سياسة

حوار مع خبير دولي: هل يمكن أن يضيع القمر الصناعي المصري؟

حوار خاص: هل يمكن أن يضيع القمر المصري؟

د. عمر عطية
د. عمر عطية

خاص – زحمة

الدكتور عمر عطية هو خبير  في مجال الاتصالات عبر الأقمار الصناعية وهندسة النظم. عمل 20 عاما في المنظمة الدولية لأقمار الاتصالات (إنتيلسات)، وبعدها عمل 18 عاما في شركة (إم آي تي آر إي) وكلاهما في واشنطن. حصل عطية على درجتي الدكتوراه والماجستير في هندسة الاتصالات من جامعة جورج واشنطن في 1988 و1977 على التوالي. وهو متخرج في كلية الهندسة جامعة القاهرة عام 1966، ويقيم ويعمل في الولايات المتحدة الأمريكية  منذ أكثر من 30 عاما.

تواصلنا مع الدكتور عطية  لمحاولة فهم تصريحات المسؤولين المصريين بخصوص العطل الذي أصاب بطارية القمر الصناعي المصري إيجيبت سات 2 وأدى إلى انتشار أنباء حول فقدان القمر المصري في الفضاء.

– هل يمكن أن يضيع قمر صناعي؟  

نعم.. من الممكن أن تضيع الأقمار الصناعية عندما لا تستطيع محطة التحكم الإبقاء عليها في مدارها. حينها قد ينحرف القمر الصناعي عن مداره، وتفقد محطة التحكم القدرة على الاتصال مع القمر والسيطرة عليه.

ولماذا يحدث ذلك؟

هناك أسباب عديدة لذلك، من بينها انقطاع الإشارات اللاسلكية، أونفاد طاقة البطاريات، أو فقدان أجهزة التحكم الموجودة على القمر الصناعي.

-و ما هي بطارية القمر الصناعي؟ وكيف تعمل؟

تعتمد كل أنظمة التحكم الموجودة على القمر الصناعي على طاقة البطاريات لتشغيل القمر. وتستمد تلك البطاريات طاقتها من خلايا شمسية مثبتة على القمر الصناعي لاستقبال أشعة الشمس التى لا تحجبها أي سحب أو ظلال لأن القمر يتحرك في مداره خارج الغلاف الجوي للأرض.

– ما رأيك في تصريح المسوؤل المصري حول إمكان ” إعادة شحن”  بطارية  القمر الصناعي المصري؟

يجب أن يكون المسؤول أكثر وضوحا فيما يتعلق بمدى خطورة المشكلة. ويجب أن يشرح للناس متى حدثت المشكلة، ومن المسؤول عن تحديد أسبابها. وهل سيكون هناك تقارير متابعة عن المشكلة واحتمالات النجاح أو الفشل في حلها.

– ما هي مكانة  مصر في عالم صناعة وإدارة الأقمار الصناعية؟

 للأقمار الصناعية تطبيقات كثيرة مثل الاتصالات، والبث الإذاعي والتلفزيوني، والاستشعار عن بعد. مصر لديها العديد من الخبراء في مختلف مجالات صناعة الأقمار الصناعية. ورغم أن تلك الصناعة بدأت بشكل تجاري منذ أواخر الخمسينيات، فإن مصر مازالت لا تصنع أي أقمار صناعية. مصر تستخدم النظام الدولي للأقمار الصناعية في مجالات الاتصالات عبر البحار وشبكات الهواتف المحمولة، وتمتلك أيضا نظام البث إالذاعي والتلفزيوني “نايل سات”.

 لم أكن على دراية أن مصر شاركت في أنشطة أقمار الاستشعار عن بعد إلا عندما سمعت عن مشكلة القمر الصناعي المصري الأخيرة المتعلقة ببطارية الشحن. هذا هو الوقت الذى تحتاج فيه مصر إلى أبنائها لتكون أكثر نشاطا في هذه الصناعة.

– وما الجديد في مجال الساتيلايت؟

هناك العديد من الابتكارات في هذا المجال. يمكنني أن أقول بايجاز إنهم الآن يبنون أقمارا صناعية طاقتها أكبر وتحمل هوائيات استقبال أكبر قادرة على الاتصال مع وحدات في حجم الهاتف المحمول. وهم أيضا ينافسون كابلات الالياف الرقمية تحت البحار بتزويد الأقمار الصناعية بنطاقات تردد أوسع يمكنها بث مليارات الإشارات الرقمية حول العالم.

– ما الفرق بين الساتيلايت “القمر الصناعي” وساتيلات “أطباق الاستقبال”؟ 

القمر الصناعي هو المحطة الفضائية التى يتم إطلاقها إلى مدارها حول الأرض باستخدام الصواريخ. أما طبق الاستقبال، فهو الهوائي الذى نثبته على الأرض للتواصل مع القمر الصناعي.

..

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى