ثقافة و فن

فيلم وثائقي جديد عن الرواية الأكثر جدلًا “آيات شيطانية”

الكتاب تسبب في احتجاجات واسعة في العالم الإسلامي

inews

ترجمة وإعداد: ماري مراد

بالعودة إلى عام 1988، أدى نشر كتاب “آيات شيطانية”، إلى أعمال شغب واغتيالات وتهديدات لصاحب الكتاب (سلمان رشدي) بالقتل، ما أجبره على الاختباء لمدة 10 سنوات.

الفيلم الوثائقي “The Satanic Verses: 30 Years On” أو “آيات شيطانية.. بعد مرور 30 عامًا”، سيُعرض على “بي بي سي”، يتحدث فيه أشخاص متورطون في القضية في ذلك الوقت ويبحث السبب وراء الجدل الذي أثارته الرواية.

متى سيُعرض؟

يُعرض على “بي بي سي 2” يوم الأربعاء 27 فبراير الساعة 9 مساءً.

عما تتحدث “آيات شيطانية”؟

الرواية تُركز على شخصيتين رئيسيتين، فرشتة وهو ممثل هندي متخصص بالأفلام الدينية حيث يمثل أدوار آلهة هندوسية، وصلاح الدين شمشا، الهندي الذي عاش منذ شبابه في المملكة المتحدة وحاول أن ينسجم مع المجتمع الغربي ويتنكر لأصوله الهندية ويعمل معلقا صوتيا. وتنجو الشخصيتان وحدهما من حادث تحطم طائرة، لكنهما يأخذان شخصية ملاك وشيطان.

ويصارع الثنائي لإعادة حياتهما إلى طبيعتها، لكن شمشا، الشيطان، يريد الانتقام من فرشتة، الملاك. وهناك العديد من السلاسل المتعاقبة للرؤى الشبيهة بالأحلام في الكتاب، لكن الرؤية التي اعتبرها بعض المسلمين إهانة، تتعلق بإعادة كتابة حياة النبي محمد -الذي يدعى ماهوند أو الرسول- في الرواية.

ماذا حدث عندما نشر رشدي كتابه لأول مرة؟

نشر كتاب سلمان رشدي أشعل حربًا ثقافيًا في بريطانيا، بين أولئك في الجالية المسلمة، الذين اعتبروا الكتاب تجديفًا ودعوا إلى حظره، والذين يدافعون عنه كتعبير عن حرية التعبير.

وسرعان ما انتشرت الاحتجاجات، التي بدأت في شمال إنجلترا بحرق الكتاب، في جميع أنحاء المملكة المتحدة وبقية العالم الإسلامي، وبلغت ذروتها في فبراير 1989 بإصدار آية الله الخميني الإيراني فتوى- حكم بالإعدام- ضد الكاتب.

هذه الخطوة أجبرت رشدي على الاختباء لمدة عقد مع حماية الشرطة، وكانت هناك محاولات اغتيال لمترجميه، بما في ذلك مترجمه الياباني هيتوشي إيغاراشي، الذي طعن حتى الموت في 11 يوليو 1991.

وأصيب إيتوري كابريولو، المترجم الإيطالي، بجروح خطيرة في طعن في ميلان في 3 يوليو 1991. وأُصيب ويليام نيغارد، الناشر في النرويج، بالرصاص في محاولة اغتيال في أوسلو في أكتوبر 1993، لكنه نجا. وعزيز نسين، المترجم التركي، ربما كان الهدف المقصود في الأحداث التي أدت إلى مذبحة سيفاس في 2 يوليو 1993 في تركيا، والتي أسفرت عن 37 حالة وفاة.

عما يتحدث الفيلم الوثائقي؟ 

في الفيلم، يبدأ المذيع والصحفي موبين أزهر في رحلة، تبدأ من مسقط رأسه يوركشاير حيث بدأ الاحتجاج لأول مرة، لفحص الأثر الدائم للكتاب على المجتمع المسلم وكيف أن أحداث 1989 لا تزال مؤثرة إلى يومنا هذا.

ويستمع موبين إلى مجموعة من الأشخاص الذين تأثروا بما يسمى “قضية رشدي”، بداية من الرجال الذين اتخذوا موقفًا مبكرًا ضد الكتاب ونظموا الاحتجاجات الأصلية، إلى الكاتب الذي صارع في وقت نشر الكتاب مع أسئلة معقدة من حرية التعبير ومعتقداتها الدينية الخاصة؛ وعضو سابق في الجبهة الوطنية الذي يدعي أن الضجة حول الكتاب أصبحت أداة تجنيد لهم.

ويزعم الأزهر أيضا أن مظاهرة حرق الكتاب عام 1989 ساعدت في تشكيل صورة سلبية وكاريكاتورية عن المسلمين.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى