بعد رفع سعر الدولار الجمركي.. مستوردون: مفيش حاجة اسمها “سلعة استفزازية”

بعد إعلان وزارة المالية، أمس “الجمعة”، رفع سعر الدولار الجمركي على ما وصفته بـ”سلع استفزازية”، ليصبح بذلك خاضعًا لسعر الدولار الذي يحدده البنك المركزيي، حذر مستوردون من تأثيرات القرار  على معدلات التضخم، والتي اعتبروا أنها ستشهد ارتفاعًا خلال الفترة المقبلة، على عكس ما يستهدفه البنك المركزي.

كان البنك المركزي، أعلن أنه يستهدف خفض معدلات التضخم ما بين 10 و 16% خلال الربع الأخير من العام الجاري.

يقول أحمد شيحة، رئيس شعبة المستوردين الأسبق لـ”زحمة”، إن تصنيف السلع لسلع أساسية وأخرى استفزازية هو تصنيف خاطئ و”غير منطقي”، موضحًا أن من يستطيع تصنيف السلع على هذا الأساس هو المواطن فقط، وأن هناك كثير من السلع التي صُنفت كسلع استفزازية تعد من أهم السلع بالنسبة للمواطن مثل أدوات التجميل، وطعام القطط والكلاب وغيرها.

وحذر شيحة من تأثيرات القرار، معتبرًا أنه سيعكس رسالة سلبية للمستوردين، فضلًا عن أنه “سيضر بسمعة الاستثمار”،فضلًا عن أنه سيكون ضد اتجاه البنك المركزي لخفض معدلات التضخم.

وأضاف: “قرار رفع سعر الدولار الجمركي هو دليل على عدم استقرار السياسات الجمركية ووجود ارتباك واضح بها، وسيتسبب في زيادات جديدة على الأسعار”.

ورفض احمد الباجا، مستورد أدوات تجميل، وصف أي سلع ب”استفزازية”، معتبرًا أنه لا توجد سلعة يحتاجها المواطن في حياته اليومية يمكن تصنيفها بأنها “غير مهمة أو استفزازي”.

وأشار الباجا، إلى أن أسعار السلع كافة ستشهد ارتفاعًا كبيرًا، خاصة في ظل غياب لية واضحة لضبط الأسعار، وهو ما سيتسبب في ارتفاع معدلات التضخم، وزيادات جديدة سيتحملها المواطن وحده.

وفي المقابل اعتبر المهندس سامح زكي، عضو الشعبة العامة للمستوردين،أن طريقة الإعلان عن القرار كانت خاطئة، وأنه لن يؤثر على “السلع الأساسية” للمواطنين بعكس ما تردد.

وأضاف: “تثبيت سعر الدولار الجمركي كان استثناء، وقبل التعويم كان يتم حساب سعر الدولار الجمركي بمتوسط سعر الأسبوع الذي يسبقه، لذلك فإن رفع السعر على السلع الأساسية من المفترض ألا يتسبب في أزمات أو يكون له انعكاسات سلبية”.

واعتبر زكي أن تأثيرات القرار لن تطول إلا ما وصفته وزارة المالية بـ”سلع استفزازية” فقط، ولن تؤثر على احتياجات المواطنين الأساسية.

كانت وزارة المالية أعلنت أنه سيتم تثبيت سعر الدولار الجمركي على السلع الأساسية فقط، ورفعه على “السلع الاستفزازية” ومنها أكل الكلاب والقطط وأدوات االتجميل.