سياسة

“تيليجراف”.. مطار شارل ديغول بعد تحطم الطائرة المصرية: لن نشدد الإجراءات الأمنية

تيليجراف.. مطار شارل ديغول بعد تحطم الطائرة المصرية: لن نشدد الإجراءات الأمنية!

مطار شارل ديغول بعد تحطم طائرة مصر للطيران: لن نشدد الإجراءات الأمنية

98599509_Charles_de_Gaulle_airport-large_trans++eo_i_u9APj8RuoebjoAHt0k9u7HhRJvuo-ZLenGRumA

تيليجراف- Jannat Jalil, Raf Sanchez and Magdy Samaan


ترجمة- فاطمة لطفي

أُعيدت الأجزاء الأولى لضحايا تحطم الطائرة (إم إس 804) الليلة الماضية إلى القاهرة تمهيدًا لمحاولة التعرف على من فقدوا حياتهم في هذه الكارثة.

يأتي هذا تزامنًا مع تصريح إدارة مطارات باريس أنه لا يوجد أي خطط لتشديد الأمن بعد تحطم الطائرة، لكن أعرب العاملون بالمطار عن قلقهم من نقاط الضعف الموجودة في الأنظمة نفسها.

قال بولين جودباوت، ضابط بمكتب الطيران، إنه يجري “أحيانًا” عملية التحقق من الهوية في مداخل المحطات في مطار شارل ديغول. لكن هذا لا يحدث دائمًا. وأضاف أنه يعتقد أنها مسألة متعلقة بالميزانية، حيث إنه أمر مُكلف وهناك عدد كبير من الأبواب في المطار لذا من الصعب تأمينها جميعًا.

وقال المتحدث الرسمي لهيئة المطارات لتيليجراف إنه تم تكثيف الأمن بعد الهجمات الإرهابية الأخيرة.

وأضاف أن الناس الذين يدخلون المطار أحيانًا يُطلب منهم أن يظهروا وثائق تكشف عن هويتهم قبل أن يسمح لهم بالدخول، لكن هذا لا يحدث بانتظام لتجنب خلق طوابير طويلة بالخارج.

“يتم تفتيش الناس على نحو مفاجئ وعشوائي، أعتقد أنه علينا أن ننشد التوازن بين الأمن وإزعاج المسافرين. السؤال هو” هل أنت فعلًا تشدد الإجراءات الأمنية أم أنك فقط تنقل الخطر إلى منطقة أخرى؟”.

كانت هناك نقاط تفتيش أمنية بالخارج في مطار بروكسل بعدما فجر انتحاريان نفسيهما في مارس الماضي في منطقة التفتيش؛ كان هذا قبل أن يتم تفتيش الركاب وأمتعتهم بشكل روتيني. ومع ذلك، أوضح المتحدث الرسمي أن خلق طوابير من مئات الناس لفحصهم أمنيًا قد يكون هدفًا أيضًا.

وقال إنه ليس هناك ما يشير إلى وجود ثغرة أمنية في مطار شارل ديغول.

قامت الشرطة المسلحة والجنود بدوريات أمنية في المحطات يوم الأحد. لكن سيلين، حارسة انتظار في المطار أعربت عن قلقها من أن نقص اليد العاملة والتمويل يجعل المطار عُرضة للهجمات الإرهابية.

“بالنسبة للمطار، أعتقد بأن مستوى الأمن ليس كافيًا. نحن مسؤولون عن التعرف على الحقائب. نتعامل مع نحو خمسة إنذارات في الأسبوع. وأعتقد أن استجابة الشرطة بطيئة للغاية. حتى عندما يطوّقون المنطقة. يظل الأمر ليس كافيًا لحمايتنا، كما أنهم يصلون في الفترة ما بين 30 دقيقة إلى ساعة، وهذا وقت كافٍ للقنبلة أن تنفجر”.

وعند سؤالها عما إذا كانت تعتقد أنه قد تم زرع قنبلة في الطائرة قبل إقلاعها، قالت إن هذا وارد حدوثه، لأن هناك نقاط تفتيش لكن ليست هناك ضوابط أمنية كافية.

وقالت إنها كانت خائفة للغاية بعد هجمات بروكسل الأخيرة وتنفست الصعداء منذ تركها للعمل خلال أسبوع قبل انتهاء عقدها بـ6 أشهر قائلة: “لم أستطع الانتظار أكثر”.

ومع استمرار حملة البحث عن حطام الطائرة التي شاركت فيها عدة دول، دفعت مصر غواصة تعمل بنظام التحكم عن بعد لإيجاد الصندوق الأسود لمعرفة إذا ما كان الحادث الذي تسبب في غرق الطائرة في البحر المتوسط يوم الخميس الماضي سببه عُطل فني أم حادث إرهابي.

تم إخبار أُسر الضحايا الـ66، أنه قد يستغرق الأمر أسابيع لإيجاد أشلاء ذويهم، وقالت الحكومة المصرية إن الغواصة قد لا تتمكن من العمل في مناطق ذات الأعماق الكبيرة في البحر المتوسط.

ويمكن للغواصة فقط أن تصل إلى عمق 9.800 قدم، لكن هناك مناطق أكثر عمقًا. كما أنه ليس واضحًا بعد إذا ما كانت الغواصة ستتمكن من استعادة تسجيلات الصندوق الأسود حتى وإن وصلت إلى مكانه بالفعل.

قال وزير الخارجية سامح فهمي “أعتقد بأننا نمتلك الإمكانيات التقنية للوصول إلى أعماق بعيدة من المياه، حيث يمكن لكثير من شركائنا توفير مزيد من التسهيلات”.

وأضاف أن البحث عن الصندوق الأسود هو سباق مع الزمن إذ إن بطاريات أجهز السونار الموجودة بالصندوق لن تقوى على الصمود أكثر من شهر، والتي من خلالها يمكن التقاط إشارات عن وجود مكان الصندوق.

رصدت طائرة تابعة للبحرية الأمريكية أكثر من 100 قطعة من حطام الطائرة

دون أي أجساد لدفنها، أقيم قداس في الكنيسة البطرسية بكاتدرائية العباسية في القاهرة لتسع ضحايا من الأقباط والذين كانوا على متن الطائرة، وُضعت على المذبح صورة اثنين من الضحايا “مدحت ميشيل” و”وجيه موريس” وقرأ الاُسْقُف أسماء الضحايا.

من ضمن الضحايا أيضا إسلام أسامة، 22 عامًا طالب الحقوق الذي كان في إجازة في باريس مع أخيه الأكبر لكن عاد باكرًا إلى القاهرة لحضور امتحاناته. أخوه، محمد، أوصله إلى المطار متوقعًا أن يراه بعد ذلك بأيام قليلة، عندما سمع أخبار المأساة في الصباح التالي، عاد مسرعًا إلى مصر ليكون مع عائلته.

قال لتيليجراف: “لا أشعر بأني قادر على التفكير في أي شيء، وغير واعٍ بأي شيء يحدث حولي”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى