صور الحرية لفتاة مصرية
سلسلة صورى الجديدة تظهر الحياة السرية لفتاة مصرية قررت عيش حريتها في الصحراء
إعداد وترجمة دعاء جمال
فى البداية عند وصولى للمخيم، قابلت فتاة بريئة بدت كأنها تعيش فى فقاعتها الخاصة، هائمة، مفكرة، متأملة. تلك الفقاعة البريئة الخاصة بها حركت تساؤلات لا حصر لها من العامة فى محيطها.
مثل المغناطيس، تجذبك برقة تجاهها. مثل الإعصار، تبتلعك للداخل وتدعك للخارج. سواء كانت فتاة لعوب، ابنة جنى أو مختلة نفسياً خطيرة، تلك الجميلة الغامضة ذات ال17 عاماً تترك دائماً أثرها أينما مرت.
كانت فتاة مصرية فى الواقع، وقررت التخلى عن العالم بأكمله لتخلق عالمها فى سيناء.
كل شىء وكل شخص بدا كمنزل وعائلة لها. فى فترة قصيرة من الوقت، بنت حياة خاصة بها وطورت صداقات مع الجميع بداية من قادة القبائل وصولاً للعمال المتواضعين، السياح وحتى المسافرين.
عاشت هناك حياة الروح الحرة حقاً، تؤمن متطلباتها، الطعام والشراب فى مقابل خدمات مؤقته تقدمها لأصحاب المخيم والموظفين به، وعلى غرار الطائر، تعيش بلا قيود.
البعض يفترض أنها مجنونة بعض الشىء بينما أخرون اعتقدوا أن روحاً شريرة تسكنها، والبعض تمادى حتى التساؤل إذاما كانت إنسانة. اختلافها الوحيد كان عيشها فى عالم متناغم مع انغامها هى، ولكن ليس بالأهمية مع أنغام أى شخص أخر.
ساحاول أن أصف كيف بدت من وجهة نظرى: عينها الزرقاء تعكس البحر بروعته، قوته وغموضة، هادىء ولكنه متمرد ومدمر..
كانت ترتدي ملابسها عل ىالطريقة البدوية ، ، تتحرك فى الأرجاء براحة غافلة لأخطار الصحراء.
تبنت جروايتيما منذ وصولها، كان العائلة الوحيدة لها والصحبة فى الوحدة والتجمعات.
عندما تغني تنتقل للنعيم وتعود. لديها صوت يطوف حول هضاب الصحراء وشواطئها برقة، معاً يكونان هالة رقيقة من السكينة. تركيبة تفتح روحى لتشفى.
فى عالم ملىء بالملتزمتين “المواليين”من كل الأنواع، عبدة شركات، درامات سياسية، مستهلكين مغسولى الدماغ و عقول مخدرة، أفهم لماذا يجد الناس صعوبة بالغة للفهم وسهولة لحقد الإرادة الحرة، لامبالاة، حرية وعفوية. ألقبها بابنة الجنى.
مع ابنة الجنى.