أخبار

رقصة “هاكا” و”50 حذاء أبيض” لتكريم ضحايا هجوم نيوزيلندا

ولجأ نيوزيلنديون آخرون إلى طرق مختلفة للتكريم

في نيوزيلندا، اجتمع الآلاف لنعي ضحايا هجوم كرايستشيرش الإرهابي، حيث خصصت مواقع مؤقتة لتكريم الضحايا خارج المساجد وانضمت أعداد كبيرة إلى الوقفات التضامنية.

في بعض الأماكن، ثار الناعون بتقديم أداء عاطفي لرقصة “هاكا”، وهي رقصة حرب تقليدية لسكان نيوزيلندا الأصليين (ماوري)، وتستخدم أيضًا في الجنائز لتكريم الضحايا.

ولجأ نيوزيلنديون في مناطق أخرى إلى الأغاني لتكريم الضحايا، بينما أعرب سكان المدينة دعمهم للمجتمع المسلم في البلاد.

وقالت سارا جونز، وهي إحدى سكان كرايستشيرش: إنه ليس أمرًا قد تفكر أبدًا بأنك ستضطر للتعامل معه في نيوزيلندا، لكن يجب أن نجتمع سويًا ونستمر في إظهار حبنا ودعمنا، كما نفعل الآن. لا يمكننا السماح بحدوث مثل هذا الأمر مجددًا.

في الوقت ذاته، رئيسة الوزراء جاسيندا أرديرن قدمت تحيتها للضحايا في مسجد محلي، بعد لقاء قادة مسلمين. وقالت أرديرن إن “نيوزيلندا متوحدة في ألمها، ونحن متحدون في ألمنا، ولذا فإنني أعكس رسالة الحب والدعم تلك نيابة عن نيوزيلندا إليكم جميعًا”.

ولأنه ما زالت أصداء حادث إطلاق النار على المصلين فى مسجدين بنيوزيلندا قائمة، قام المواطنون بوضع 50 حذاء مدهونة باللون الأبيض، أمام كل كنيسة في منطقة كرايستشيرش، في إشارة إلى عدد الأشخاص الذين استشهدوا.

وكان السلطات النيوزيلندية أقامت نصبًا تذكاريًا في المنطقة، حيث توافد إليه المواطنون وطلاب المدارس وممثلو كل المؤسسات، تكريما لأرواح الشهداء، بينما نظم بعض المشاركين مسيرات لمناهضة العنصرية.

ومن ناحية الشرطة الأسترالية، قالت إنها نفذت عمليتي تفتيش في بلدتين في ولاية نيو ساوث ويلز في ما يتعلق بالتحقيقات في الهجوم الذي وقع الجمعة على مسجدين في مدينة كرايستشيرش في نيوزيلندا.

وقالت الشرطة الاتحادية وشرطة نيو ساوث ويلز في بيان مشترك “الهدف الأساسي للعمليات هو الحصول بشكل رسمي على مواد ربما تساعد شرطة نيوزيلندا في تحقيقها الجاري”.

وأضافتا أن أسرة الرجل الأسترالي الذي تم القبض عليه في كرايستشيرش تساعد الشرطة.

ومن جهة أخرى، تعهدت الشرطة النيوزيلندية بالانتشار بكثافة مع إعادة فتح المدارس والشركات في كرايستشيرش أبوابها، وقالت رئيسة الوزراء إنها ستبدأ العمل على تشديد قوانين حمل السلاح.

وقال مفوض الشرطة مايك بوش، إنه سيتم نشر 200 شرطي إضافي لطمأنة الناس مع عودتهم إلى أيام العمل الأسبوعية في كرايستشيرش.

وكان من المقرر أن يجتمع مجلس الوزراء أمس لأول مرة بعد الهجوم، ويأتي تشديد قوانين السلاح على قائمة جدول أعمال الاجتماع.

من جهة أخرى قالت مصادر رسمية إن مطار مدينة دانيدن أُعيد فتحه بعد أن اتضح أن عبوة مثيرة للريبة عُثر عليها بأرض المطار لا تشكل أي خطر، وتابع البيان “التحقيقات جارية لمعرفة من الذي ترك هذه العبوة”.

وتعيش نيوزيلندا حالة تأهب أمني مرتفع منذ قيام مسلح بقتل 50 شخصًا في مسجدين بمدينة كرايستشيرش يوم الجمعة الماضية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى