سياسة

حرب غزة: إسرائيل ضد حماس أم مصر ضد قطر؟

إسرائيل توداي تتسائل: هل حرب  غزة بين إسرائيل وحماس حقاً؟ أم  بين مصر وقطر أيضا؟

نساء فلسطينيات في غزة يرفعن العلم القطري
نساء فلسطينيات في غزة يرفعن العلم القطري

رايان جونز – إسرائيل توداي

ترجمة – محمود مصطفى

المفترض الأن أن  الحرب الدائرة في غزة هي نزاع محلي بين إسرائيل وبين الجماعة الإرهابية الفلسطينية حماس، لكن محادثات الهدنة المشحون بالجدل في القاهرة تكشف أن جذور العنف الذي يكلف الكثيرين أمنهم وحياتهم أبعد من أرض المعركة.

عندما خرقت حماس، كما هو متوقع، وقف إطلاق النار يوم الثلاثاء، افترض الكثيرون أنها ببساطة تفعل ما تفعله أي منظمة إرهابية ، لكن مسئولي السلطة الفلسطينية المنخرطين في المحادثات في القاهرة قالوا إن    رعاة حماس في قطر هم من يتحكمون في خيوط اللعبة.

وقال مسئول رفيع المستوى في حركة فتح لصحيفة الحياة اللندنية إن قطر أجبرت حماس على استئناف الحرب لكي تتمكن الدولة الخليجية من “تلقين درس” لمنافسها النظام المصري.

قطر منذ زمن طويل تمول جماعة الاخوان المسلمين وتستضيف حالياً القيادي الحمساوي خالد مشعل، فيما عزلت مصر مؤخراً حكامها الاخوان ولا تحمل مشاعر طيبة للجماعة ولا لمن يرتبط بها.

وفقاً للحياة، عندما طالبت حماس بأن تكون قطر طرفاً في محادثات الهدنة رفضت مصر بشكل قاطع، وهو ما أرضى كثيراً إسرائيل   التي كانت ذهلت أواخر الشهر الماضي عندما تشاور وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مع قطر في صياغة مقترحه لوقف إطلاق النار في غزة.

في المقابل، هددت قطر حماس بطرد مشعل إذا وافقت الحركة على أي مقترح تقدمه مصر. وقال مصدر أمني إسرائيلي لموقع “واللا نيوز” إنه بعد ساعات فقط تجاوز مشعل قيادات حماس في غزة وأمر خلايا مسلحة باستئناف إطلاق النار ضد إسرائيل.

 اختطاف الاخوان المسلمين للربيع  العربي، والمكاسب  اللاحقة لـ”الدولة الإسلامية” أعاد  تشكيل التحالفات الإقليمية، حيث قرب دولاً عربية مثل مصر والسعودية من إسرائيل،  فيما يواجهون عدواً مشتركاً صاحب تطلعات عالمية.

في الواقع، الوضع المشتعل في غزة هو جانب ثانوي من صراع أكثر اتساعاً وخطورة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى