سياسة

حرائق إسرائيل.. إجلاء الآلاف والقبض على 4 فلسطينيين.. ونتنياهو: “متعمدة”

حرائق إسرائيل.. إجلاء الآلاف والقبض على 4 فلسطينيين.. ونتنياهو: “متعمدة”

زحمة

اندلعت حرائق كبرى انتشرت عبر الغابات الإسرائيلية خلال الأيام الثلاثة الماضية، وأسهمت الرياح القوية وجفاف الهواء في انتشارها الذي تسبب في تضرر عشرات المنازل وتدمير أخرى مع إجلاء الآلاف من الأشخاص في حين لم تعلن السلطات عن أي وفيات أو إصابات خطيرة.

وألقت الشرطة الإسرائيلية اليوم القبض على 4 فلسطينيين بزعم علاقتهم  بإحدى الحرائق الكبيرة، وذلك بعد ساعات من تصريحات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمس أن هناك اشتباها في أن بعض هذه الحرائق كانت متعمدة.

وقال نتنياهو، أثناء زيارته مركز قيادة خدمات الإطفاء والإنقاذ الساحلي: “هناك أدلة على الحريق المتعمد،” مضيفًا “هدفنا الأول هو إنقاذ الحياة، وأنا أطلب من السكان تطبيق ما تطلبه منهم السلطات تماما. وهدفنا الثاني هو إخماد النيران”.

كما طلب من اليونان وقبرص وتركيا وكرواتيا المساعدة في إخماد الحرائق ومن المنتظر أن تصل مروحيات من هذه البلاد، وفقًا لتايمز أوف إسرائيل. بالإضافة إلى روسيا التي سترسل طائرتين كبيرتين لمكافحة الحرائق، ووجه نتنياهو الشكر للرئيس الروسي فلاديمير بوتين من خلال محادثة هاتفية.

وذكر أحد مسؤولي الإطفاء في القدس لإذاعة الجيش أن هناك حريقين بالمنطقة تسبب فيهما الإهمال، في حين أن بعض الحرائق بأماكن أخرى ربما تكون متعمدة.

وبدأت سلسلة الحرائق منذ ثلاثة أيام في قرية نفيه شالوم القريبة من القدس، وفقًا للشرطة الإسرائيلية، ثم اندلعت حرائق في منطقة زخرون ياكوف شمالي البلاد وأماكن أخرى قرب القدس. وأكد موقع سكاي نيوز عربية أن الحرائق وصلت اليوم إلى مدينة حيفا وقال رئيس المدينة، يونا ياهف، إن هناك مؤشرات على أن سبب الحريق هو إلقاء أحد الأشخاص سيجارة “في منطقة مليئة بالزيوت والسوائل القابلة للاشتعال” بإحدى المناطق الصناعية.

وفي يوم الإثنين، أدى حريق إلى إخلاء سكان مستوطنة نيفي شالوم القريبة من القدس، قبل أن يتم السماح لهم بالعودة إلى منازلهم صباح الثلاثاء، بعد أن نجح رجال الإطفاء بإخماد الحريق قبل وصوله البلدة.

واندلع أمس حريق ضخم في تلال القدس أجبر سكان مستوطنة “نطف”، غربي القدس، على ترك منازلهم وتم إخلاء الطلاب في مدارس محلية وبعض سكان نطف إلى مركز قريب في قرية أبو غوش. وتم إبلاغ سكان المناطق القريبة باحتمال إخلائهم في حال استمرار انتشار النيران.

وبعد مواجهة الحريق بأربع طائرات و25 طاقم إطفاء أعلنت السلطات أن منازل المنطقة لم تعد في خطر، لكنها طلبت من السكان عدم العودة إليها.

كما التهمت حرائق الغابات بالقرب من مستوطنة زخرون 10 منازل على الأقل، وأن حوالي 3 آلاف من السكان في مناطق هار عيدن وجيفعات زمارين الذين تم إخلاؤهم ليل الثلاثاء بأن العودة إلى منازلهم لا تزال غير ممكنة لبضعة أيام على الأقل.

وقال الجنرال عاموس يعقوب، قائد شرطة منطقة الساحل لتايمز أوف إسرائيل: “نتوقع أن لا يكون السكان في الأيام القادمة قادرين على العودة بسبب الرياح القوية، التي تشكل خطرا حقيقيا لوقوع خسائر في الأرواح”.

وحذرت السلطات بشكل عام في إسرائيل من استمرار الحرائق بشكل عام في الأيام القادمة مع تدهور الأحوال الجوية.

وواجهت دولة الاحتلال حريقا ضخما بجنوب يافا وجبل الكرمل عام 2010، ولقي 44 شخصًا مصرعهم خلال ما وصف بأنه أسوأ حريق تتعرض له البلاد. وأجبرت السلطات على طلب المساعدة الأجنبية التي جاءت بالفعل من روسيا وقبرص واليونان.

وربط الملايين من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي أمس بين هذه الحرائق وبين قانون منع الأذان في فلسطين، الذي دعمته حكومة نتنياهو في بداية الشهر الجاري وواجه انتقادات واحتجاجات ضخمة بأنحاء البلاد، قبل أن تقرر الحكومة إدخال تعديلات عليه.

ومشروع القانون لا يمنع الأذان نفسه، بل يمنع استخدام مكبرات الصوت، وهو يمنعها في “كل دور العبادة” ولا يخصّ المساجد بعينها، لكن المسلمين اعتبروا أنهم معنيون بهذا القانون لأن لا أحد غيرهم يستخدم مكبرات الصوت، بينما تستخدمها الكنس اليهودية مرة واحدة في الأسبوع للإعلان عن ليلة السبت.

لتفاصيل عن القانون:
ما هو “قانون منع الأذان” في فلسطين؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى