شرطة الاحتلال الإسرائيلي تعتقل راهبًا تابعًا للكنيسة المصرية في القدس
زحمة
أعلنت الكنيسة الأرثوذكسية المصرية إصابة 3 رهبان مصريين بعد تعرضهم للاعتداء من قبل شرطة الاحتلال الإسرائيلي خلال وجودهم في مدينة القدس أثناء مشاركتهم في وقفة احتجاجية اعتراضًا على ترميم دير السلطان بمدينة القدس دون موافقة الكنيسة الأرثوذكسية.
من جانبه، أدان ديمتري دلياني، رئيس التجمع الوطني المسيحي في القدس هذا الهجوم، قائلاً إن “اعتداء شرطة الاحتلال على الرهبان يأتي في إطار مسلسل الاضطهاد الذي يعاني منه كل من هو غير يهودي في مدينة القدس المحتلة”.
وتدار كنيسة “دير السلطان“، اليوم، من قبل الكنيسة الإثيوبية، على الرغم من قرار المحكمة العليا الإسرائيلية منذ عام 1972 بعودة ملكية الكنيسة بالكامل للكنيسة القبطية التي تقول إن لديها وثائق ملكية منذ القرن السادس عشر تثبت ملكيتها للمكان.
وعرض موقع “مبتدا” 13 معلومة حول مشكلة دير السلطان القائمة بين الكنيسة القبطية وإسرائيل حاليا:
1- دير السلطان هو دير أثري تابع للكنيسة القبطية الأرثوذكسية يقع داخل أسوار البلدة القديمة لمدينة القدس، في حارة النصارى بجوار كنيسة القديسة هيلانة وكنيسة الملاك ميخائيل والممر الموصل من كنيسة هيلانة إلى سور كنيسة القيامة.
2- تبلغ مساحة دير السلطان نحو 1800 م2.
3- ترجع تسميته دير السلطان إلى صلاح الدين الأيوبي، والذي أهداه للكنيسة القبطية تقديرًا للدور الوطني الذي قام به المسيحيون.
4- استضافت الكنيسة القبطية رهبان إثيوبيا بالدير لمدة تزيد على ثلاثة قرون.
5 – عقب نكسة يونيو 1967 قامت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بطرد الرهبان الأقباط من الدير، وتسليمه إلى الرهبان الأحباش.
6 – قامت الكنيسة القبطية برفع دعوى قضائية أمام المحاكم الإسرائيلية وحصلت على حكم قضائي يقر أحقيتها في دير السلطان.
7- لدير السلطان أهمية خاصة عند المسيحيين لأنه طريقهم المباشر للوصول من دير مار أنطونيوس حيث مقر البطريركية المصرية إلى كنيسة القيامة، وهي أقدس مزار مسيحي في العالم لأنها تضم قبر السيد المسيح.
8- تقع ساحة الدير فوق كنيسة القديسة هيلانة، وفي الزاوية الجنوبية الغربية من هذه الساحة تقع كنيستان تاريخيتان هما كنيسة الأربعة كائنات الروحية غير المتجسدة ومساحتها 42 م2، وكنيسة الملاك ميخائيل وهي في الدور الأرضي ومساحتها 35 م2، وللوصول من هذا الدير إلى كنيسة القيامة يجب الدخول إلى كنيسة الأربعة حيوانات والنزول منها إلى كنيسة الملاك والخروج من بابها إلى طريق كنيسة القيامة.
9- في عهد البابا شنودة الثالث وخلال جلسة المجمع المقدس 26/ 3/ 1980، قرر المجمع عدم التصريح لرعايا الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بالسفر إلى القدس، وذلك لحين استعادة الكنيسة رسميًا لدير السلطان بالقدس، ويسري هذا القرار ويتجدد تلقائيا ما دام أن الدير لم تتم استعادته، أو لم يصدر قرار من المجمع بخلاف ذلك، وتحت عنوان “زياراتنا للقدس مرتبطة بحل مشكلة دير السلطان”، كتبت مجلة الكرازة “4” سنة 1981، إذا كان اليهود جادين في “تطبيع العِلاقات” فليُرْجِعوا إلى الكنيسة القبطية دير السلطان المجاوِر لكنيسة القيامة في القدس، والذي اغتصبوه منها وسلَّموه للأحباش بعد نكسة يونيو 1967 م، نتيجة للموقف الوطني الذي وقفه نيافة الأنبا باسيليوس الذي لم يجامل اليهود وقتذاك في دخولهم القدس، وأصدرت المحكمة اليهودية العُليا حكمها في صالِحنا، وغرمت وزير الشرطة وأسقف الأحباش، وأمرت بإرجاع الدير إلى الكنيسة القبطية، ولكن السلطات اليهودية لم تنفذ قرار القضاء الإسرائيلي.
10- أرسل البابا تواضروس وفدًا كنسيًا لبدء مفاوضات بحضور ممثلي السفارة المصرية والوفد الإثيوبي الذي يمثله مطران الكنيسة الإثيوبية في الأراضي المقدسة، وممثلي السفارة الإثيوبية وبحضور مندوبي الأمن وبطريرك الروم الأرثوذكس، لبحث كيفية إصلاح الأضرار التي لحقت بالدير نتيجة عدم الترميم.
11- كونت السلطات الإسرائيلية مؤخرا لجنة هندسية لترميم كنيسة الملاك ميخائيل بالدير دون إذن أو موافقة من الأنبا انطونيوس مطران الكرسي الأورشليمي بالقدس والذي أعلن عن وقفة احتجاجية بدأت أمس الثلاثاء.
12- اعتدت وحدة من الجيش الإسرائيلي على الرهبان خلال الوقفة اليوم الأربعاء واعتقلت الراهب مكاريوس الأورشليمي.
13- غادر الأنبا أنطونيوس مقر الدير وأعلن انتهاء الوقفة الاحتجاجية.