منوعات

صادق خان يمنع أحد الإعلانات من وسائل النقل البريطانية

بعد أسبوع من انتخابه.. لماذا منع صادق خان أحد الإعلانات من وسائل النقل البريطانية؟

الإعلان لعارضة ترتدي بيكيني وتم منعه لأنه يروّج لمعايير جسد “غير واقعية”

ذا دايلي بيست- ليزي كروكر

إعداد وترجمة- محمد الصباغ

لم يمر شهر واحد على تولي صادق خان، منصب عمدة لندن، وبالفعل بدأ في محاربة مجموعة من الإعلانات التي ”تقلل من شأن المرأة“ بالترويج لمقاييس جسد ”غير واقعية“.

وكان ”خان“ قد تعهد بإجراءات بخصوص الإعلانات المروجة لفكرة خجل الأفراد من شكل أجسامهم، في أثناء حملته الانتخابية، في رد فعل على أحد الإعلانات حول ”جهزي جسمك للشاطئ – Beach body ready“ خلال الربيع الماضي.

وجه معترضون على تلك الإعلانات في لندن أكثر من 70 ألف توقيع وقدموا مئات الشكاوى إلى هيئة الرقابة البريطانية على الإعلانات، والتي بدأت تحقيقا بخصوص الحملة الإعلانية.

وبالرغم من الجدل، قررت مؤسسة المعايير الإعلانية البريطانية أن الصورة المثيرة -لعارضة ترتدي بيكيني أصفر، مع نص مكتوب يطلب من العملاء أيا كانوا أن يستعدوا بأجسام الشاطئ- لم تكن مستفزة أو غير مسؤولة.

تدخل ”خان“ حاليا وطلب من هيئة النقل البريطانية أن تمنع الإعلانات التي قد تُشعر الأفراد بالخزي من أجسامهم.

وستؤسس هيئة النقل مجموعة إعلانية لمراقبة الحملات الإعلانية، وللتأكد من أن الإعلانات تتماشى مع المعايير الإعلانية البريطانية.

وقال صادق خان في بيان: ”كأب لمراهقتين، أشعر بمخاوف كبيرة من تلك النوعية من الإعلانات التي قد تحط من شأن الأشخاص، وخصوصا المرأة، وتجعلهن يشعرن بالاستياء من شكل أجسادهن.“

الرسالة واضحة وسياسية: يدفع خان نحو سياسة نسوية تعادي ثقافة الصورة النمطية عن الهوس بشكل جسد معين و”التوقعات غير الواقعية“ للمرأة.

بالطبع، يرد على الغضب من الحملة بمبادرة شعبية، لكنه أيضا يحدد شكل جسد النساء وما هو ”غير واقعي“.

وأشار المسؤول الإعلاني لهيئة النقل البريطانية، جريمي كريج، إلى أن المرأة التي تستقل المواصلات العامة لا تمتلك خيارا آخر إلا النظر إلى تلك الإعلانات وبالطبع تصبغها بصبغة ذاتية.

حملة ”Beach Body ready“ -اشرب وارقص وانظر كما تفعل الموديل الرائعة بالإعلان- سخيفة بشكل اضح، لكنها أصبحت معيارا في عالم الإعلانات.

يستخدم المعلنون دائما صورا مغرية لجذب انتباه العملاء. وعندما تفشل إحدى الحملات في الوصول إلى مبتغاها، تعتذر الشركة في الأغلب وتتوقف عن هذا الإعلان.

صناعة الإعلانات لا تبيع الحقيقة. الإعلانات تهدف إلى التلاعب بنا وبعضها أذكى من الآخر. نادرا ما تجعلنا الحقيقة نرغب في شراء الأشياء، لذلك يسعى المعلنون إلى التواصل مع آمالنا ومشاعرنا لإقناعنا بإنفاق الأموال.

قرار العمدة صادق خان بمنع الإعلانات التي قد ”تقلل من شأن الناس، خصوصا المرأة“ أو ”تجعلهن يشعرن بأنهن تحت ضغط“، لن يغيّر من طبيعة الإعلانات، لن يغير الثقافة الواسعة التي تعتمد عليها الإعلانات، ليس فقط لأننا لا نريد رؤيتها في وسائل المواصلات. ولا يجب علينا أن نتحكم في الثقافة من أجل إحداث تغيير.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى