سياسة

مدير مخابرات الجيش الإسرائيلي في”أكتوبر”: لا نفهم العرب

يقر مدير المخابرات الحربية الإسرائيلية إبان حرب أكتوبر بأن لدى إسرائيل الكثير من “الهراء” حول النظرة للعرب وأنها لازالت لا تفهمهم جيدا

 img444243

أوزي باروخ وآري ياشار – أروتز شيفا

ترجمة – محمود مصطفى

41 عاماً كاملة مرت منذ حرب يوم كيبور المخزية التي شكل ملامحها بعض أخطر هفوات إسرائيل العسكرية، يشارك مدير مخابرات جيش الدفاع وقتها اللواء احتياط إيلي زيرا بعض الرؤى الجديدة الكاشفة حول الحرب.

تحدّث زيرا في مقابلة مع صحيفة “يديعوت أحرونوت” بشكل مفتوح عن أخطائه وأخطاء الآخرين في عدم التصرف بطريقة سليمة ، وهو ما أدى إلى الحرب وأكد على أن المشكلات الأساسية نفسها لا زالت قائمة إلى يومنا هذا.

واعترف زيرا “في مخابرات جيش الدفاع افترضنا أن المصريين لا زالوا لا يستطيعون القيام بما يريدونه (الدخول في عمق سيناء) ، وأن ما يستطيعون القيام به (عبور قناة السويس والتقدم لعدة كيلومترات) لا يريدونه.”

وأقر مدير مخابرات الجيش السابق “كان هذا ما ترسخ لدينا، وللأسف كانت لدينا خططهم. ما لم نكن نعرفه أن الخطط يمكنها أن تكون زائفة.”

وقال زيرا إن رئيسة الوزراء في وقتها، جولدا مائير، رفضت تصديق إعلانات القادة المصريين والتي قالوا فيها إنهم استحوذوا على قناة السويس واخترقوا خط التحصينات الإسرائيلية بطول الضفة الشرقية للقناة بارليف، كما اعترف بأنه لم يصحح لها خطأها.

“كنت  جالسا في المحادثات واستمع إلى هراء جولدا مائير حول العرب” قال زيرا “ماذا كنت أحتاج أن أقول لهم؟ ما تقولونه هراء؟ من غير المقبول ومن غير السليم لمدير مخابرات جيش الدفاع أن يقول لرئيسة الوزراء “أنت مخطئة” ليس حتى بأكثر الطرق تهذيباً.”

“الهراء” تعمق بحسب مدير المخابرات السابق الذي أعلن أنه “اليوم أعرف أننا حتى لا نفهم العرب.” وكشف زيرا “قبل الحرب جاء أعظم الخبراء في شئون الدول العربية البروفيسور برنارد لويس إلى إسرائيل. جلس في مكتبي وقال لي “جئت من مصر الآن. الوضع هناك سيء. لا يمكنهم البدء بالحرب.”

ألقت المقابلة بالضوء كذلك على كيفية تسلل الاعتبارات السياسية الشخصية إلى عملية صنع القرار. قال زيرا “بعد الحرب قلت لنفسي لنفترض أنك قلت أنه كان هناك “خطر كبير” وأنهم استدعوا جنود الاحتياط وفي النهاية لم تندلع الحرب،  كانوا سيشكلون لجنة استجواب ويقولون لي “زيرا، أنت أحمق، حقيقي أنه كانت هناك مائة معلومة حول الحرب لكن كانت هناك آلاف المعلومات تقول إنه ليست هناك حرب، إذاً لماذا تمسكت بالمائة التي تقول إنه ستكون هناك حرب؟”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى