سياسة

راهبة ناجية من زلزال إيطاليا: كنت قد قلت وداعًا

راهبة ناجية من زلزال إيطاليا: كنت قد قلت “وداعًا”

الجارديان

ترجمة: فاطمة لطفي 

تقول الراهبة، مارجانا لليشي إن الصورة التي انتشرت لها أعلمت عائلتها وأصدقاءها بنجاتها من الدير المنهار جراء الزلزال.

من كل الصور المفزعة من الزلزال المُدمر الذي وقع الأسبوع الماضي في وسط إيطاليا، كانت هناك صورة لراهبة في زيها الرمادي المعتاد، بوجه متوتر ومغطى بالدماء، جالسة على جانب الطريق ترسل رسالة نصية من هاتفها، وخلفها سلم، يقبع عليه جسد آخر في بطانية.

قالت مارجانا، التي تعافت جسديًا، لكن ما جرى تركها متداعية وباكية، إنها كانت ترسل رسالة لأصدقائها وأسرتها تخبرهم أنها على قيد الحياة.

وأضافت  لوكالة أسوشيتد برس أنه عندما بدأت جدران الدير بالانهيار عند حدوث الزلزال يوم الأربعاء اعتقدت أنها بالتأكيد ستموت.

كانت مغطاة بالتراب ورأسها ينزف، دفعت غزيزتها إلى الاختباء تحت سريرها، ثم صرخت تستنجد بست راهبات أخريات موجودات في دير “دون مينوزي”.

لم يكن هناك أي استجابة لصراخ مارجانا، وعندما حاولت الخروج، أدركت أنها عالقة بين الحطام.

قالت: “عندما بدأت أفقد الأمل في النجاة، كففت عن المحاولة وبدأت أرسل رسائل إلى أصدقائي أخبرهم أن يصلوا من أجلي. كنت قد قلت وداعًا لهم جميعًا للأبد”.

وقالت إنها لم تستطع إرسال رسائل توديع لعائلتها، كانت خائفة من أن ينهار أبوها عاطفيا ويموت إذا سمع بشيء من هذا القبيل”.

لكن بعد دقائق، سمعت نداء أحد باسمها تقول: “في هذه اللحظة، سمعت صوتًا يناديني، كان شابا يبحث أيضًا عن امرأة كبيرة في السن في بيتها، كان مختنقًا جراء التراب، وتمكن من مساعدتها على الخروج من بين الأنقاض”.

لقي ثلاث من زملائها الراهبات، وأربع نساء مسنات حتفهن بعد محاولات البحث عنهن عند انهيار الدير جراء الزلزال الذي كان بقوة 6.2 ريختر.

صورة الراهبة التقطها مصور من وكالة الأنباء الإيطالية “أنسا”. وبمجرد معالجة الأطباء لإصابات الراهبة وفحص رئتيها عادت إلى المنزل وبكت.

وصفت الراهبة الشاب الذي أنقذ حياتها بأنه “ملاك”.

قالت إنها ممتنة أنها ما زالت على قيد الحياة، وقالت: “كنت قد قلت وداعًا، لكنه في النهاية لم يكن وداعًا بالفعل”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى