سياسة

هؤلاء سيتظاهرون ضد السيسي في لندن: سنجعله “مشهورا بجرائمه”

الجارديان: تحالف واسع يضم منظمات مصرية وبريطانية يدعو لمظاهرات ضد السيسي الأربعاء والخميس بلندن

الجارديان – هارون صديق – ترجمة: محمد الصباغ

من المتوقع أن يتظاهر المئات أمام مكتب رئاسة الحكومة البريطانية بداونينج ستريت ضد زيارة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، المتهم بقائمة من الانتهاكات لحقوق الإنسان.

دعا تحالف واسع من المنظمات المصرية والبريطانية للتظاهر مساء الاربعاءوصباح الخميس، حين يعقد قائد الجيش السابق محادثاته بالمبنى رقم 10 –مبنى رئاسة الحكومة.

يقول سامح شافي، منسق أحد المجموعات المتظاهرة وتدعى (أوقفوا السيسي – Stop Sisi): ”سنجعل حياته صعبة. أسوأ شئ سيحدث هو أن يتحرك دون مسائلة أو عقاب. الهدف هو إظهار عكس ما يحاول هو إظهاره –أنه رئيس شرعي يحبه الجميع. هدف المظاهرة هو إظهار أنه ليس هذا الشخص، وإظهار بالتحديد نقيض الرسالة التي يريد هو إيصالها، ونجعله مشهوراً بجرائمه.“

وأضاف ”أعتقد أن السياسيين البريطانيين وكل شخص هنا يريد أن يستوعب بالتحديد أن الرسالة التي يسوقها –أنه رجل عسكري يجلب الاستقرار- يحدث عكسها تماماً في مصر.“

 

تصاعدت المعارضة لزيارة السيسي منذ الإعلان عنها في يونيو، اليوم التالي لقيام محكمة مصرية بإقرار حكم الإعدام على الرئيس السابق محمد مرسي، الذي أطاح به الجيش في انقلاب عسكري عام 2013.

تجري بريطانيا تحقيقها الخاص بشأن جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها مرسي، ويرى كاميرون أن السيسي حصن منيع ضد التطرف في المنطقة.

وفي مؤتمر صحفي بمركز مؤتمرات (Church House) بوسط لندن، أكدت المجموعات المنظمة للتظاهر ضد زيارة السيسي أنهم مختلفين في التوجهات. وقال المذيع بيتر أوبرن، الذي سيلقي كلمة في مظاهرة الأربعاء،: ”الامر لا يتعلق باليمين أو اليسار. المسألة تتعلق بالصواب والخطأ، وقدوم السيسي إلى لندن أمر خاطئ تماماً.“

ويشارك في المظاهرات منظمات مثل مبادرة تضامن، واتحاد المجتمعات الطلابية الإسلامية، وحركة شباب 6 إبريل، ورابطة المسلمين في بريطانيا، وتحالف أوقفوا الحرب، وحملة ضد تجارة الأسلحة. ومن المتوقع أن يشارك أيضاً ممثلين عن اتحاد الطلاب الوطني.

تنظم المظاهرة في نفس توقيت زيارة السيسي، وبعدها ستنظم مظاهرة أخرى سريعة الخميس في العاشرة صباحاً. ويقول شافي أنهم يمكنهم الإعلان عن مظاهرات أكثر عند معرفة تحركات الوفد المصري المرافق للرئيس وخصوصاً الوفد التجاري.

يتهم منظمو التظاهرات السيسي بإعادة الديكتاتورية إلى مصر، وبدء حرب ضد حرية التعبير ويقود نظام سجن مئات الآلاف من المعارضين السياسيين وتم تعذيبهم، وانتشرت أيضاً حالات الإختفاء القسري والاغتصاب.

كانت أكبر خسارة بشرية خلال مذبحة رابعة في 14 أعسطس 2013، وفيها كانت التقديرات تشير إلى وفيات تتراوح من بين 800 وأكثر من ألف شخص. ووصفتها منظمة هيومان رايتس ووتش بأنها ”أحد أكبر عمليات قتل للمتظاهرين خلال يوم واحد في التاريخ الحديث.“

وفي حوار مع بي بي سي قبل الزيارة، دافع السيسي عن القوانين الأمنية الكاسحة في مصر وأصر على أنه مازال يقود البلاد نحو الديمقراطية. وقال ”نريد بعض الاستقرار“. وأضاف ”لا نريد القيام بذلك بالقوة أو القمع. نريد ضبط وتنظيم المجتمع.“

قال مكتب رئاسة الحكومة إن كاميرون والسيسي تحدثا هاتفياً الثلاثاء، واتفقا على الحاجة إلى ”أكثر الظروف الامنية إحكاماً“ في مطار سيناء حيث غادرت منه الطائرة الروسية المنكوبة في نهاية الأسبوع.

الحكومة البريطانية حريصة على التعاون الأمني مع السيسي وذلك من خلال مبيعات أسلحة تقدر ب85 مليون جنيه استرليني منذ انقلاب 2013، وشمل مكونات عربات قتالية عسكرية بما قيمته 40 مليون  في مارس من هذا العام.

وقال أندرو سميث ،من حملة ضد تجارة الأسلحة، :” ”يجب أن تدعو الحكومة البريطانية إلى التغيير في مصر بدلاً من وضع السجاد الأحمر تحت أقدام حاكمها المستبد. نتظاهر لأننا نريد إنهاء بيع الأسلحة إلى مصر إنهاء الدعم السياسي الذي يقوي النظام.“

ودافع مكتب رئاسة الحكومة عن المحادثات مضيراً إلى أنه ”كلما ازدادت علاقات العمل بيننا قوة، كلما كنا قادرين على القيام بمناقشات ضرورية وصريحة حول القضايا التي نختلف فيها.“

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى