أخبارسياسة

قمة هلسنكي.. هذا ما ستتناوله أجندة ترامب وبوتين

المحللون يخشون أن لا يكون ترامب حازما بما فيه الكفاية

أ.ف.ب – روسيا اليوم – رويترز – BBC

ساعات قليلة قبل انعقاد القمة التاريخية المرتقبة بين الرئيسين الأمريكي والروسي في هلسنكي.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وصل إلى العاصمة الفنلندية هلسنكي، مساء أمس الأحد، لعقد أول لقاء متكامل له مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين.

ونقل مراسل وكالة “تاس” الروسية من مطار “هلسنكي – فانتا”، حيث هبطت طائرة رئيس الإدارة الأمريكية، أن ترامب سيتوجه مع زوجته ميلانيا إلى فندق “هيلتون كلاستايانتوربا” الواقع على شاطئ الخليج الفنلندي.

ووصل الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الإثنين متأخرا، إلى العاصمة الفنلندية هلنسكي، للقاء ترامب.

ومن المخطط أن يبدأ اللقاء بين الرئيسين الروسي والأمريكي، الذي سيعقد في القصر الرئاسي وسط هلسنكي، في الساعة الواحدة بعد ظهر الإثنين (بتوقيت موسكو).

وكانت موسكو وواشنطن حددتا أجندة المحادثات بين الزعيمين اللذين التقيا قبل ذلك فقط على هامش مناسبتين دوليتين هما قمة “مجموعة العشرين” في هامبورغ في يوليو 2017، وقمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي في مدينة دانانغ الفيتنامية، في نوفمبر من العام نفسه.

وعزا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تردي علاقات بلاده مع روسيا، إلى سنوات طويلة من “الغباء” الأمريكي وما وصفه مرارا بـ”مطاردة الساحرات”.

وكتب ترامب عبر حسابه على “تويتر” اليوم قبيل انعقاد قمة هلسنكي “علاقاتنا مع روسيا لم تكن بتاتا سيئة كما هي الآن، بسبب سنوات طويلة من غباء وبلاهة الولايات المتحدة، والآن أيضا بسبب تلفيق مطاردة الساحرات”.

https://twitter.com/realDonaldTrump/status/1018738368753078273

وتناولت صحيفة “فايننشال تايمز” في افتتاحيتها اللقاء المرتقب اليوم بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين.

وترى الصحيفة أنه يجب أن لا يسعى ترامب إلى التوصل لتسويات كبيرة خلال هذه القمة.

وأضافت أن بوتين تابع بلا شك التصريحات التي أدلها بها نظيره الأمريكي في بروكسل ولندن مؤخرا، محذرة من أن تقويض العلاقة التجارية بين الولايات المتحدة وشركائها الأوروبيين يصب في مصلحة بوتين.

وأشارت الصحيفة إلى أنه في حال تعاطي ترامب مع بوتين خلال اللقاء كصديق قديم، فإنه بذلك سيكون قد أضر بالأمن الدولي.

ورأت الصحيفة أن على بوتين وترامب توظيف أول قمة لهما على التوصل إلى اتفاقات تمهد لنوع من الثقة تجاه بعض القضايا الملحة في الوقت الحالي.

كان ترامب شدد خلال مقابلة مع “سي بي إس نيوز” قبل وصوله إلى هلسنكي “أعتقد بأنه من الجيد أن نلتقي فأنا أؤمن باللقاءات”، مع أنه أكد “لست ذاهبا بآمال عالية”.

تُعقد القمة بعيد الظهر في القصر الرئاسي في قلب هذه المدينة الساحلية ذات التاريخ الطويل في استضافة قمم بين الشرق والغرب.

على جدول أعمال القمة لقاء على انفراد يحضره فقط المترجمان وغداء عمل مع فريقي الرئيسين ومؤتمر صحفي مشترك.

لكن نمط اللقاء وتوقيته يجعلان من قمة هلسنكي حدثا فريدا فهي المرحلة الأخيرة من جولة يقوم بها قطب الأعمال منذ أسبوع في أوروبا وشن خلالها هجوما على حلفائه في مقدمتهم ألمانيا لكن مع تفادي توجيه أي انتقاد إلى نظيره الروسي.

كما يلتزم ترامب منذ أسابيع عدة موقفا ملتبسا حول شبه جزيرة القرم إذ يرفض أن يستبعد بوضوح الاعتراف بضمها من قبل روسيا.

وسيكون لسوريا نصيب كبير من المناقشات في هذه القمة، إذ ينتظر ترامب سحب القوات الأمريكية من الأراضي السورية.

المسألة الثانية التي تلقي بظلالها إلى حد كبير على اللقاء هي التحقيق الذي يقوده المحقق المستقل روبرت مولر بشأن التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية في العام 2016 لصالح حملة ترامب.

العديد من المحللين يخشون أن لا يكون ترامب حازما بما فيه الكفاية، وشدد ريتشارد هاس رئيس مجلس العلاقات الأجنبية قبل القمة “علينا التعامل مع روسيا في عهد بوتين كما هي: دولة مارقة”.

وهذه المرة الرابعة التي يلتقي فيها رؤساء من البلدين في العاصمة الفنلندية. وعلى هذا الأساس فقط ستندرج القمة في سياق القمم السابقة بين جيرالد فورد وليونيد بريجنيف (1975) وجورج بوش الأب وميخائيل جورباتشيوف (1990) وبيل كلينتون وبوريس يلتسين (1997).

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى