أخبار

بعد 10 أيام من الاحتجاجات.. الحكومة السودانية ترفع سعر السكر

حثت الاتحادات المهنية المحتجين على المكوث في الشوارع


إعداد: رنا ياسر

في أثناء انطلاق موكب تجمع المهنيين، اليوم الإثنين، في الخرطوم، أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين، بينما أغلقت بعض المحال التجارية أبوابها.

وردد المتظاهرون شعارات “سلمية سلمية” و”الشعب يريد إسقاط النظام”، بينما توافدوا إلى السوق العربي وحاصرتهم قوات الأمن بإطلاق الغازات المسيلة للدموع.

وكانت هيئة تجمع الاتحادات المهنية المستقلة، دعت الشعب السوداني إلى تنظيم مسيرة إلى القصر الرئاسي في الخرطوم اليوم للمطالبة بتنحي الرئيس عمر البشير.

وتعد هذه هي ثاني دعوة لتنظيم المسيرة يطلقها تجمع المهنيين السودانيين الذي يتمتع بدعم أحزاب المعارضة.

وبحسب البيان، فإن الدعوة إلى التجمع ستكون في ميدان “القندول” في قلب العاصمة الخرطوم بهدف الاتجاه نحو القصر الرئاسي.

وحثت الاتحادات المهنية المحتجين على المكوث في الشوارع ومواصلة التظاهرات، كما دعت السكان من خارج الخرطوم إلى تنظيم احتجاجات في الشوارع.

فأكثر من عشرة أيام والاحتجاجات في السودان لا تتوقف وإن تباينت وتيرتها بين يوم وآخر أو مدى انتشارها على مستوى المناطق.

ورغم الاحتجاجات، بدأت شركة سكر “كنانة” الحكومية الموسم الجديد نهاية الأسبوع الماضي برفع سعر السكر، رغم الاحتجاجات على الأوضاع المعيشية الصعبة التي تعيشها البلاد.

وقفزت من 1400 إلى 1.574 جنيهًا للجوال 50 كيلو من السكّر المحلي بسعر المصنع ليصل للمستهلك مع رسوم الترحيل والضرائب بـ”1.600″ جنيه للشوال.

وأشار رئيس الغرفة التجارية حسن عيسى الأحد، إلى أن تسعيرة كنانة “1.560” جنيهًا للمحلي، والمستورد “1.360” جنيهًا، انعكس على المستورد بالزيادة وسعر كنانة هو المؤشر للسوق،  كما أنه لا توجد أسباب لوضع التسعيرة العالية في منتج محلي .

ووصف عيسى توقيت التسعيرة بغير المناسب، في حين تشهد أسعار السلع انخفاضًا مع تراجع الدولار مما ينذر بحدوث اضطراب في الأسواق، مشيراً إلى أن السكر المستورد الأكثر تأثيرًا  بالدولار وسعره أقل من المحلي ولا يوجد مبرر بوضع هذه التسعيرة.

وتتواصل في البلاد، منذ 19  ديسمبر الجاري، احتجاجات منددة بتدهور الأوضاع المعيشية، عمت عدة مدن بينها الخرطوم، وشهد بعضها أعمال عنف.

والخميس الماضي، أعلنت الحكومة أن عدد قتلى الاحتجاجات بلغ 19 قتيلًا، فيما أصيب 219 مدنيًا و187 من القوات النظامية.

ويأتي ذلك في الوقت تزداد فيه الدعوات إلى مسيرة ثانية إلى القصر الرئاسي تنديدا بالأوضاع الاقتصادية في البلاد، ودعوة إلى تنحي البشير.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى