اقتصادسياسة

الخارجية ترد على “فورين أفيرز”: الاختفاء القسري “محض خيال”

المجلة نشرت مقالًا بعنوان “كابوس مصر.. حرب السيسي الخطيرة على الإرهاب”

frfdfd

ردت وزارة الخارجية على مقال الكاتب الصحفي ستيفن كوك في مجلة “فورين أفيرز” بعددها رقم 95 والذي جاء بعنوان “كابوس مصر.. حرب السيسي الخطيرة على الإرهاب”، واستعان المستشار أحمد أبوزيد المتحدث باسم الوزارة، في مقاله بكتاب الخبير بشؤون الشرق الأوسط إيريك تريجر، الأخير عن الإخوان المسلمين وكان عنوانه الخريف العربي: كي فاز الإخوان بحكم مصر وخسروه في 891 يوما.

قال أبوزيد في مقاله الذي تخطى ألفي كلمة، ونشره الموقع الإلكتروني للوزارة وعبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، إن محاولة شرح السياسة الداخلية والخارجية لدولة بأسرها من زاوية ضيقة هو أمر شديد الصعوبة، مشيرًا إلى أن مقال “كوك” كان هدفه التأكيد على أن الدافع الوحيد وراء كل سياسات مصر كدولة هو هوس الثأر من جماعة الإخوان المسلمين، ساعيًا لتبرئة الجماعة من التطرف رغم وجود أدلة على ذلك، وفقًا لمتحدث الخارجية.

المتحدث باسم وزارة الخارجية- أحمد أبو زيد

وتابع المسؤول بالخارجية أن المقال المنشور بفورين أفيرز زعم أن الحكومة في مصر لا تركز ولا تحسن صنع شيء سوى “قمع المواطنين”، مضيفًا “يمضي في ذكر أرقام وإحصاءات قد تم اجترارها كثيرا من قبل، كما فُضح زيفها لاحقا، ومن بين هذه المزاعم هو الادعاء بأن مئات المصريين اختفوا قسرا، وهو ادعاء لا يتسق والحجة الأصلية للمقال، ويبدو أنه قد حُشر بهدف وحيد هو الإساءة إلى حكومة المصرية، حيث ثبت أن هذا الادعاء ليس إلا محض خيال، فقد كشف تقرير صدر مؤخرا عن المجلس القومي لحقوق الإنسان أنه من بين 267 حالة، فإن 238 حالة تضمنت متهمين في انتظار المحاكمة أو أفرادا أفرج عنهم بالفعل، وفقا لوزارة الداخلية.”

واستمر أبو زيد في ردوده على ما جاء في مقال “فورين أفيرز” قائلًا إن كاتب المقال يرى أن شعوب ليبيا وغزة وسوريا بدأت في دفع ثمن مساعي مصر للقضاء على جماعة الإخوان، وأضاف “الإخوان في حقيقة الأمر جماعة إرهابية، تتبنى أيديولوجية وأفكارا متطرفة وتلعب دورا محوريا في نشر هذه الأفكار. لقد كان من المتصور أن تعدد وتوافر الأسس التاريخية حول نشأة وتطور هذه الجماعة سيغنينا عن سرد الأدلة الدامغة التي تؤكد هذه الحقيقة، إلا أن المقال ومع الأسف الشديد فرض علينا خلاف ذلك. فحسن البنا، مؤسس الجماعة، تماشى بل ولجأ إلى العنف منذ البداية بحثاً عن تحقيق غايته، كما أن عرّابها الأول سيد قطب تبنى مبدأه المعروف بالتكفير، معتبراً أن من لا يتبنى هذا المبدأ مرتد وهدف للعنف.”

ثم استعان أبو زيد بكتاب الخبير في شؤون الشرق الأوسط إيريك تريجر بعنوان “الخريف العربي.. كيف فاز الإخوان بحكم مصر وخسروه في 891 يوما” والذي أشار فيه إلى أن سيد قطب هو بمثابة الملهم لإرهابيي هذا العصر كأنور العواقلي وأيمن الظواهري. وتابع مسؤول الخارجية “من المستغرب أن جماعة الإخوان لم تتبرأ قط من أفكار قطب رغم ادعائها الوسطية، بل أنها تتخفى خلف ستار من المسالمة في مخاطبتها للغرب في الوقت الذي تبث فيها أيديولوجيتها الكريهة داخل الشرق الأوسط. “

وتابع المتحدث أن تريجر أوضح في كتابه “الطبيعة العقائدية لجماعة الإخوان وكيف يتم إلزام المجندين في الجماعة بالإعلان عن أنفسهم جنوداً مخلصين لا يعصون الأوامر، منوهاً بعدم إلمام البيت الأبيض بطبيعة الإخوان أو بحقيقة رئيسهم محمد مرسي، واستطرد موضحاً أن الجماعة قد صعدت إلى الحكم دون رؤية أو سياسة واضحة باستثناء الرغبة في تكديس الحكومة بعناصر إخوانية أو مسؤولين يشاركونهم نفس الفكر. فما سرده تريجر من حقائق وتفاصيل كان هو الدافع لجموع المصريين من أجل النزول إلى الشارع وإزاحة الإخوان من الحكم.”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى