إعلاممجتمع

TEDx.. لا مجال للمستحيل

 TEDx لا مجال للمستحيل

كتابة وتصوير: صديق البخشونجي

_MG_0565  _MG_0390 copy

_MG_0395  _MG_0421

موضوع تسجيلي

في أجواء مليئة بالأمل والإصرار، بدأت فاعليات TEDxCairo university، بجامعة القاهرة منتصف إبريل الحالي، وهو برنامج يستهدف خلق محادثات بين طلاب جامعة القاهرة ورفع مشاركتهم بأفكار مثيرة للإعجاب وخلق مجتمع يتم فيه استكشاف وتقدير الأفكار والإبداع، بحضور ما يزيد على ثلاثمئة شاب وفتاة تحركهم دوافع النجاح وتطوير الذات، عندما تنظر إليها تشعر بأن بيد هؤلاء سيكون المستقبل أفضل، تشعر بسعادة أن مصر بها هذه العقول المحبة للعلم والعمل.

في تمام العاشرة صباحا بدأت فعاليات البرنامج، وكان من أبرز المتحدثين يوسف إبراهيم، طالب بكلية الهندسة بجامعة القاهرة، وهو عضو في الفريق الذي فاز بالمركز الرابع في “ماراثون شيل-إكو”، وهي مسابقة أقيمت في مصر عام 2001، بالإضافة إلى أنه عضو في الفريق الذي فاز بالمركز الثالث في مسابقة روفر الأوروبية التي أقيمت عام ٢٠١٤ في بولندا.

تحدث يوسف عن اختراع فريقه سيارة تسير مسافة ١٢٢ كليومترا باستهلاك لتر واحد فقط، وعن المعاناة التي واجهتهم في استيراد خامات هيكل السيارة وما قابلها من معوقات، ولإكمال مشروعهم كان لا بد من أن يتحلو بالعزيمة والإصرار وقد ألهم الحضور بكلامه، وأكد أن كلا منا لديه حلم يجب أن يسعى لتحقيقه مهما كانت الظروف، فللنجاح طعم رائع.

أما المتحدث الثاني فكان مروان عابدين، الذي يأتي من خلفية معرفية حول إدارة وتعليم وتطوير المواهب في الشركات. كان استشاري تدريب لمؤسسات مثل ITI  وEDU Egypt، بالإضافة إلى عدد من المؤسسات العالمية، كما شارك في إنشاء ثقافة تعليمية صلبة من خلال طريقته المتكاملة في تطوير إدارة المؤسسات.

تحدث مروان عن طرق التفكير وكيف يمكن أن تتغير من نمط إلى آخر، “معرفة.. مهارة.. سلوك”، ثلاث كلمات تجعلك تعيد النظر في طريقة تفكيرك، ثم تتعلم وتكتسب مهارة ثم تعمل على تعديل سلوكك بشكل مستمر.

خلال أحداث الفاعلية كانت هناك فقرة غنائية أطربت الحضور لمجموعة من الشباب منهم “داليا الغريب” التي أبهرتنا بصوتها الرائع “وبيتر نعوم”.

وبعد انتهاء فقرة الغناء عاد إلينا متحدث آخر وهو أحمد حمدي، أحمد تخرج في كلية الألسن جامعة عين شمس عام ٢٠١٥. نال لقب “الطالب المثالي” عن كل الجامعات المصرية عام ٢٠١٥، وشارك أيضا في برنامج تبادلي في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث عمل على دراسة كيفية تصميم وإنشاء وإدارة شركة في جامعة كونتكت.

لقبه الحضور بالشاب الذي لا يعرف المستحيل فرغم أن الله قد أخذ منه نور عينيه فإنه لديه إرادة حديدية تجعله قادرا على تحدي كل الصعوابات التي تواجهه وتقف أمام تحقيق أهدافه بداية من إصراره على لعب كرة السلة، حيث لم يهدأ له بال حتى تمكن من معرفة قواعد وكيفية اللعب، ورأينا كل هذا بأعيننا، كيف يلعب بمهارة وحماس، كما أنه يجيد لعب “البلاي ستيشن” من خلال سماع المؤثرات الصوتية، وشعرنا بخجل شديد أمام هذه الإرادة الجبارة التي لا تعرف المستحيل بعد أن علمنا أنه يتحدث اللغة الألمانية التي تعلمها في الأشهر القليلة الماضية رغم الصعوبات التي واجهها، ومنها رفض العديد من مراكز اللغات قبوله لعدم وجود مناهج تلائم حالته حتى المركز الوحيد الذي وافق على قبوله بشرط أن يوقع على إقرار بعدم مسؤوليتهم عن نتيجته النهائية، وكانت النتيجة أنه اجتازه بنجاح.

كم أشعر بالفخر من وجود هؤلاء في بلادي وكم هم يشعون بالفخر تجاه أنفسهم من كونهم نماذج مشرفة، فبالإصرار والعزيمة تصنع المستحيل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى