علميًّا.. “نظارات سوبر مان” قد تنجح في إخفاء هويتنا
ترجمة دعاء جمال
هل أنت مستعد للشعور بالسخافة قليلًا؟ وجد الباحثون أن ارتداء النظارات فعليًا يُصعِّب التعرف على الوجوه غير المألوفة أكثر، مما يعني منطقيًا إمكانية نجاح التنكر السخيف لكلارك كنت. وفقًا للنتائج التي نشرتها مجلة Applied Cognitive.
يقول روبن كريمر، باحث في علم النفس بجامعة يورك، والمؤلف الأساسي للبحث إن استكشاف نجاح التنكر الواهي لسوبرمان له معنى، ليس لقراء الكتب المصورة فقط، لكن للأمن الدولي أيضا. ففي العموم، تُعد صورة الهوية الشخصية جيدة بقدر تمكن قوات الأمن والمسؤولين الأمنيين الآخرين من مطابقة وجه الشخص بالصورة في باسبوره الخاص أو رخصة القيادة.
أظهرت الدراسات السابقة أننا أفضل في اكتشاف التنكر عند معرفتنا بالشخص مسبقًا. لكن عندما يتعلق الأمر بالغرباء، لا يحتاج الأمر للكثير لخداعنا.
قرر كريمر وكاي ريتشي، خبير في التعرف على الوجوه وزميله في البحث، اختبار مدى السهولة التي يمكننا نحن أن نُخدع. فأحضروا متطوعين للمختبر وعرضوا عليهم مجموعة صور ثنائية واضحة من النوع الذي قد تراه على فيسبوك. عُرِضت بعض الصور الثنائية نفس الشخص، بينما عرضت أخرى لشخصين يبدو كل منهما مماثلين لبعضهما بشكل ما. في بعض الصور الثنائية، ارتدى كلا الشخصين نظارات. وتضمنت الصور الثنائية المتبقية صورة بنظارة وأخرى بدونها.
يقول المؤلفان، كان مجرد إضافة نظارات على وجه الشخص، كافيا لإثارة حيرة المشاركين. حيث تمكن المشاركون من معرفة إذا كان نفس الشخص في الصور الثنائية عندما كان موضوع كلتا الصورتين يرتدي نظارات أو كل منهما لا يرتديها بدقة تصل لـ80%. لكن بمجرد أن أضاف الباحثون النظارات في صورة واحدة من الاثنتين، سقط معدل نجاح المشاركين بـ6%، ليس تراجعًا كبيرًا، لكنه ذو دلالة إحصائية.
وأشار كريمر وريتشي إلى أن تمويه كلارك كان سينجح على الأرجح مع الغرباء فقط. وبالتأكيد لم يكن ليخدع لويس لين، فعلى الأرجح شاهدته بدون نظارته.
كما تحدثا بشأن إمكانية مساعدة النتائج على محاربة الجريمة في أرض الواقع. قال كريمر في تصريح صحفي “نتمنى أن يتم استخدام هذا البحث في السياسات المُستقبلية المُساعدة على التعرف الأمني. بالأخص في المملكة المتحدة، حيث يطلب من الأفراد الذين يرتدون بطبعهم نظارات إزالتها في بطاقات التعريف”.
