أخبار

وزارة الطيران تعلق على التقرير الفرنسي حول “الطائرة المنكوبة”

ذكرت أن أعمال الصيانة في مصر للطيران تتم وفق المعايير الدولية

أعلنت وزارة الطيران المدني المصرية، الأربعاء، في بيان لها عن عدم صحة ما تم نشره في بعض الصحف الأجنبية بشأن وجود قصور من جانب شركة مصر للطيران في التعامل الفني مع الطائرة إيرباص A320-200 باريس رقم MS804 والتي سقطت في البحر المتوسط أثناء إقلاعها من باريس للقاهرة عام 2016.

وذكر البيان أن أعمال التأمين الفني لطائرات مصر للطيران وعمليات الصيانة تتم طبقا للمعايير الدولية المعتمدة من منظمات الطيران المدني الدولية.

وأضاف أن شركة مصر للطيران للصيانة حاصله على اعتماد وكالة سلامة الطيران الأوروبية EASA Part 145 وكذلك اعتماد وكالة الطيران الفيدرالية الأميركية FAA في مجال صيانة وعمرة الطائرات، وهما أهم الاعتمادات الدولية في هذا المجال واكثرها دقة فيما يخص جودة الجوانب الفنية.

وتابع: “يتم إجراء مراجعات دورية علي مدار العام من قبل هذه الجهات علي جميع أنشطة وأعمال شركة مصر للطيران للصيانة والأعمال الفنية سواء في جميع المطارات داخل أو خارج مصر في جميع محطات مصر للطيران، وتتم جميعها طبقا للمعايير والتشريعات الملزمة ودون تسجيل أية ملاحظات فنيه، بالإضافة إلى حصول الشركة على اعتماد العديد من سلطات الطيران المدني لمختلف الدول الأوروبية والإفريقية والعربية”.

ووفقا للبيان، أهلت هذه الاعتمادات شركة مصر للطيران للصيانة والأعمال الفنية لتقديم خدماتها الفنية المختلفة من صيانة وعمرة الطائرات ومحركاتها وأجزائها ووحداتها لأكثر من 157 عميلا من مختلف شركات الطيران الأجنبية والعربية والمصرية.

وذكر بيان الوزارة المصرية أن أسطول شركة مصر للطيران يعد من أحدث أساطيل المنطقة من حيث متوسط عمر الطائرات في ضوء خطة تحديث وتطوير الأسطول المستمرة، كما تضع الشركة إجراءات السلامة الجوية في مقدمة أولوياتها ولا تتهاون في تنفيذ أي تعليمات دولية تعزز من هذه الإجراءات”.

وأكد البيان أن جميع الطائرات التابعة للدول غير الأوروبية ومن بينها الطائرات المصرية تخضع لنظام تفتيش مفاجئ ومتكرر وغاية في الدقة تحت عنوان Safety of Foreign Aircraft (SAFA) بكافة المطارات الأوروبية وكذا الأطقم الفنية المرتبطة بتشغيل وصيانة تلك الطائرات كالركب الطائر ومهندسي الصيانة ويشمل التفتيش الفحص الفني وجميع أوراق واعتمادات الطائرة وأفراد الركب الطائر على متنها.

وأكد البيان إن الطائرة إيرباص A320-200، التي سقطت في رحلتها MS804 لم يسجل نظام متابعة الأعطال الفنية للطائرة Air Man سواء المستخدم بمصر للطيران أو المتصل بشركة إيرباص الفرنسية المصنعة للطائرة أية مشكلات فنية خلال أخر رحلات قامت بها الطائرة قبل وقوع الحادث.

كانت صحيفة لوموند الفرنسية ذكرت في تقرير أعده خبراء الحوادث الجوية، بتكليف من القضاء الفرنسي عن حقائق تفيد في التحقيق بحادث تحطم طائرة “مصر للطيران” عام 2016 ومصرع ركابها في المتوسط.

وحسب التقرير الذي نشره الراديو الفرنسي، فإن الطائرة كانت بحالة فنية متردية وغير صالحة للطيران إلا بعد الصيانة.

وأضاف التقرير، أنه وفقا للوثيقة التي أمر بها قضاة التحقيق، فإن طائرة “إيرباص A320” المصرية كان يجب ألا تقلع أبدا، لأنها لم تكن مجهزة للطيران.

وفي مستند مكون من 70 صفحة قدمه الخبراء، تبين “أنه كان يجب فحص هذه الطائرة خلال الرحلات الأربع السابقة لها بعد العيوب المتكررة، التي لم يتم الإبلاغ عنها من قبل الطواقم”.

وتابع: “قام الخبراء بتحليل دفتر وبيانات الطائرة وجدول الصيانة الآلي، ولاحظ المفتش وفني الطيران الذي صاغ التقرير أنه قبل يوم من الحادث تم إرسال ما يقرب من عشرين إنذارا عبر نظام Acars يشير ويؤكد إلى وجود أعطال داخل الطائرة، لكن شركة “مصر للطيران” لم تتدخل، كما تم التنبيه مرارا وتكرارا لمشكلة كهربائية قد تؤدي إلى نشوب حريق، إلا أن الطيارين تجاهلوا ذلك، بل وأن العيوب الرئيسية التي أبلغ عنها الإنذار المرئي والمسموع لم توضع في أي تقرير فني”.

وأوضح تقرير الخبراء: “أبلغت التنبيهات الأخرى عن وجود مشكلة في صمام المحرك أو دخان في المرحاض، مما يعني بداية نشوب حريق في مقصورة المرحاض، إلا أنه تم تجاهل هذا الأمر أيضا”.

وكشف التقرير أن هذه التنبيهات التي ظهرت في 18 مايو 2016، والتي أكدت أن ثمة كارثة على وشك الحدوث، لم تكن الوحيدة، إذ حلل الخبراء بيانات Acars بدءا من 1 مايو وتبين أن هذه المشكلة الكهربائية ظهرت في 29 رحلة جوية نفذتها الطائرة، بينما تم التنبيه عن عطل في صمام المحرك على 51 رحلة، فيما تجاهلت شركة “مصر للطيران” ببساطة هذه العشرات من التنبيهات، التي كان ينبغي أن تؤدي إلى تجميد الطائرة، ورفض إقلاعها.

يذكر أنه فقد الاتصال بطائرة “مصر للطيران” من طراز “آيرباصA320” عند نقطة كومبي الحدودية بين مصر واليونان فوق البحر المتوسط، حيث تحطمت وقتل 70 شخصا كانوا على متنها ليلة الـ19 من مايو 2016.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى