحانية مع الغرباء، زملاء العمل، الأصدقاء، العائلة، وشركائك الحميميين. استعرض تجاربك السابقة عندما شعرت بعدم الارتياح، الغضب، الاستياء، الإحباط بسبب شخص ما. ربما كان بسبب انتهاك أحدهم حدودك الخاصة. عبر إنشاء مخطط يوضح الحدود لكل فئة علاقة في حياتك، والتي تجعلك تشعر بالأمان والراحة، سيكون لديك مؤشر لتقييم عندما يحاول شخص تخطي حدودك. هذه المعايير الخاصة ستتطور مع الوقت، لذا كن متأكدًا من تحديثها باستمرار تزايد خبراتك والاحتياجات الناتجة لذلك.
2- كن قاطعًا ومباشرًا
وضع حدودك الخاصة أمر عظيم، لكن الطريقة الوحيدة لإبلاغ الآخرين أنهم تعدوا هذه الحدود هي عبر أن تكون مباشرًا معهم، وبأن تكون قاطعًا.
3- الممارسة ستجعلك أفضل
عندما تبدأ في التعامل بشكل جازم مع الآخرين، في البداية هو خروج عن حالتك المعتادة، ربما تخشى من أن يفهم الآخرون أنك لئيم أو فظ. لكن التأكيد على حدودك الخاصة يعني أنك تقدّر نفسك، تقدّر احتياجاتك ومشارعك أكثر من أفكار وآراء الآخرين. كونك قاطعًا لا يجعلك شخصا غير لطيف مع الآخرين، هو فقط يعني أنك عادل وأمين معهم، في محاولة الحفاظ على سلامتك، وكرامتك، واحترامك لنفسك.
في النهاية، عدم إخبار الآخرين أنهم تعدوا حدودك الخاصة سيجعلك تشعر بالاستياء منهم. الطريقة الوحيدة لوضع حدودك معهم هي عبر ممارسة كيف تخبر شخص أنه تخطى هذه الحدود.