كوارتز: الآن دور سائقي التاكسي في القاهرة للقول بأنهم “سئموا من أوبر”
Qz- فريد.ى.فريد
ترجمة دعاء جمال
احتج العشرات من سائقي التاكسي بالقاهرة هذا الأسبوع ضد تطبيق أوبر وتطبيقات الركوب الأخرى مثل تطبيق كريم المرتكز في دبي.
في لائحة من المطالب التي انتشرت على نطاق واسع عبر الإنترنت قبل الوقفة الاحتجاجية الصغيرة والتي أدت لاضطراب في حركة المرور بمنطقة المهندسين الراقية يوم الثلاثاء، اشتكى السائقون من أن خدمتيّ أوبر وكريم تعتديان على”حقوق سائقي التاكسي” من خلال منافستهما “بشكل غير قانوني”.
Cairo taxi drivers are reportedly holding a protest against @Uber_Egypt & @CareemEGY next Thursday. #Egypt pic.twitter.com/lSz84bnRu6
— Mina Fayek (@minafayek) February 2, 2016
جاءت الوقفة الاحتجاجية بعد أيام فقط من قيام سائقي التاكسي في نيروبي بحملة عدوانية ضد تطبيق القيادة الذي تجاوزت قيمته الآن 50 مليار دولار في أنحاء العالم.
ربما لأن مصر تشهد منذ عامين تطبيق قوانين تحد من التجمهر جاء الاحتجاج صغيرا بمعايير القاهرة. وقد جاءت تالية لاحتجاجات اندلعت حول العالم منها في جوهانسبرغ وباريس.
وعند سؤال جامبيو بالانيابان، المدير الإقليمي لأوبر في الشرق الأوسط وأفريقيا، بشأن احتجاجات القاهرة، أجاب”هناك عدد من سائقي التاكسي الذين انضموا إلى سائقي أوبر ليزيدوا من دخلهم ، وسنرحب بالمزيد ممن يتمنون الانضمام لزملائهم.”
بدأت الخدمة في القاهرة منذ أكثر من عام وتوسعت مؤخراً إلى الإسكنردية . يقدّر “بالانيابان” إجمالي التوصيل الذي تم حجزه بحوالي المليون “ركوب”. ي
شجعت حركة المرور الخانقة بالقاهرة والخدمات الفقيرة والسيئة من سيارات التاكسي العديد من المصريين على الاتجاه إلى خدمات أوبر وكريم. حوالي 70% من الزحام المروري في الشوارع تسببه السيارات الخاصة ويتشارك 45 ألف شخص كل كيلومتر مربع مما يجعل المدينة واحدة من الأكثر كثافة سكانية عالمياً. يقدر البنك الدولي أن حوالي 8 مليار دولار يتم إهدارها كل عام بسب الازدحام في القاهرة.
بالنسبة لسائق التاكسي نسيم عبد الملك، 36 عاماً، هو لا يرى أن تلك التطبيقات بأنها “تأخذ العمل منه” مباشرةً حالياً، لكنه يخشي أن يؤثر موقفها القانوني الغامض على المنافسة.
يقول لموقع كوارتز :”هم (سائقو أوبر) يجب أن يدفعوا التأمين والضرائب مثلنا”
يقدر عبد الملك بأن عليه دفع حوالي ألفي جنيه (225 دولار) لرخصة سائق تاكسي محترف ورسوم نقابة إجبارية. “يمكن لسائقي أوبر تقديم خدمة أكثر تنافسية مقارنة بنا لأنهم ينفقون أقل.”
ويقول جون أرجمان، أستاذ بجامعة بن والذي بحث بشكل مكثف السياسات الفوضوية لتخطيط المدن الحضارية بالقاهرة،”المشكلة الأساسية أن هناك الكثير من السيارات الخاصة أكثر مما يمكن للبنية التحتية للطريق أن تتحمل.”