ترجمة- غادة قدري
لأكثر من أربعين عامًا، سافر المصور الفوتوغرافي ستيف ماكوري حول العالم من أجل أن يوثق العلاقة المعقدة بين الحيوانات والبشر وبيئتهم وهو ما ظهر واضحًا في تصويره، وفي كتابه الأخير Animals ضم مجموعةر تم التقاطها لاشخاص بصحبة حيواناتهم.



وسرد ماكوري تجربته في الكويت في أعقاب حرب الخليج الأولى والتي وصفها بالتجربة السريالية التي لا تنسى. كان هناك أكثر من 600 حقل نفط محترقًا، كانت الحيوانات تتجول مذعورة ومتعطشة وجائعة، المشهد لم يكن يخلو من جثامين الجنود العراقيين القتلى.
كان من المحزن أن نرى هذه الحيوانات النافقة، التي كان من المفترض أن نحافظ عليها. لكن للأسف تم التخلي عن تلك الحيوانات وتُركت للتجول في الشوارع بحثا عن الغذاء والمأوى.
من المشاهد التي لم ينساها طوال حياته، لحظة تصوير رجل مع كلبه في سيارة الأجرة عندما انهار المبنى الذي يعمل به أثناء القصف في كابول، كان الرجل يمسك كلبه بإحكام بينما يفكر في المستقبل، كان من المحزن أن نرى الرجل يخسر مصدر دخله الوحيد.
في نهاية حديثه أعرب ماكوري عن رغبته في أن يحترم الناس الحيوانات ككائنات ذكية تستحق الحب والاحترام. لافتا إلى أن حيواناتنا الأليفة تعتمد علينا بشكل كامل في بقائها وسلامتها، ومن واجبنا حمايتهم مثل أطفالنا، “آمل أن يعاملها الناس بالرعاية التي يستحقونها”.