مجتمعمنوعات

كيف تتخلص من لعب دور الضحية؟

الغضب لن يفارقك مالم تعالجه

الضحية ٣

سيكولوجي توداي – أندريا براندت – ترجمة: محمد الصباغ

عندما تشعر بأن الإبقاء على العلاقة صار  مسألة حياة أو موت، ربما تضطر إلى كتمان غضبك  ومشاعرك  السلبية من أجل أن يبقى شريكك سعيداً. لكن مهما حاولنا دفع الغضب بعيداً فإنه لا يترك أجسادنا مالم نعالجه.

لو شعرت بحاجة دائمة إلى إرضاء شريكك في العلاقة، لو كنت تقول “نعم” في مواقف تريد فيها أن تقول “لا”، وتحملت اللوم على كل شئ يسير بشكل خاطئ، فلقد أصبحت ضحية مزمنة.

قول “نعم” في الأوقات التي تريد فيها عكس ذلك، يجنبك  الصراعات بشكل مؤقت فقط، ويقلل من مخاوفك بانتهاء العلاقة، لكن ذلك لن يساعدك على المدى الطويل. بدلاً من ذلك، يخلق هذا التفكير الخاطئ – الذى لا تبدو فيه مسموحا لك بقول “لا” – أحاديث سلبية مع النفس، وتجعلك أضعف وأقل ثقة في النفس. وعندما تصبح كذلك، تشعر ضحية،  وتسبب عقلية الضحية التي تكونت بداخلك طاقة سلبية بجسدك وتجعله مليئاً بالغضب المكبوت.

تستنزف السلبية طاقة من حولك ومنهم شريكك الذي تحاول إرضائه. وستزداد المسافة بينكما لأن الذين يشعرون بأنهم ضحايا ليس ممتعين للآخرين. ومن أجل تحرير نفسك عليك أن تفعل أمرين:

  • – استبدل تفكيرك الخاطئ بأحاديث إيجابية مع النفس.
  • –  اخلق حدودك وحافظ عليها، وتعلم أن تقول “لا”.

عندما تقول دائماً “نعم”، فأنت تسمح بالتعدي عل ىحدودك الخاصة بشكل دائم. وبعيداً عن مقدار حب الشريك لك، فهو أو هي لن يحترم حدوداً غير موجودة، أو ضعيفة . إذا قمت بفعل كل شئ يطلبه الشريك، فأنت تتوقع امتنانا في المقابل، لكن واقعياً يعود ذلك بالغيرة والغضب ويعمق هذا الشعور احتياجاتك، التي لم تعبر عنها، وستستمر غير محققة.

تذكر أنك دائماً لك الحق في قول “لا”. بقولك “لا” وتعودك عليها، ستبدأ في بناء حدود تحتاجها لتكون سعيداً مع نفسك وفي حياتك. وإذا استطعت تغيير طريقة تفكيرك ستكون قادراً على تغيير طاقتك السلبية.

بدلاً من أن تقول لنفسك ”لو لم أذهب إلى كل حفلة يتم دعوتي إليها، لن يكون لي أصدقاء“، قل: ”سيتفهم أصدقائي بأنني في بعض الأحيان مشغول بأشياء أخرى“.

وبدلاً من قول ”لو لم أستطع جعل شريكي يحبني، سأشعر باحساس أفضل تجاه نفسي“، وقل: ”سأشعر بتحسن عندما أحب نفسي“.

حينما تفكر كشخص مسؤول عن حياتك يعطيك ذلك طاقة لا تقهر، وفي ذلك الوقت سيكون الناس سعداء بالتواجد بجوارك. لو كنت تستطيع السماح لنفسك باستكشاف مشاعرك الغاضبة الكامنة والتعبير عنها حينها ستكون قادراً على تعلم الوقوف والمطالبة بحقوقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى