سياسةمجتمع

أخيرا: السعوديات ينتخبن.. والعفو: ليس إنجازا

منظمة العفو الدولية: ليس إنجازا عظيما أن تكون اخر من يمنح المرأة حق التصويت في العالم

واشنطن بوست – إلاه إزادي – ترجمة: محمد على الدين

rrrr

قالت وسائل اعلام سعودية، إن امرأتين سعوديتين دخلتا التاريخ الأسبوع الماضي عندما أصبحتا أول سعوديات يسجلن بياناتهن للتصويت في الانتخابات. وأعربت جمال السعدي، سيدة أعمال، عن سعادتها بالخطوة لصحيفة “جازيت” السعودية، وقالت: “مشاركة المرأة السعودية في التصويت والترشح للانتخابات التشريعية كان حلمنا”، وأضافت: “كنت مستعدة جدا لهذا اليوم”.

في مكة والمدينة سجل عدد قليل من النساء بياناتهن للمشاركة في انتخابات “مجلس الشورى”، وكان بينهن فتيات لم تتجاوز أعمارهن 18 عاما. سيفتح باب التسجيل للمصوتين في جميع أنحاء البلاد السبت المقبل، بينما سيبدأ تسجيل بيانات المرشحين للانتخابات في 30 أغسطس. وسيصوت الرجال والنساء في لجان تصويت منفصلة.

هذا يوم طال انتظاره لـ جمال السعدي وغيرها من النساء السعوديات. في 2011، أعلن الملك الراحل عبد الله أن المرأة السعودية سيكون مسموحا لها أن تترشح وتصوت في الانتخابات بدء من عام 2015. كانت الانتخابات التشريعية التى شهدتها المملكة في 2005 أول منافسة من نوعها، وهؤلاء الذين انتخبوا من خلالها كانت لهم سلطات محدودة. وسيرتفع عدد المقاعد المنتخبة في المجلس القادم من نصف عدد المقاعد إلى الثلثين بينما ستظل باقي المقاعد بالتعيين.

رحب النشطاء بفتح الباب أمام النساء للمشاركة في الانتخابات، لكنهم قالوا إن الخطوة غير كافية لتحقيق المساواة بين الرجال والنساء في بلد محافظ يتبع تفسيرات متشددة للشريعة الاسلامية.

السعوديات ممنوعات بالقانون من القيادة، ويحتاجن إلى تصريح من “محرم” شرعي حتى يتمكن من السفر أو العمل. ههذ القيود تترك المرأة السعودية في احتياج واعتماد كامل على الرجل. ويضع تقرير الفجوة بين الجنسين الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي لعام 2014 السعودية في المركز 130 من بين 142 دولة. يعمل 13% فقط من النساء السعوديات رغم أن أكثر من نصف خريجي الجامعة من النساء وفقا لاحصاءات سعودية رسمية.

وقالت منظمة العفو الدولية في 2011 عن خطوة الملك الراحل عبد الله إنها “متأخرة للغاية وغير كافية”.

ويقول نائب رئيس منظمة العفو الدولية لشمال أفريقيا والشرق الأوسط إن “يجب التخلص من تبعية المرأة السعودية للرجل”، وأضاف: “تتحرك السعودية في الاتجاه الصحيح لكنها تتحرك ببطء شديد.. ليس إنجازا عظيما أن تكون آخر من يمنح المرأة حق التصويت في العالم”.

يستمر باب التسجيل مفتوحا لمدة ثلاثة أسابيع قبل بداية الانتخابات في ديسمبر. وتقول السعدي إنها قد تقرر خضور الانتخابات كمرشحة أيضا، وتضيف: “أطمح إلى ذلك (الترشح للانتخابات).. وأحب أن أخوض تلك التجربة حتى نهايتها”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى