منوعات

للشمبانزي مشاعر أكثر مما قد تظن

قصة “واشوي” قد تغير إلى الأبد نظرتك إلى الشمبانزي خصوصا والحيوانات عموما

viralnova

ترجمة دعاء جمال

لأغلبنا، التفريق بين حياتنا الإنسانية وحياة الحيوانات حولنا سهل، سهولة التفريق بين البرتقال والتفاح، نحن الأذكى، والمخلوقات الأكثر تطورا التى أعطى لها سيادة على باقى الكائنات كلها، وليس كأن لهم أحاسيس، على كل حال، أليس كذلك؟

غير أن لديهم بالفعل أحاسيس، بينما لا نستطيع التحدث عن كل الحيوانات غير أن  “واشوى” الشمبانزى، يمكنها التحدث عن نفسها، أنقذها البروفيسور “روجر فوتس” عندما كان لايزال تحت التخرج عام 1966، تم إنقاذها من  من مصير أغلب الشمبانزى المستخدمة  فى الأبحاث العلمية والطبية القاسية، وبدلا من هذا أصبحت أول شامبانزى تتعلم لغة الإشارة الأمريكية.

استمر كل من “فوتس” و”واشوى” سويا لمدة 30 عاما، خالقين رابطا  عاطفيا لا يمكن إنكاره، لقد أصبحت مثل الإنسان أكثر وأكثر مع مرور سنوات صداقتهما، وبمساعدة مفراداتها المتزايدة. إن  أغلب الحيوانات الرئيسية لا يمكنها البكاء او إظهار الكثير من العواطف الخارجية ، مما أدى إلى إعتقاد الكثيرين بأنها لا تملك أى منها، وبفضل قدرات “واشوى”  على لغة الإشارة، أصبحت قادرة على توصيل خوفها وحزنها وسعادتها.

وعلى الأرجح أنه من أكثر القصص المدهشة، ما حدث بين “واشوى” وواحدة من المتطوعات بالمؤسسة.

فى سن ال17، أصبحت “واشوى” محبوبة من واحدة من المتطوعيين تدعى “كيت”، والتى أصبحت حاملا،  فى الوقت الذى أنجبت فيه “واشوى”  مولودين ماتا مبكرا، وعند عودة “كيت” ، كانت “واشوى” تعطيها اهتماما أكثر وتسألها بلغة الإشارة عن طفلها،  ولكن كيت، لم تزر واشوي  لمدة اسبوعين، وعند عودتها، تعاملت “واشوى” جفاء غير معتاد تجاهها، كما لو كانت تمت إهانتها.

شرحت “كيت” سبب عدم حضورها: لقد فقدت جنينها، فأشارت “واشوى”  بكلمة “أبكى” و ” أرجو حضن إنسان”

لم يعد لدى “واشوى” أبناء، لكنها تقبلت تبنى إبنا، يدعى” لوليس” ، والذى بدورها قامت بتعليمه  لغة الإشارة، لقد مررتها له من دون أى تدخل أو تشجيع إنسانى لها لتفعل هذا، ولكن لأنها أهتمت بصحته العامة فقط، ويعد “لوليس” أول الثدييات غير البشرية الذي  يتعلم لغة البشر مثلما يتعلمها الأطفال : من والدته

كانت واشوا محظوظة باهتمام وحب “فوتس” لها، وتوفيت عام 2007 لأسباب طبيعية، فى سن ال42.

آخرون مثلها، واجهوا حظ أسوأ، البعض تم إرجاعهم للبرية مرة اخرى وتم قتلهم على أيدى البشر، واخرون تم إعطائهم لمختبرات البحوث الطبية، حيث تم حقنهم بسموم وأمراض، بالإضافة  لظروف المعيشة السيئة.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى