كيف تقرأ أكثر في العام 2017
كيف تقرأ أكثر في العام 2017
ترجمة- دعاء جمال
يعدّ التعهد بقراءة المزيد من الكتب من تعهدات رأس السنة دائمة الشعبية، إلى جانب التعهد بتنظيم الحياة وممارسة الرياضة، لكن حتى إذا اعتبرت نفسك محبّا للكتب، يمكنك أن تجد صعوبة في الاستغراق في الكتب بعد توقفك عن القراءة لفترة. إليك بعض الحيل التي قد تساعدك على قراءة المزيد في 2017.
حمّل الكتب على هاتفك الذكي
في العام الماضي، قرأت الكثير، وأغلب الأوقات من على هاتفي، فقد كان هذا حلا عمليا جزئيًا، فمن الأسهل أن تجد وقتًا للقراءة إذا كان معك دائمًا كتاب في أثناء انتظارك صديقا في مقهى أو في طابور ما، كما أنها طريقة جيدة لتجنب الانغماس في “فيسبوك” و”تويتر”، حيث نمد أيدينا للهاتف بطبيعة الحال عند شعورنا بالملل، وبهذه الطريقة يكون لديك مصدر للتسلية.
يقاوم البعض فكرة قراءة الكتب على هواتفهم لأن الشاشة صغيرة للغاية، وأعترف أن تجربة قراءتي تتغير عند قراءة مجلدات طويلة بهاتف صغير الحجم. إلا أن القراءة بتلك الطريقة تمنحك متعتها الخاصة، فقد اندمجت للغاية في الرواية التي كنت أقرأها، وأعتقد أن السبب يعود جزئيا لعدم تمكني من معرفة لأي جزء وصلت في الكتاب في أي وقت، مما جعلني أنغمس تمامًا في القصة.
حدِّد هدف قراءة يومي
يقول جيمس كلير، رائد الأعمال، إن قراءة 20 صفحة يوميًا ساعدته على أن يصبح قارئا نهما. كتب على مدونته “20 صفحة صغيرة كفاية بحيث لا تُرهبك. ويمكن لأغلب الناس الانتهاء من قراءة 20 صفحة خلال 30 دقيقة”.
وضع هدف قراءة محدد مهم، لأنه يساعد على تفكيك الكتب الكبيرة لأجزاء يمكن قراءتها. إلا أن هناك مقاربات أخرى يمكنها النجاح أيضًا. يمكنك الالتزام بقراءة كتاب واحد أسبوعيا، على سبيل المثال اعتمادًا على واقع أنك على الأرجح ستحرز تقدما أكثر في نهايات الأسبوع عن أيام الأسبوع نفسها، أو يمكنك ببساطة اختيار كمية الوقت التي تكرسها للقراءة يوميا، فلنقل، تخصيص 45 دقيقة للقراءة في أثناء استراحة الغداء الخاصة بك.
اقرأ قبل النوم كل ليلة
القراءة قبل النوم طريقة تقليدية للانتهاء من الكتب، وقد وجد الباحثون أن بإمكانها مساعدتك على التخلص من التوتر والاسترخاء، وإذا خصصت وقتًا يوميًا للقراءة، فأنت على الأرجح ستستثمر في الكتب وقتًا أكثر مما اعتدت.
فقط ابتعد عن القراءة الإلكترونية وأنت في السرير: فقد وجد الباحثون في مدرسة هارفارد للطب أن الضوء الأزرق الصادر من الأجهزة الإلكترونية يُصعب الاستغراق في النوم. ووجدت دراسة لعام 2014 أن المشاركين ممن يقرؤون كتبًا إلكترونية احتاجوا إلى وقت أطول للاستغراق في النوم، وكان نومهم ليلًا وإفراز الميلاتونين متقلصًا، وتأخرت ساعتهم اليومية وقلت يقظتهم في الصباح التالي أكثر مما يحدث حين يقرؤون الكتب المطبوعة، وفقًا لآن شانج، أخصائية أعصاب في مستشفى بريجهام النسائية وقسم النوم والاضطرابات اليومية والتي شاركت في الدراسة.
احتفظ بمجموعة من الكتب المغرية في متناول يدك
الاحتفاظ بالكتب بالقرب منك يعد بمثابة تذكرة مرئية لهدفك. وكما كتب شارلز دويج في “قوة العادة، The Power of Habit”، مثل تلك الإشارات يمكنها مساعدتنا على الالتزام بالسلوكيات التي نرغب في تطبيقها. ومع مجموعة متراكمة من الكتب في انتظار من يقرأها، يمكنك الاستمرار في القراءة عندما يكون الوقت قد حان لفتح كتاب جديد بدلًا من التوقف للبحث وشراء آخر.
إذا لم تكن من النوع الذي يقرأ في السرير، اترك مجموعة كتب في المكان الذي تميل لقضاء أغلب الوقت فيه، على منضدة القهوة في غرفة المعيشة أو في زاوية المطبخ. عندما تكون الكتب بمكان يسهل الوصول إليها، ستكون أكثر أرجحية للاندماج في القراءة بدلًا من تغيير قنوات التلفاز.
القراءة بصوت مرتفع
قراءة الكتب بصوت مرتفع لشريكك ليلًا يمكنه أن يكون شيئا مريحًا وبديلًا لمشاهدة التلفاز أو تقليدا سريعا قبل غلق الأضواء. تقول نيل بيرام، كاتبة في صحيفة The Awl إن تلك التقنية تساعدها على الالتزام بالكتب التي يصعب عليها إنهاؤها، لهذا خذ الكتاب الذي يصعب عليك الانتهاء من قراءته وانفض التراب عنه وخذه معك إلى السرير، ولاحظ إذا كانت قراءته مع مَن تحبّ ستجعله أكثر استساغة.