سياسة

داعش احتل الرمادي وأفرغ سجونها

عثر داعش على 30 امرأة في مراكز الاحتجاز

أفراد أمن عراقيون يدافعون عن مقرهم في القسم الشرقي من الرمادي خلال اجتياح تنظيم الدولة الإسلامية للمدينة يوم 14 مايو ايار 2015 – رويترز

أحكم مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية قبضتهم على مدينة الرمادي العراقية بعد أن اجتاحوها وألحقوا هزيمة كبيرة بالحكومة وداعميها الغربيين إذ رفعوا الأعلام السوداء للتنظيم فوق المباني المهمة وحرروا سجناء في مسعى لكسب دعم السكان.

وبعد سقوط الرمادي يوم الأحد وصل مقاتلون شيعة في عربات مدرعة إلى قاعدة قريبة استعدادا لشن هجوم مضاد بهدف استعادة المدينة التي تبعد 110 كيلومترات فقط إلى الشمال الغربي من بغداد.

وقال شهود في الرمادي إن مقاتلي الدولة الإسلامية أقاموا مواقع دفاعية وزرعوا الألغام الأرضية.

ويجري المقاتلون عمليات تفتيش من منزل لآخر بحثا عن أفراد الشرطة والقوات المسلحة وقالوا إنهم سيشكلون محاكم تستند إلى الشريعة الإسلامية.

وأطلق المقاتلون سراح نحو مئة سجين من مركز اعتقال في المدينة.

وقال سعيد حماد الدليمي (37 عاما) وهو مدرس مازال موجودا في المدينة “استخدمت الدولة الإسلامية مكبرات الصوت لحث من لديهم أقارب في السجن على التجمع في المسجد الرئيسي بوسط المدينة لاستلامهم. رأيت رجالا يهرعون إلى المسجد لاستلام ذويهم السجناء.”

وقد تحدث الخطوة اثرا طيبا لدى السكان الذين اشتكوا من أن الناس يتعرضون في كثير من الأحيان للاعتقال التعسفي.

وقال سامي عبيد (37 عاما) وهو صاحب مطعم في الرمادي إن تنظيم الدولة الإسلامية وجد 30 امرأة و71 رجلا في مركز الاحتجاز. وكانت النيران أطلقت على أقدامهم لمنعهم من الفرار مع هروب محتجزيهم.

وقال شهود إن العلم الأسود لتنظيم الدولة الإسلامية يرفرف الآن فوق المسجد الرئيسي بالرمادي والمكاتب الحكومية وغيرها من المباني البارزة في المدينة.

وقال جاسم محمد (49 عاما) والذي يملك محلا لبيع الملابس النسائية إن عضوا في التنظيم المتشدد أبلغه أنه ينبغي عليه من الآن فصاعدا بيع الأزياء الإسلامية فحسب.

وأضاف “اضطررت إلى إزالة تماثيل عرض الأزياء واستبدالها بوسائل أخرى لعرض الملابس. أخبرني بأنني يجب ألا أبيع الملابس الداخلية لأنه أمر محرم.”

ووعد التنظيم المتشدد أيضا بتوفير الغذاء والدواء والأطباء قريبا.

وشاهد الدليمي مقاتلين من التنظيم يستخدمون روافع لإزالة جدران خرسانية من الشوارع وجرافات لإزالة حواجز رملية أقامتها قوات الأمن قبل فرارها.

وقال “أعتقد أنهم (الدولة الإسلامية) يحاولون كسب تعاطف الناس في الرمادي ومنحهم لحظات من السلام والحرية.

“لكننا متأكدون أن هذا الوضع مؤقت ولن يستمر طويلا لأن الأسوأ لم يأت بعد وسينتهي بنا الأمر محاصرين وسط تبادل إطلاق النار عندما تبدأ الحكومة وقوات الحشد (الشعبي) هجومها لاستعادة الرمادي” مشيرا الى الجماعات الشيعية المسلحة التي تدعم القوات الحكومية.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى