باحثون من “هارفارد” أجروا دراسة لمعرفة أفضل الطرق لزيادة إنتاجية الموظفين
ترجمة دعاء جمال
إليك تطور يجب أن يزعجك كمدير تنفيذي: أكثر من نصف الموظفين في الولايات المتحدة ليسوا مندمجين في عملهم.
هذا التصريح من استطلاع مؤسسة “جالوب” العام الماضي. حيث تدني اندماج العامل مشكلة تؤذي الانتاجية. لحسن الحظ، كتب فرانسيسكو جينو، أستاذ بجامعة هارفارد بمجلة “هارفارد ريفيو”، أن هناك طريقة مضمونة لتحسين الاندماج: اجعل موظفيك يشعرون وكأنهم ملاك للمكان.
عليك بالتأكيد أن تفكر بشأن إجراء تغييرات جوهرية مثل خيارات تمليك الأسهم للعامل، والدفع للموظفين مقابل أفكارهم، ونماذج مشاركة الإيرادات. غير أن بحث جينو وجد أن تغييرات صغيرة، وأكثر شخصية يمكنها أيضاً خلق “ملكية نفسية” أو ” تجربة الامتلاك وأن تكون مرتبطاً نفسياً بكيان ما”.
كتب جينو، للمساعدة على زيادة الملكية النفسية، وبالمقابل، الانخراط والانتاجية، عليك تشجيع موظفيك على شخصنة مساحات العمل بصور عائلية، اسمح لهم باختيار منصبهم ودورهم، امنحهم فريقهم الخاص، واسمح لهم بامتلاك أفكارهم.
فائدة أخرى من تعزيز عقلية الملكية لدي موظفيك: إنها تجعلهم أكثر كرماً. في أحد الدراسات، حدد جينو وزملائه بعض المشاركين كملاك وأخرين كنزلاء، وعينوهم في حجيرات. وطلب من الملاك اختيار ملصقات لتعليقها على جدران حجراتهم، بينما لم يتسن للنزلاء اختيار ملصق. بعدها، طلب من كل مشارك أن يقتسم 10 دولارات مع مشارك آخر، وقيل لهم بأنهم سيحتفظون بأي مال لن يقدموه. وكانت النتيجة أن الطلبة الموجودين في الاختبار كملاك أعطوا مالاً أكثر، بمتوسط 4.08 دولار بينما أعطى النزلاء بمتوسط 2.94 دولار.
كتب جينو أن النتيجة جاءت بهذا الشكل “لأن الملكية تشبع احتياجات نفسية أساسية نتشاركها جميعاً كبشر (مثل الحصول على هوية ومشاعر بالانتماء). عندما تلبى تلك الحاجة، نكون أكثر كرماً تجاه الناس وأكثر أرجحية لنقدم لهم المساعدة في حال الحاجة لها”.