صور| بالإضافة إلى القطط.. فئران وصقور مُحنَّطة في المقبرة المصرية التي اكتُشِفت حديثًا
القبر مطليّ بالألوان الزاهية وحالته جيّدة
المصدر: National Public Radio – Reuters
خبر الاكتشاف الأخير لقطط مُحنّطة في قبر محفوظ جيدا ربما لا ينبغي أن يكون مفاجئًا، إنها حقيقة قديمة أن المصريين القدماء أحبوا القطط.
وأعلن علماء آثار يوم الجمعة اكتشاف مقبرة بحالة جيدة وعليها نقوش جميلة يعتقد بأنها تعود إلى الفترة الأولى من العصر البطلمي قرب مدينة سوهاج في صعيد مصر.
جدير بالذكر أن حكم البطالمة استمر نحو 3 قرون حتى الغزو الروماني سنة 30 قبل الميلاد.
لكن الأمر الأكثر بروزا هو حقيقة أن المقبرة تم الكشف عنها الجمعة كانت تحتوي على نوع من الحيوانات المحنطة المؤلفة من 50 حيوانًا، وكانت هناك فئران محنطة وصقور بالإضافة إلى القطط.
القبر مطليّ بالألوان الزاهية وحالته جيدة، ووصفه مصطفى الوزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في مصر، بأنه “أحد أكثر الاكتشافات إثارة في المنطقة”.
وتحمل الجدران نقوشا تصوّر مواكب جنائزية وصورا لمالكها يعمل في الحقول إلى جانب سلسلة نسب أسرته مكتوبة باللغة الهيروغليفية.
وقال وزيري لـ”رويترز” إن القبر يحتوي على بهو مركزي، منقسم إلى قسمين، وغرفة دفن بها توابيت حجرية، يقال إنه بُني لرجل يدعى توتو وزوجته تا شريت إيزيس، وهو يقدم ويتلقّى الهدايا من الآلهة، وكانت المنطقة خارج حجرة الدفن في منطقة صحراوية قرب النيل على بعد نحو 390 كيلومترا جنوب القاهرة، تحتوي على مومياوات لامرأة عمرها بين 35 عاما و50 عاما، وصبي يتراوح عمره بين 12 و14 عامًا.
هذا القبر المليء بالحيوانات جزء من سلسلة من الاكتشافات الأثرية الأخيرة في مصر، وفقا إلى “رويترز”، وكانت هذه المقبرة واحدة من سبعة مواقع للدفن عثر عليها بالقرب من مدينة سوهاج المصرية في أكتوبر الماضي، حيث كان المهرّبون يحفرون بشكل غير قانوني بحثًا عن قطع أثرية في المنطقة.
وفي ديسمبر الماضي، تم الكشف عن مقبرة أخرى في سقارة، خارج القاهرة، كما عُثر على العشرات من مومياوات القطط، و100 تمثال للقطط في سقارة في نوفمبر الماضي، شهد فبراير 2018 الكشف عن قبر آخر عمره 4400 عام.
وقطعا، فإن وزارة الآثار المصرية ترى أن الإعلان عن اكتشافات جديدة هو وسيلة لجذب السياح.