سياسة

“السترات الصفراء” تطالب برحيل ماكرون.. وإغلاق برج إيفل والباستيل

تصاعد احتجاجات “السترات الصفراء” في فرنسا

وكالات

 أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع على متظاهري (السترات الصفراء) في وسط باريس يوم السبت أثناء احتجاجات على ارتفاع تكاليف المعيشة.

قررت السلطات الفرنسية إغلاق المتاحف القريبة من الشانزليزيه وبرج إيفل وإلغاء حفلات الأوبرا في مبنى الباستيل. كما قررت تأجيل مباراة باريس سان جيرمان ومونبلييه في دوري كرة القدم. وقررت أيضًا إغلاق 20 محطة مترو مؤدية إلى الشانزلزيه.

وقالت متحدثة باسم الشرطة للصحفيين إن هناك نحو 1500 محتج في شارع الشانزليزيه بينما ذكرت السلطات أنها ألقت القبض على 127 شخصا بعدما عثرت الشرطة بحوزتهم على أشياء مثل المطارق ومضارب البيسبول وكرات معدنية.

وانتشر نحو ثمانية آلاف شرطي في باريس لمنع تكرار الشغب الذي حدث الأسبوع الماضي حيث أضرمت النيران في سيارات ونهبت متاجر متفرعة من شارع الشانزليزيه وكتبت على قوس النصر عبارات تنال من الرئيس إيمانويل ماكرون.

وطالب أصحاب “السترات الصفراء” باستقالة الرئيس إيمانويل ماكرون، ورفع بعضهم لافتات تدعو إلى خروج فرنسا من الاتحاد الأوروبي.

وأوقفت الشرطة صباح اليوم 343 شخصا قبيل بدء الاحتجاجات الجديدة ونشرت نحو 89 ألف عنصر في مختلف أنحاء البلاد، كما أغلقت السلطات برج إيفل والمعالم السياحية والمتاجر في باريس لتجنب أعمال النهب، وأزالت مقاعد الشوارع لتجنب استخدام القضبان المعدنية.

وانتشر حوالي 8 آلاف شرطي في باريس لتجنب تكرار أحداث الفوضى التي وقعت السبت الماضي، عندما أضرم المحتجون النار في السيارات ونهبوا المحلات التجارية في شارع الشانزليزيه وشوهوا قوس النصر برسم غرافيتي يستهدف الرئيس إيمانويل ماكرون.

واندلعت الاحتجاجات في نوفمبر بسبب ضرائب الوقود التي أثقلت كاهل الفرنسيين وتحولت المظاهرات إلى تمرد واسع يتخلله العنف في بعض الأحيان، فيما لا يوجد زعيم رسمي لحركة الاحتجاج مما يجعل من الصعب على السلطات التعامل معها.

وتقول باريس أن الاحتجاجات اختطفتها عناصر يمينية متطرفة وأخرى أنارشية تصر على العنف وتثير الاضطرابات الاجتماعية في تحد مباشر لماكرون وقوات الأمن، رغم تراجع الحكومة عن زيادة أسعار الوقود.

وهذه أكبر أزمة تواجه الرئيس الفرنسي منذ انتخابه قبل 18 شهرا، إذ يتعرض للضغوط فيما تحاول إدارته استعادة زمام المبادرة بعد ثلاثة أسابيع من الاضطرابات الأسوأ في فرنسا منذ الثورة الطلابية عام 1968.

          

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى