سياسة

المملكة في إثيوبيا.. زيارة سعودية لدعم سد النهضة؟

المملكة في إثيوبيا.. زيارة سعودية لدعم سد النهضة؟

ethipia
إلى اليمين السييس مع ملك السعودية وإلى اليسار لقطة من الزيارة السعودية إلى اثيوبيا

زحمة

في تطور جديد في العلاقات المصرية السعودية، نقلت وكالة أنباء الاناضول اليوم عن مصدر مرافق لمستشار العاهل السعودي بالديوان الملكي، أحمد الخطيب، خلال زيارته لإثيوبيا، أن المسئول السعودي زار سد النهضة الإثيوبي للوقوف على إمكانية توليد الطاقة المتجددة.

 وكان التلفزيون الإثيوبي الرسمي قد أشار إلى دعوة رئيس الوزراء هيلي ماريام ديسالين المملكة السعودية لدعم “مشروع السد ماديًا والاستثمار في إثيوبيا”، وأكد على رغبة بلاده في التعاون مع السعودية في مجالات عدة منها الطاقة والزراعة.

وكانت العلاقات بين السعودية ومصر قد شهدت تحولًا في الأشهر الأخيرة، وصلت إلى حد الانتقادات العلنية من مسئولين بالمملكة للدولة المصرية، حيث هاجم مندوب السعودية في الأمم المتحدة، عبد الله المعلمي، تصويت مصر لصالح قرار روسي ترفضه السعودية، وقال، الأحد 9 أكتوبر “كان من المؤلم أن يكون الموقف السنغالي والماليزي أقرب إلى الموقف التوافقي العربي من موقف المندوب العربي.”

وفي اليوم التالي، خرج مسؤول حكومي مصري وصرح لرويترز بأن شركة أرامكو السعودية، أكبر شركة نفط بالعالم، قد أبلغت الهيئة العامة للبترول شفهيا في مطلع أكتوبر بعدم قدرتها على إمداد مصر بشحنات المواد البترولية المقررة. وتوقف الإمداد حتى الآن.

وفي مطلع شهر نوفمبر ترددت أنباء عن زيارة لوزير البترول المصري، طارق الملا، إلى إيران، ونقلت رويترز عن مصدر مرافق للوزير أنه كان في طريقه إلى طهران. وقال المصدر إن الوزير سيلتقي بمسؤولين إيرانيين كبار لبحث إمكانية تأمين إمدادات نفطية من طهران. لكن “الملا” نفى تلك الأنباء مؤكدًا ” لا زيارة لإيران.”

وبالأمس أصدر مجلس التعاون الخليجي – الذي تعتبر السعودية أكبر الدول المشكلة له- بيانًا، أبدى فيه انزعاجه من الزج باسم دولة قطر في تفاصيل الحادث الإرهابي الذي شهدته الكنيسة البطرسية بالقاهرة الأحد الماضي، واعتبر رئيس المنظمة، البحريني، عبد اللطيف الزياني، أن الأمر “مرفوضًا.”

وتابع الزياني أن المجلس ستضامن مع مصر في جهودها لمكافحة الإرهاب لأن أمن مصر من أمن دول المجلس، لكنه عاد ليقول أن “التسرع في إطلاق التصريحات دون التأكد منها يؤثر على صفاء العلاقات المتينة بين مجلس التعاون ومصر.”

وأكد على ضرورة التواصل في مثل هذه القضايا الأمنية وفق القنوات الرسمية “لتحري الدقة قبل نشر بيانات أو تصريحات تتصل بالجرائم الإرهابية”.

وكانت وزارة الداخلية قد أكدت في بيانها حول تفجير الكنيسة البطرسية أن أحد المخططين للجريمة تلقى دعمًا ماديًا ولوجيستيًا من قيادات إخوانية في دولة قطر تهدف لإثارة الفتنة الطائفية في مصر.

وعادت وزارة الخارجية في مصر لترد مرة أخرى على بيان مجلس التعاون الخليجي، وأكدت أمس أن “مصر كانت تأمل أن يعكس موقف أمين عام مجلس التعاون الخليجى قراءة دقيقة للموقف المصرى، حيث أن البيان الرسمي الوحيد الذي صدر عن وزارة الداخلية المصرية بشأن الحادث تضمن معلومات مثبتة ودقيقة بشأن الإرهابي المتورط في هذا العمل وتحركاته الخارجية خلال الفترة الأخيرة.”

 كما أشارت إلى أن علاقات مصر مع “أشقائها العرب يجب أن تظل محصنة وقوية”، ويجب ألا لصدمات وشكوك  “نتيجة قراءات غير دقيقة للمواقف، وهو المنحى الذي تتخذه مصر في تعاملها مع جميع الدول العربية حفاظاً على العلاقات والروابط التاريخية المتينة التي تربط مصر بأشقائها العرب.”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى