حيوانات

بعد تجمدها 42 ألف سنة.. ديدان تعود إلى الحياة من جديد

تعرف على أقدم الحيوانات الحية على الأرض

المصدر: mother nature newtwork – BRYAN NELSON

ترجمة: ماري مراد

العثور على حيوانات قديمة محفوظة جيدًا في التربة الجليدية الذائبة ليس نادرا في سيبيريا. في أوقات سابقة تم العثور على الماموث الصوفي ووحيد القرن صوفي وأسود الكهف كما لو كانت جثثها مجمدة في الوقت المناسب. ولكن عندما تتم إذابة حيوان الماموث الصوفي، فإنه لا يتحرك.

لذا قد تتخيل دهشة العلماء عندما يبدأ زوج من الديدان الخيطية القديمة بالتلوي فجأة بعد فترة وجيزة من إذابة الجليد من التربة المجمد السيبيرية التي تجمدا فيها لعشرات الآلاف من السنين.

ذكر تقرير نشر في “Siberian Times”: “بعد إزالة الصقيع، أظهرت الديدان الخيطية علامات على بقائها على قيد الحياة. بدأت تتحرك وتأكل”.

كان العلماء في مختبر بمعهد في موسكو يفحصون عينات من التربة المجمدة التي تحتوي على ديدان ما قبل التاريخ عندما حدثت “القيامة”. من بين 300 نوع من الديدان التي تم فحصها في الدراسة، تم إحياء اثنين فقط. ومع ذلك، إنه حدث غير عادي. تم العثور على واحدة من الديدان في التربة المجمد يعود عمرها إلى نحو 32000 سنة، في حين يعود عمر الأخرى إلى 42000 سنة.

ولا حاجة إلى قول إنه في اللحظة التي تحركت فيها الديدان، أصبحت أقدم الحيوانات الحية على الأرض. المرة الأخيرة التي تلوّت فيها قد تكون أسفل خطوات الماموث الصوفي.

وتكهن التقرير بأن هذه القدرة تقترح أن الديدان الخيطية التي تعود إلى عصر البلايستوسين لديها بعض الآليات التكيفية التي قد تكون ذات أهمية علمية وعملية لمجالات العلوم ذات الصلة؛ مثل علم الأحياء المجهرية، وعلم الأحياء الفضائي.

وتعتبر هذه المرة الأولى التي يتم فيها إظهار قدرة الكائنات متعددة الخلايا على البقاء على قيد الحياة مثل هذه الفترات الطويلة. ويمكن لدراسة الآليات التي سمحت لهذه الديدان بالبقاء على قيد الحياة، أن يغير الكثير من نظرياتنا حول أنواع العوالم التي قد توجد فيها الحياة خارج كوكب الأرض، لدرجة أننا قد نحقق تطورات في فيزياء الحرارة المنخفضة.

وعلى الأقل، فإن النتيجة تذكير تقشعر له الأبدان يفيد بأنه مع ارتفاع درجة حرارة الأرض وذوبان الجليد الدائم، قد لا تخرج هذه الديدان وحدها. فمن يدري المخلوقات الغريبة الأخرى التي ربما تخرج من ذوبان الجليد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى