فيديو| ريهام سعيد.. لماذا لا تتعلم من أخطائها؟
ريهام سعيد تواجه اتهامات بالعنصرية واحتقار طبقة عريضة من المصريين
زحمة
رغم تعاطف الجمهور مع الإعلامية ريهام سعيد الشهر الماضي بسبب إعلانها إصابتها بمرض خطير، عاد الجمهور لإدانتها من جديد بل أن البعض أعلن ندمه على إعلان التعاطف معها بعدما أثارت جدلًا واسعًا بعد حديثها عن الأشخاص الذين يعانون من الوزن الزائد، قائلة: “الناس التخينة ميتة، عبء على أهلها وعلى الدولة، وبيشوهوا المنظر”.
وسرعان ما أثار حديث ريهام سعيد موجة من الانتقادات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وعلى إثر ذلك أعلنت قناة الحياة وقف الإعلامية وبرنامجها لحين انتهاء التحقيقات.
وواجهت سعيد هجوما شديدا، بينها اتهامات بالعنصرية، واحتقار طبقة عريضة من المصريين الذين يعانون الفقر وسوء التغذية كأهم أسباب السمنة، والمتاجرة بآلام نساء لجأن لها للمساعدة في حل مشاكلهن.
وتقدم المجلس القومي للمرأة في مصر صباح الجمعة الماضي بشكوى للجنة الشكاوى بالمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، ضد الإعلامية ريهام سعيد.
وتضمنت الشكوى ما احتوته الحلقة التي تحدثت فيها ريهام سعيد عن السمنة، وأثارت استياء السيدات المصريات، حيث قال المجلس إنها احتوت على عبارات وأوصاف لا تليق، مطالبة باتخاذ الإجراءات اللازمة من قبل المجلس الأعلى للإعلام في هذا الشأن.
وذكر المجلس أن لجنة الشكاوى في المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام برئاسة جمال شوقي، ستبدأ التحقيق في الشكوى بعد غد الأحد.
وقال جمال شوقي، رئيس لجنة الشكاوى بالمجلس، في بيان اليوم، إن اللجنة فحصت خلال اجتماعها الطارئ اليوم الشكوى المقدمة من المجلس القومى للمرأة ضد ريهام سعيد، موضحا أن المجلس يستمع غدًا للممثل القانوني لقناة الحياة وريهام سعيد.
وهذه ليست المرة الأولى التي تواجه فيها سعيد هجوما شرسا بسبب تصريحاتها أو برامجها فقبل عامين تعرضت للإيقاف بسبب الجدل حول حلقتها على خلفية استضافتها في برنامجها “صبايا الخير” زوجة وعشيقها، وتحدثت الزوجة عن أنها حملت من عشيقها سفاحًا، ما أثار حفيظة الكثيرين، وأصدرت نقابة الإعلاميين وقتها قرارًا بوقفها لمدة ثلاثة أشهر، على أن يتم إخطار إدارة قناة “النهار” بالقرار لتنفيذه، حتى لا تكون شريكًا في المسؤولية، بحسب بيان صدر عن النقابة.
وفي ما يلي أبرز حلقات البرنامج التي أثارت جدلًا:
فتاة المول
قبل 3 أعوام قررت إدارة قنوات “النهار” وقف برنامج صبايا الخير، الذي تقدمه ريهام سعيد، بعد حملة مقاطعة استمرت لمدة يومين على مواقع التواصل الاجتماعي، نتج عنها انسحاب 14 شركة تجارية من الرعاية الإعلانية للبرنامج وإعلانهم تبرأهم من محتواه.
بدأت القصة باستضافة سعيد لفتاة تعرضت للتحرش بأحد المراكز التجارية، وألقت عليها اللوم بسبب ملابسها، ثم عرضت صورًا شخصيًا للفتاة تشكك في سمعتها، وقالت الفتاة بعد ذلك إن أحد مديري إنتاج البرنامج سرق هذه الصور خلال وجودها معهم لتسجيل الحلقة.
إلقاء اللوم على الفتاة وانتهاك خصوصيتها بعرض صورها الشخصية دون إذنها واستخدامها في سياق للتشكيك في سمعتها وتبرئة الشخص الذي تحرش بها، دفع العديد من النشطاء إلى تدشين حملة لمقاطعة برنامج ريهام سعيد، ومقاطعة الشركات التي ترعاه إعلانيًا، فضلًا عن تطوع عدد من المنظمات الحقوقية والمحامين بإعلان رغبتهم في رفع دعاوى قضائية لوقف البرنامج ومحاكمة سعيد.
إلا أن مفاجأة غير متوقعة حدثت بعد أن اعتقد الجميع بأن مستقبل ريهام أصبح في مهب الريح، إذ عادت ريهام سعيد للظهور بعد ستة أشهر من توقيفها في “صبايا الخير” مثيرة سخط الجميع وغضبهم متسائلين عن السبب الخفي الذي دفع الفتاة للتصالح مع ريهام سعيد بعد أن قضت محكمة جنح الجيزة، بحبس الإعلامية ريهام سعيد، 6 أشهر وتغريمها 10 آلاف جنيه لاتهامها بالسب والقذف في حق “فتاة المول”، والحبس سنة لاتهامها بالاعتداء على الحياة الشخصية وكفالة 15 ألف جنيه.
السخرية من اللاجئين السوريين
وقبل عدة أعوام سافرت ريهام سعيد إلى لبنان، لتسجيل حلقة عن أزمة اللاجئين السوريين وأمام الكاميرا تعمدت توزيع المساعدات عليهم مع لقطات مركزة للاجئين السوريين وهم يهرولون خلف سيارة المساعدات ويتنافسون في ما بينهم لمحاولة الحصول عليها وهي تعلق أن “هذه هي الشعوب التي تشردت، وتقسمت وضيّعت نفسها، هذا مصير الناس عندما يضيع وطنهم”.
وبالرغم من بكائها في الحلقة وإبرازها للمشاهد الإنسانية فإن الحلقة أغضبت المشاهدين الذين اعتبروها إهانة للاجئين، ودشن النشطاء حملة على كل مواقع التواصل الاجتماعي لإيقافها ومنع ظهورها على شاشات الفضائيات مرة أخرى، كما تقدم نشطاء آخرون ببلاغات قضائية تطالب بالتحقيق مع الإعلامية ومحاكمتها ومحاكمة من قدموا لها المساعدات لتقدمها للسوريين بهذه الصورة.
مذيعة العفاريت
وأثارت إحدى حلقاتها عن”المس بالجان” قبل سنوات جدل الناس، والتي استعرضت خلالها لحالة مأساوية لـ5 فتيات زعمن نزولهن تحت الأرض ليلًا، ونزفهن الدماء من جميع أجزاء أجسادهن، إضافة إلى زعمهن نزول الدماء أيضًا من صنبور المياه الخاص بمنزلهن واحتراق المصحف، الأمر الذي جعل الكثيرين يصفونها بمذيعة “الجن والعفاريت”، أبرزهم الشيخ خالد الجندي، الذي يصفها أيضًا بـ”فتاة الشيزلونج”، ويتهمها دائمًا بأنها تحاول تدمير الناس.
المثليون ضيوف “صبايا الخير”
واستضافت ريهام فتاتين مثليتين معًا، وأكدت إحدى الفتاتين أنها قبلت الخروج على الهواء لأنها راضية عن كونها مثلية، وإنها ترفض الكشف عن وجهها لأن الموضوع سر مع صديقتها، فيما أكدت الفتاة الأخرى أنها تغار عليها، مشيرتان إلى أنهم لم تفصحا عن علاقتهما لأهلهما لأنهما لن يستوعبا الأمر، مضيفة إحداهما: “إحنا اتربينا على كل حاجة غلط، وكل تصرفاتنا كانت بتتحسب أنها خطأ، وإحنا مقتنعين باللى احنا بنعمله جنسيًا، ورافضة الزواج من أي رجل”.
ومن الحلقات التي أثارت حفيظة المشاهد استضافتها لفتاة ملحدة ثم دخولها في مشادة كلامية معها وإهانتها ثم طردها من الاستوديو، ثم استضافتها لشاب يزعم أنه يعاشر امرأة من الجن.
يشار إلى أن ريهام سعيد عادت لتقديم برنامجها التلفزيوني “صبايا”، مع بداية شهر أغسطس الجاري، وذلك بعد غيابها عن تقديمه لمدة شهر، بسبب ظروف مرضها، وإصابتها بفيروس نادر في الوجه وإعلانها عن هذا المرض الذي أثار عاطفة المصريين تجاهها وأعلنوا الصلوات من أجلها، ولكنها عادت لتخذلهم من جديد فلماذا لا تتعلم ريهام سعيد من أخطائها، هل هو هوس الشهرة أم شيء آخر؟