ضد ترامب: كلمة ميريل ستريب في حفل جولدن جلوب (فيديو وترجمة كاملة)
ضد ترامب: كلمة ميريل ستريب في حفل جولدن جلوب (فيديو وترجمة كاملة)
إعداد وترجمة: محمد الصباغ
حقق فيلم “لا لا لاند” أو أرض الأحلام رقمًا قياسيًا من الجوائز خلال حفل جولدن جلوب في وقت مبكر من صباح اليوم، بعدما حصد سبع جوائز من بينها أفضل فيلم وأفضل ممثل وأفضل ممثلة وأفضل إخراج وأفضل موسيقى تصويرية.
لكن الممثلة العالمية ميريل ستريب أبعدت الأضواء قليلًا عن “أرض الأحلام” بخطابها الذي لم يخل من السياسة في الحفل الذي تنظمه رابطة هوليوود للصحافة الأجنبية، ويعد الافتتاح لموسم الجوائز السينمائية ومؤشرًا عن الأفلام التي قد تحصد جوائز الأوسكار.
تسلمت ميريل جائزة عن مجمل أعمالها الفنية ثم كالت الانتقادات للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب. وإليكم نص الكلمة كاملة بالعربية.
من فضلكم اجلسوا. شكرًا لكم. أحبكم جميعًا. أعذروني، لقد فقدت صوتي من الصراخ والندب خلال نهاية الأسبوع. وفقدت عقلي أحيانًا مع بداية العام، لذلك علي أن أقرأ.
أشكر رابطة هوليوود للصحافة الأجنبية. وأريد أن أستعير ما قاله هيو لوري: أنتم وجميعنا في هذه القاعة بالفعل ننتمي إلى أكثر الفئات التي يتم تشويه سمعتها حاليًا في المجتمع الأمريكي. فكروا في ذلك: هوليوود، أجانب، وصحفيين.
لكن من نحن، وما هي هوليوود؟ مجموعة من الأشخاص من أماكن أخرى. ولدت وتربيت وتعلمت في مدارس نيوجيرسي العامة. فيولا ولدت بمنزل مزارع في ساوث كارولينا، أما سارة بولسن فولدت في فلوريدا وربتها أم عزباء في بروكلين. وسارة جيسيكا باركر كانت واحدة بين ثمانية أطفال في أوهايو. وآمي أدامز ولدت في فيتشينزا بإيطاليا. وناتالي بورتمان ولدت في القدس. وروث السمراء الجميلة ولدت في أديس أبابا، بإثيوبيا وتربت في لندن- لا في أيرلندا على ما أعتقد، ومرشحة لتجسيد دور فتاة من قرية صغيرة في فيرجينيا.
ريان جوسلينج، مثل كل الأشخاص اللطفاء، هو كندي، وديف باتل ولد في كينيا، وتربى في لندن، وهنا يجسد دور هندي ترعرع في تسمانيا. إذًا، هوليوود تمضي بالغرباء والأجانب. ولو طردناهم جميعًا، لن تجدون ما تشاهدونه سوى كرة القدم الأمريكية ولعبة تختلط بها الفنون القتالية، هي ليست بفن.
أعطوني 3 ثوان لأقول ذلك، لذا: وظيفة الممثل الوحيدة هي الدخول إلى حياة أشخاص مختلفين عنّا، وأن أترككم تشعرون بطبيعة هذا الفعل. وكان هناك الكثير والكثير من الأداءات القوية خلال هذا العام وحققت ذلك. أعمال حبست الأنفاس.
لكن كان هناك أداء واحد أذهلني خلال هذا العام. غرس خطافه في قلبي. ليس لأنه جيدًا، لم يكن هناك شئ جيد فيه. لكنه كان مؤثرًا وقام بوظيفته. جعل الجمهور المستهدف يضحك حتى تظهر أسنانه. كان اللحظة حينما قام الشخص الذي يسعى للجلوس على المقعد الأكثر احترامًا في الدولة بتقليد صحفي معاق. شخص ما لا ينافسه في النفوذ والسلطة والقدرة على الرد. انفطر قلبي تقريبًا عند متابعة ذلك، وإلى الآن غير قادرة على محوه من عقلي، لأنه لم يكن فيلمًا. كان في الحياة الواقعية. رغبة الإذلال تلك حين تتملك شخصا في المجال العام، شخصا قويا، فإنها تنعكس على حياة كل شخص، لأنها بشكل ما تعطي تصريحًا للآخرين بفعل نفس الشئ. عدم الاحترام يجلب عدم الاحترام، والعنف يجلب العنف. وعندما يستخدم القوي مركزه في الإساءة إلى الآخرين نخسر جميعًا. نعم، تعايشوا مع ذلك.
حسنًا، نأتي إلى الصحافة. نحتاج إلى صحافة قائمة على المبادئ لتحاسب القوي، لتستدعيه مع كل إساءة. هذا سبب قيام آبائنا المؤسسين بالنص على الصحافة وحريتها في الدستور. إذًا، أطلب فقط من رابطة هوليوود للصحافة الأجنبية وكل من في مجتمعنا أن يدعم لجنة حماية الصحفيين، لأننا سنحتاج إلى استمرار تقدمهم، وهم في حاجة إلينا لحماية الحقيقة.
شئ آخر وحيد: ذات مرة، حينما كنت أقف بجوار طاقم عمل في أحد الأيام، أنتحب بسبب شئ ما- تعلمون أننا نعمل خلال وجبة العشاء ولساعات طويلة أو أي شئ، قال لي “تومي لي جونز”، “أليس امتيازًا أن تكوني ممثلة، ميريل؟” نعم هي كذلك، وعلينا أن نذكر أنفسنا بامتيازنا ومسئوليتنا بشأن التعاطف. علينا أن نكون جميعًا فخورين بالعمل الذي تكرمه هوليوود الليلة.
وكما قالت صديقتي الراحلة، الأميرة ليا، ذات مرة: “حولي قلبك المكسور إلى فن.”