لماذا تسعى أمريكا وإسرائيل لإلغاء اتفاق إيران النووي؟
زحمة
أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاق النووي مع إيران.
وقال خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم، لإعلان موقف بلاده من الاتفاق النووي مع إيران، أن الاتفاق مع إيران كان يفترض أن يحمي الولايات المتّحدة لكنه سمح لإيران بالاستمرار بتخصيب اليورانيوم.
وقال “خلال دقائق سأوقع عل مذكرة لفرض العقوبات الاقتصادية على إيران وأي دولة تساعدها في سعيها للحصول على سلاح نووي، أمريكا لن تصبح رهينة للسلاح النووي”.
وكان الرئيس الأمريكي أمهل حلفاءه الأوروبيين في يناير الماضي، حتى 12 مايو الجاري، لتشديد بعض النقاط الواردة في الاتفاق، من قبيل عمليات التفتيش التي تتولاها الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والرفع التدريجي اعتبارا من 2025 لبعض القيود على الأنشطة النووية الإيرانية.
وقبل ساعات من إعلان قرار ترامب، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، في كلمة بثها التليفزيون الرسمي، إن بلاده تسعى إلى علاقات بناءة مع العالم، لكنها ستواصل التنمية المحلية رغم العقوبات المحتملة.
وأشار نائب الرئيس الإيراني، إسحق جهانكيري، الثلاثاء إلى أن بلاده مستعدة لأي سيناريو إذا انسحب ترامب من الاتفاق النووي.
ونقلت عنه وكالة تسنيم للأنباء قوله “مستعدون لأي سيناريو محتمل.. وإذا انتهكت الولايات المتحدة الاتفاق فسيكون من السذاجة التفاوض مع هذه الدولة مرة أخرى”.
وفي وقت سابق من اليوم، اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إيران بنشر “أسلحة خطيرة جدا” في سوريا في إطار حملة لتهديد إسرائيل.
وقال للصحفيين خلال زيارة لقبرص إن إيران “تدعو علنا ويوميا لتدمير إسرائيل ومحوها من على وجه الأرض وتمارس عدوانا لا هوادة فيه ضدنا”.
ما هو الاتفاق النووي مع إيران؟
- أُبرم الاتفاق النووي بين إيران والدول الست الكبرى (5+1) في 14 يوليو 2015 في فيينا، بعد مفاوضات صعبة استمرت نحو 21 شهرًا.
- جاء الاتفاق الذي قبلت بموجبه إيران تقليص برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات الاقتصادية عنها بعد مفاوضات ماراثونية شاقة.
- بموجب الاتفاق، تقوم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتفتيش دوري للمنشآت النووية المعلنة في إيران مثل مناجم اليورانيوم وورش الطرد المركزي لمدة تصل إلى 25 سنة.
- تعرض الاتفاق لانتقادات عدة جاءت على وجه الخصوص من إسرائيل، الغريم الإقليمي التقليدي لإيران، خصوصًا حول معالجة الاتفاق للمسألة التاريخية المتعلقة بالبعد العسكري الممكن للبرنامج النووي الإيراني.
- ومنذ انتخاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي يرفض الاتفاق النووي مع إيران بشدة، ازدادت مهمة الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعقيدًا وسط جدل سياسي محتدم حول الاتفاق.
- تنص الاتفاقية على أنه عند إجراء أي تعديل على الاتفاقية لا بد من موافقة كل الأطراف الموقعة عليها، وهو أمر لا ترغب فيه دول مثل ألمانيا.
- لكن فرنسا وعلى الرغم من عدم اتفاقها مع الموقف الأمريكي فإنها تطالب باتفاق تكميلي للاتفاق الأساسي في مرحلة ما بعد عام 2025.
- لكن الأطراف تتفق على تصاعد القلق من النشاط الإيراني في المنطقة. لكن هذا القلق لا يصل إلى حد الموافقة على إلغاء الاتفاقية، إضافة إلى القلق المشترك من التطور المتسارع في برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني.