كيف تطرد أغنية علقت برأسك؟
أحيانا يعلق برؤوسنا مقطع من أغنية ما.. ونعجز لساعات عن التخلص منها.. إليك الطريقة السهلة لإنهاء تلك المشكلة
ترجمة دعاء جمال
“أكره هذه الاغنية! لماذا اسمعها في أذني باستمرار؟”
تصبح الأغاني العالقة في الذهن مزعجة، وقد تسمعها مرارا وتكرارا في رأسك. أحيانا تكون أغنية نحبها بالفعل، لكن غالباً، تكون مقتطفات من أغانى نكرهها. توضح تلك الظاهرة الغريبة – التى يسميها البعض بـ”دودة الأذن” مدى ضعف سيطرتنا الواعية على عقولنا وما يحدث فى رأسنا. فقبل أى شىء، هذا عقلنا، يغنى داخل رأسنا، ولا يمكننا إيقافه؟!
أجريت أبحاث في 2012 لمعرفة مدى إمكانية أن تجعل أغنية تعلق بذهنك عمداً، وإذا كان هذا صحيحاً، كيف يمكن التلاعب بالأمر. فى الدراسة استمع 299 شخصا لمجموعة متنوعة من الأغانى، وارتبطوا بمهام ذهنية مختلفة، ثم أبلغوا بعد 24 ساعة إذا علقت أي أنغام بأذهانهم.
أجرت الدراسة جامعة ويسترن واشنطن، لإثبات عدم صحة فكرة أن الاغانى العالقة تنتج فقط عن الأنغام المتكررة المزعجة كالتى في الاعلانات. والواقع أن حتى الأغانى الجيدة، مثل موسيقى البيتلز، قد تنتج أغانى عالقة. ووجدت الدراسة دعما جزئيا للنظرية التى تعتقد أن الاغانى العالقة تحدث نتيجة تأثير “زيجارنيك”، الذى يحدث عندما يعلق عقلنا فى عملية ذهنة غير مكتملة. تشير تلك الدراسة إلى أن عقولنا قد “تعلق”، عندما نستمع لأغنية غير مكتملة لا نعرفها جيداً. لأن عقلنا لا يمكنه “إبعاد الاغنية بعيداً” عن رأسك وإنهائها، لذا تعلق الأغنية وتتكرر كالأسطوانة المشروخة. كما وجدت أن كلاً من الأغانى المكتملة وغير المكتملة يمكنها ان تصبح أغانى عالقة، والأشخاص الذين يتمتعون بموهبة موسيقية يكونون أكثر عرضة لسماع الأغانى العالقة .
وأخيراً، عندما يندمج شخص فى مهمة تستهلكه ذهنيا، خلال أو بعد استماعه لأغنية، يصبح ذلك الشخص أقل قابلية للشعور بمشكلة الأغاني العالقة.
إذا وجدت نفسك تعاني من تلك المشكلة إليك أساليب مجربة للمساعدة على التخلص منها:
1. تعرف على الأغنية المكررة فى رأسك.
2. ابحث على الانترنت حتى تجد النسخة الكاملة للأغنية
3. شغلها واستمع لها. اقض 3 دقائق وأنت تستمع لها بتركيز. ولا تفعل شيئاً أخر بينما تشغلها.
4. بعد انتهاء الأغنية، اندمج فوراً فى نشاط إدراكي استحواذي. استخدمت الأبحاث لعبة السودوكو على المشاركين بها، لكن يمكنك ايضاً أن تجرب الكلمات المتقاطعة أو بعض الألعاب الأخرى التى تشد انتباهك وتركيزك لترغم عقلك على العمل بجهد أكبر، وتجنب القيام بشىء يسمح لعقلك بالشرود! ( إذا كنت تقود سيارتك، سنفترض أنك أوقفت السيارة للبحث على الانترنت وشغلت الأغنية الكاملة تلقائياً، جد شيئاً تقوم به ذهنياً أثناء سواقتك مثل حساب الأميال لاكتشاف كم من الوقت ستحتاجه للوصول إلى وجهتك، مع سرعات مختلفة. سيملأ هذا بعضاً من المساحة الإدراكية التى يمكنها بدلاً من ذلك الشرود مجدداً للأغنية.
5. أخيراً ، جرب طريقتي التى تقوم على تغيير الاغنية العالقة بأغانى أخرى تكون مفضلة ومعروفة جيداً.