أخبار

مُحاكمة غير علنية لناشطات السعودية اليوم

مُنظّمة العفو الدولية تدعو النشطاء إلى المشاركة في التحرّك الرمزي

بعد أن تضاربت الأنباء بشأن إفراج السعودية عن الناشطة لُجين الهذلول، وعن كل الناشطات اللاتي اعتُقلن في مايو 2018 في محاولة من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، لترميم سمعته الدولية، لكن اليوم الأربعاء تبدأ محاكمة عدد من الناشطات المدافعات عن حقوق المرأة السعودية، محتجزات أغلبهن منذ نحو عام من دون محامين، حسب منظمات حقوقية ونشطاء.

وحسب موقع الحرة الإخباري، فإنه بعد إعلان أسرة الناشطة لجين الهذلول قبل يومين موعد محاكمتها، ذكرت منظمة القسط لدعم حقوق الإنسان في السعودية ونشطاء آخرون في ساعة متأخرة من ليل الثلاثاء أن سبع ناشطات ستبدأ محاكمتهن الأربعاء، إلى جانب الهذلول.

وقال إبراهيم السياري رئيس المحكمة الجزائية في الرياض إن عشر نساء، منهن لجين الهذلول وعزيزة اليوسف وإيمان النفجان وهتون الفاسي، يُمثلن أمام المحكمة حيث ستوجه لهن اتهامات.

والنساء ضمن مجموعة تضم نحو 12 من النشطاء الذين اعتقلوا في مايو في الأسابيع التي سبقت رفع الحظر على قيادة النساء للسيارات في المملكة.

وقالت منظمة القسط عبر حسابها على “تويتر”، إن المحكمة حددت الساعة السابعة والنصف صباحًا لعزيزة اليوسف والثامنة صباحًا للُجين الهذلول.

كان مكتب النائب العام السعودي أعلن بشكل مفاجئ في بيان رسمي في بداية مارس الجاري، انتهاء التحقيق مع نشطاء بينهم نساء، وأنه ستتم إحالتهم إلى المحكمة، من دون أن يحدد عددهم أو التهم الموجهة إليهم أو تاريخ المحاكمة.

أما منظمة العفو الدولية فدعت النشطاء إلى المشاركة في التحرك الرمزي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كما دشن حساب سعوديات معتقلات هاشتاج #لا_لمحاكمة_الناشطات.

ودعا حساب معتقلي الرأي لأن تكون المحاكمة علنية تبث على الهواء مباشرة أو الإفراج الفوري عن النشطاء.

والجدير بالذكر أن احتجاز هؤلاء النشطاء أدى إلى زيادة الانتقادات الدولية للسعودية بعد أن أثار قتل الصحافي جمال خاشقجي في أكتوبر في القنصلية السعودية بإسطنبول غضبًا عالميًا.

ودعت أكثر من 30 دولة من بينها كل دول الاتحاد الأوروبي الثماني والعشرين الرياض الأسبوع الماضي إلى الإفراج عن النشطاء في أول انتقاد للسعودية في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة منذ إنشائه في 2006.

وبينما يزعم نشطاء أن بعض هؤلاء المحتجزين ومنهم الهذلول (29 عامًا) مسجونون في حبس انفرادي ويعاملون بشكل سيئ ويتعرضون لتعذيب بما في ذلك الصعق بالكهرباء والجلد والاعتداء الجنسي، ولكن ينفي المسؤولون السعوديون هذه الادعاءات بوصفها “كاذبة”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى