سياسة

“حرب القرم”.. الرئيس الأوكراني يوقع مرسومًا بفرض الأحكام العرفية

على خلفية هجوم الزوارق الروسية على سفن بالقرب من شبه جزيرة القرم

المصدر: farsnews

قال ديميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين: “هذا هو الشأن المحلي لأوكرانيا، ولكن في خضم الانتخابات، بالتأكيد، فإن مثل هذه الخطوة مثل فرض الأحكام العرفية لها تأثيرها الخاص”.

وتابع أن من المحتمل أن يؤدي فرض القانون العرفي في بعض المناطق إلى خطر تصاعد التوترات في المنطقة المتضررة بالصراع، أي المنطقة الجنوبية الشرقية.

الرئيس الأوكراني بيوتر بوروشنكو

وعندما سُئل عما إذا كان من المتوقع مناقشة هذه القضية في الاجتماع القادم بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، ذكر بيسكوف أن “هذا ليس موضوعًا لقمة مجموعة العشرين، ولكن في نفس الوقت إذا تم طرح أي قضايا في الاجتماعات الثنائية مع الرئيس على هامش القمة، لا ينبغي لأحد الشك في أن الرئيس سيقدم توضيحات شاملة”.

وقال الجيش الأوكراني، الأحد، إن الزوارق الروسية فتحت النار على 3 من سفنه بالقرب من شبه جزيرة القرم واستولت عليها، ما أدى إلى تصعيد المواجهة على مضيق كيرتش، وهو ممر مائي رئيسي له أهمية استراتيجية بالنسبة للبلدين.

اقرأ أيضًا: صراع روسي أوكراني في البحر.. هل تقوم الحرب؟

وأعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية في بيان أن الزوارق الحربية الصغيرة بيرديانسك ونيكوبول وزورق السحب يانا كابو تعرضت للهجوم. وقالت البحرية الأوكرانية إن 6 من البحارة أصيبوا في الحادث.

وأطلقت قوات روسية النار، واحتجزت ثلاث سفن حربية أوكرانية، قبالة سواحل شبه جزيرة القرم -التي استولت عليها روسيا قبل سنوات- وذلك في تصاعد جديد للتوتر بين البلدين.

وخلال اجتماع لمجلس الأمن والدفاع الوطني في كييف، وصف الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو التصرفات الروسية بأنها “مجنونة وغير مبررة”.

ويوم الإثنين، تحدث في البرلمان الرئيس الأوكراني بيوتر بوروشنكو، مؤكدًا فرض القانون العسكري لمدة 30 يوما اعتبارا من الغد 28 نوفمبر، في المناطق: فينيتسا، لوجانسك، نيكولاييفسك، أوديسا، سومي، خاركوف، تشرنيجوف، دونيتسك، زابوروجي وخيرسون، فضلا عن المياه الإقليمية الأوكرانية في بحر آزوف.

وقال في كلمة له: “أود أن أقرأ قراري.. سأقترح أن يفرض البرلمان القانون العرفي لمدة 30 يوما. لماذا؟ لكي نرى أن القانون العرفي لا يتداخل مع الحملة الانتخابية”، قال ذلك في خطاب للأمة يوم الإثنين.

ووفقا لبوروشنكو، ستعقد الانتخابات الرئاسية المقبلة في 31 مارس 2019، كما كان مقررا في الأصل، وأضاف: “حتى لا أحد يضع مصالحه السياسية فوق مصالح أوكرانيا وأن لا نترك مجالا للتخمينات القذرة”.

وأشار الرئيس الأوكراني إلى أن الأحكام العرفية لا تعني الحرمان من الجهود السياسية والدبلوماسية لتسوية الوضع في جنوب شرق أوكرانيا، مشيرا إلى أنه “اليوم، أبلغت شركاءنا الغربيين بذلك بالتفصيل، وأستطيع أن أقول إن اهتمامهم بالوضع في الشرق، على وجه الخصوص، إلى الوضع في بحر آزوف، ازداد إلى حد كبير”.

وقال المركز الصحفي لما يسمى “عملية القوات المشتركة” في بيان، اليوم الثلاثاء، إن وحدات القوات المسلحة الأوكرانية المنتشرة في دونباس وضعت في حالة تأهب كامل للقتال.

وجاء في البيان: “امتثالا لأمر صادر عن قائد عملية القوات المشتركة سيرجي ناييف زاد الجنود العسكريون اليقظة، ووضعت الوحدات المسلحة في حالة تأهب كامل للقتال.”

ويوم الإثنين، أمرت هيئة الأركان العامة الأوكرانية بوضع القوات المسلحة للبلاد في حالة تأهب كامل للقتال.

وقال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، لوسائل الإعلام الروسية أمس الإثنين، إن موسكو تحث المؤيدين الأوكرانيين الغربيين على تهدئة من يحاولون تسجيل نقاط سياسية قبل الانتخابات الرئاسية في مارس 2019، مشيرا إلى أن المواجهة البحرية المتوترة قبالة ساحل شبه جزيرة القرم كانت مع سبق الإصرار من قبل كييف.

“لقد تم تنظيم الحادثة بأكملها، على الأقل، وفقا لأمر مباشر من القيادة العليا لأوكرانيا”، كما أكد وزير الخارجية، الحكومة في كييف كانت تحسب الفوائد من العمل الاستفزازي، على أمل أن الولايات المتحدة وأوروبا سوف تقفان دون قيد أو شرط مع المستفز”.

ونصح لافروف كييف “بالتصرف بطريقة أكثر نظافة”، حيث أصبحت القوى الغربية “محرجة بشكل متزايد من القيادة الأوكرانية”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى