منوعات

كيف تجلس بدون ألم؟

Businessinsider- إيرين برودوين

ترجمة دعاء جمال

الجلوس طوال اليوم أمر رهيب حيث وجدت الدراسات الحديثة أن التمارين المنتظمة ليست كافية للتصدي لأضرارها الكثيرة.

إذاً.. ماذا يفعل هؤلاء الأشخاص الذين يعملون في وظائف مكتبية؟

كما يبدو، ليس عليك القيام بالكثير. حتى أنك لا تحتاج مكتبا للوقوف (مكاتب بلا كراسي). بدلاً من ذلك، ببساطة تأكد من تحركك على الأقل دقيقتين كل ساعة.

يعد السير هو الحل الأفضل، كما أن الوقوف للتمدد أفضل من البقاء ثابتاً وفقاً لدراستين جديدتين. إذا كنت تعمل فى المواعيد المعتادة من 9 صباحا إلى 5 مساء، اقترحت الدراسة أن كل ما تحتاجه هو 16 دقيقة من الحركات الإضافية بجانب أن تسير يوميا.

ليس سيئاً ، أليس كذلك؟

في الدراسة الأولى، عاين الباحثون بيانات 3626 أمريكيا بالغا ممن شاركوا فى فحص اختبار الصحة والتغذية الوطنية، ووافقوا على ارتداء أجهزة مراقبة الصحة لمتابعة حركاتهم على مدار اليوم.

بعد ثلاثة أعوام من انتهاء المسح، راجع الباحثون البيانات لرؤية أي المشاركين قد ماتوا. واستخدموا تلك الأرقام لمعرفة كيف كانت المخاطر العامة للموت المبكر للمشاركين وهل لعب الوقت الذى أمضوه جالسين دوراً فى تلك المخاطر. كما راجعوا ما فعله الناس فى الوقت الذى لم يكونوا جالسين خلاله.

ووجدوا أن الوقوف بدلاً من الجلوس لم يفعل الكثير لحماية الأشخاص من الموت المبكر (نعتذر لمحبى مكاتب الوقوف). لكن النزهات الخفيفة من وقت لآخر فعلت. فى الواقع، الأشخاص ممن يتجولون فى أرجاء المكان لحوالى دقيقتين كل ساعة لديهم حوالى 33% معدل أقل من مخاطر الموت المبكر أكثر من الاشخاص الذين يظلون جالسين طوال الوقت.

الدراسة التى أجريت كانت ملاحظية أي لم يكن للباحثين أي سيطرة على سلوك المشاركين، لذا لا يمكنهم الجزم أن السير لدقيقتين كل ساعة يقلل بالفعل من احتمالات موت الشخص، فقط يمكنهم الإشارة إلى أن الأمرين مرتبطين بشكل ما. بعض المتغيرات الأخرى يمكنها أن تكون سببا لما لاحظه الباحثون في الدراسة. على سبيل المثال الأشخاص الأكثر صحة بالفعل قد ينهضون من أماكنهم ويسيرون فى الأرجاء أكثر من نظرائهم الأقل صحة.

كما أوصت دراسة أخرى نشرت الاثنين بقضاء إجمالي ساعتين كاملتين بعيدا عن كرسيك كل يوم، ويشمل ذلك وقت الوقوف. كما اقترحت أيضاً كسر الوقت الذى يمضيه الأشخاص وهم جالسين بالسير أو الوقوف لبعض دقائق.

وإذا كنت تستخدم المواصلات العامة، فإن السير من وإلى مكان الغذاء مرة واحدة في اليوم بالإضافة إلى السير 16 دقيقة إضافية (الـ 16 دقيقة التى أوصت بهم الدراسة الأولى)، ولن يتطلب تحقيق ذلك الهدف الكثير من الوقت.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى