سياسةمجتمع

المجلس العالمي للسفر والسياحة: مصر تعاني وتركيا تخسر وتونس “تعود”

المجلس العالمي للسفر والسياحة: مصر تعاني وتركيا تخسر وتونس “تعود”

مجموعة من السياح على شاطئ سيناء. بلومبرج. فايننشال تايمز

ستيف جونسون- فايينشال تايمز

ترجمة وإعداد: فاطمة لطفي

أفادت بيانات صدرت عن المجلس العالمي السفر والسياحة، بأن أرباح مصر السنوية من قطاع السياحة انخفضت بنحو 80% منذ عام 2010 بسبب موجه هجمات إرهابية بالإضافة إلى الاضطراب السياسي.

ويكشف الرسم البياني الأول انخفاض العائدات السياحية من زيارات الأجانب بنسبة 45% لتصل إلى  (29.8  مليار جنيه مصري) في عام 2016، وهو ما يمثل فقط 21%  من متوسط  العائد الذي تحقق في عام 2010 والذي وصل إلى 141.9 مليار جنيه مصري قبل اندلاع الربيع العربي والإطاحة بمبارك.

وانهارت أعداد الزائرين من 14 مليون في العام الواحد إلى خمسة ملايين زائر فقط في نفس الفترة، بينما تمثل الآن الانعكاسات المباشرة للسفر والسياحة ( الأجنبية والمحلية) 3.2% من الناتج الإجمالي المحلي- بانخفاض عن 9% في عام 2007- وانخفاض بنسبة 2.9 في نسبة  فرص العمل التي يوفرها  القطاع، من ذروة تصل تقريبًا من 8%.

 nnnnnnn

أسند ديفيد سكوسيل، رئيس والرئيس التنفيذي للمنظمة الدولية، التراجع الأخير في قطاع السياحة إلى تفجير الطائرة الروسية التي تبناه تنظيم الدولة الإسلامية في أكتوبر 2015 والذي أسفر عن مقتل 224 من الركاب وطاقم الطائرة.

ورغم استئناف روسيا للرحلات الجوية إلى شرم الشيخ، إلا أن الرحلات القادمة من المملكة المتحدة، سوق سياحي هام آخر لمصر، لاتزال محظورة من الحكومة البريطانية.

يخشى سكوسيل أن لا “يختفي التراجع في قطاع السياحة بمصر قريبًا”. مع التأثير الذي أحدثته موجة الحوادث الأمنية الأشد عنفًا من أيّ هجمات واجهتها البلاد في الماضي. وتتنبأ المنظمة أن تزيد عائدات السياحة بنسبة 1.9% فقط هذا العام.

ويتابع سكوسيل ” تعرضت مصر لعدة هجمات على مدى سنوات وفي كل مرة كانت تتعافى بعد مرور عامين. لكن هذه المرة المسألة أكثر عمقًا. بدأ الأمر بالربيع العربي عام 2010  والأحداث في القاهرة وبدأت مصر عند ذلك تخسر  بقوة،  وعند حدوث ذلك يستغرق الأمر وقتًا أطوّل للتعافي”.

مضيفًا ” الشباب الذين كانوا ليعملوا في القطاع السياحي إما صعدوا القوارب  متوجهين إلى أوروبا أو ربما لا زالوا متأهبين “لعودة السياح”.

وذكر التقرير أيضًا أن العام الماضي كان خسارة كبرى لتركيا،  بسبب محاولة الانقلاب وموجة من الهجمات ضربت البلاد نفذها تنظيم داعش أو المنشقين الأكراد، مع انخفاض في عائدات السياحة الأجنبية بنسبة 22% إلى (22 مليار دولار) في عام 2016.

بينما تمكنت تونس، التي شهدت انحسارًا حادًا في أعداد السياح منذ عام 2014 في أعقاب مذابح السياح في مارس ويونيه عام 2015، من الاستقرار العام الماضي، مع تضاؤل في عائدات الزائرين الأجانب بنسبة 2.5 فقط إلى (1.6 مليار دولار). حيث عدد الزائرين أعلى بما يقرب من 6 مليون.

وقال سكوسيل إن “السياحة في تونس تبدأ في العودة من جديد. وإن الحكومة والقطاع الخاص بذلا الكثير من الجهد في الترويج للسياحة وتحسين الوضع الأمني”.

وأفاد التقرير أن فرنسا وبلجيكا يشهدان أيضًا انخفاضات تتعلق بالإرهاب في عدد السياح والعائدات، واستفادت بلدان أوروبية أخرى من السياح الساعين إلى وجهات أكثر أمانًا.

وذكر التقرير أن أعلى زيادة العام الماضي جاءت من جنوب شرق آسيا، مع عائدات سياحية تزيد عن نسبة 8.3%، يتبعها جنوب آسيا بنسبة 7.9%. بينما كانت أضعف منطقة أمريكا اللاتينية، التي سجلت نموًا بنسبة 0.2%.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى